الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 242 ـ
عندما يصبح عمره ثلاث سنوات تقريباً ، ومن الضروري القيام بالخطوات التالية من اجل الطفل على الاقل :
ـ يكون محيط البيت مليئاً بالدفء والمحبة بحيث يثير رغبة الطفل وبقية اعضاء العائلة للحياة فيه .
ـ يكون اعضاء العائلة كالاصدقاء المقربين .
ـ تجنب النزاعات في حضور الطفل واذا كانت هناك مشاجرة في بعض الحالات يطمئن الطفل بعدم وجود خطر عليه .
ـ تأييدهما لبعضهما البعض بحيث يعتبر الطفل الأبوين مثل روح واحدة في بدنين وليس شخصين منفصلين .
ـ عدم الغياب غير المتعارف عن محيط البيت خاصة حتى سن السادسة ، حيث للطفل تعلق شديد بالأبوين .
5 ـ الاهتمام بالطفل :
الموارد التي يجب ان تلحظ في هذا الاطار هي :
ـ تأمين السلامة والصحة البدنية للطفل وتقويته من الناحية البدنية والدفاعية .
ـ معالجة الطفل حين المرض بحيث يقل تألمه من المرض .
ـ الاشباع العاطفي للطفل بحيث يرى نفسه مرتوياً من محبة الابوين .
ـ التأمين النفسي للطفل بحيث يشعر ان الأبوين يسرعان الى مساعدته اذا وقعت له صعوبة ومشكلة .
ـ التربية الكاملة لشخصية الطفل بحيث يشعر انه شخص لديه ارادة وجرأة .
ـ تجنب المحبة المفرطة والدلال والتمنيات الكثيرة فهي تمهد للانحرافات والاضطرابات في التعامل مع الحقائق .
6 ـ وضعه امام الحقائق :
الجهود الوقائية التي يجب ان يلتفت اليها في هذا المجال كثيرة ، منها :
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 243 ـ
ـ تحديد هدف لحياة العائلة وفلسفة واضحة عن الحياة والعمل والكدح والاكل والنوم .
ـ تعلم درس تحمل المصائب والوقائع المؤلمة التي لابد ان تقع للانسان .
ـ تسيير عجلة الحياة على اساس نظام وانضباط ، ومراعاة ذلك في جميع الامور والظروف .
ـ افهام الطفل تدريجياً بوضع العائلة من الناحية المادية ، وتهيئة الارضية والظروف لعزة النفس .
ـ التوعية بالظروف وعلاقات العلة والمعلول في الامور والوقائع التي تحدث رغماً عنا .
ـ تقديم نموذج واسوة جيدة للمواقف الصحيحة وانتهاج سلوك سليم .
ـ تهيئة ظروف تجريبية للطفل كي يستطيع الاستفادة من معداته وامكاناته بالشكل المناسب .
7 ـ انضاج الطفل :
يستطيع الأبوان والمربون الوقاية من الاضطراب عن طريق تنمية وتقوية الجانب الدفاعي ، واهم المسائل التي يمكن ان تلحظ في هذا الاطار هي :
ـ تشجيع الطفل قبل تهديده او احتقاره .
ـ التقليل التدريجي للتدخل في شؤون الطفل والتمهيد لاستقلاله واعتماده على نفسه .
ـ السماح للطفل لاظهار نفسه في الحدود المتعارفة والاشارة بقدراته .
ـ اصلاح ميول الطفل واقناعه بأن كل شيء لايمكن الحصول عليه في جميع الاوقات .
ـ تعلم وادراك طبيعة الانسان وظروف المحيط وكيفية التعامل معها .
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 244 ـ
ـ احترام شخصية الطفل وقبوله بحيث يشعر بوجوده وانه يمكن ان يكون موجوداً جديراً بالاحترام .
ـ الحياة بين الجماعة والالفة والعلاقات الودية الصحيحة وفتح مجال للطفل في المجتمع .
ـ العفو عن اخطاء الطفل في الموارد التي لاتسبب تجرؤه وجسارته .
8 ـ الوقاية :
يجب السعي في هذا الصدد كي لا تقع للطفل الامور التالية :
ـ فقدان الاعتداد بالنفس والشعور بالحرية والاستقلال النسبي في الحياة العائلية .
ـ خدش المشاعر والعواطف بحيث يشعر الطفل بالقلق واليأس .
ـ رؤية مشاهد مثيرة للخوف والقسوة والقلق ، سواء عن طريق السينما او عن طريق التلفزيون .
ـ تجنب التحذيرات الخطيرة او تأخير معاقبته ـ اذا كان مستحقاً لها ـ فنبهوه ولاتؤخروا الامر الى اليوم والغد حيث ان هذا يعتبر عامل اضطراب وقلق .
ـ تجنب بعض العوامل مثل المعصية ، الغرور ، الثرثرة ، الحسد ، الخوف والغضب ، والفشل و ... الخ.
ـ الابعاد عن الأزمات ، والانفصال في الحالات التي تقع فيها في الضروف السلبية.
ـ تجنب الشكوى من الفقر وانواع الانزعاج والاضطراب والاختلال في الحياة .
ـ تجنب الحياة الانفرادية والعزلة للطفل حيث تؤدي الى الضجر والانزعاج والاضطراب .
الاطفال ومشاعر الخوف والقلق
ـ 245 ـ
ملاحظات مهمة :
يجدر التذكير بهذه النقطة في مجال الوقاية وهي ان السنين الاولى للطفل وخاصة العشر سنوات الاولى ( وبالأخص الست سنوات الاولى ) مهمة جداً ، وتؤثر بشكل غير عادي على الطفل ويعتبر بعض علماء النفس ( مثل فرويد وتلاميذه ) ان الاسباب والعوامل الاساسية للامراض النفسية ترتبط بالمرحلة الاولى للطفولة ، ويهتمون اكثر بهذه الناحية لغرض تحقيق الصحة النفسية للطفل .
الاصل هو مراعاة التوازن في حياة الطفل ويتحقق عن طريق انتهاج الاسلوب في التربية ، ويجب تهيئة النشاط الكافي للطفل حتى لايشعر بالضجر والتشاؤم والكآبة ، ولا تعتريه الهواجس والشكوك بخصوص كل قضية .
ولايجد نفسه مرفوضا لم يقبله أبواه كما يجب .
ولايجد نفسه مرفوضاً من الأبوين ، ولايحظى لديهما بالمكانة والاحترام اللازم .