.
32 ـ حذف الاسناد فيه عن جابر بن سمرة العامري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( لا يضر هذا الدين من ناواه حتى يمضي اثنا عشر إماما كلهم من قريش )
.
( كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ جاءه علي فقال : قد جاءكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضرب بيده وقال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثم قال : انه أولكم ايمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية ، قال : ونزلت الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )
قال : فكان أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أقبل علي ( عليه السلام ) قالوا : قد جاء خير البرية )
.
34 ـ الاسناد عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ، عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي :
( يا علي ان عن يمين العرش لمنابر من نور ومواسيد من نور فإذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك تجلسون على تلك المنابر تأكلون وتشربون والناس في الموقف يحاسبون ) .
( سمعت سهلا يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم خيبر : لاعطين الراية غدا رجلا يفتح الله تعالى على يديه ، قال : فبات الناس يخوضون ليلتهم أيهم يعطاها ، قال : فلما أصبح الناس غدو على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كلهم يرجون أن يعطوها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أين علي بن أبي طالب ؟ قالوا : يشتكى عينيه ، قال : ارسلوا إليه ، قال :
فبصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع ، قال : فأعطى الراية .
قال : فقال علي ( عليه السلام ) : يارسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ قال : فقال : انفذ أحسنه على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام واخبرهم بما عليهم فيه ، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم )
(1) .
36 ـ الاسناد عن محمد بن أبي حمزة ، عن أبيه قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) :
( من قال في ركوعه وسجوده وقيامه : اللهم صل على محمد وآل محمد كتب له بمثل الركوع والسجود والقيام )
(2) .
37 ـ قال : حدثنا أبو أحمد يحيى بن يحيى المقري الفتى الظريف قال : وجدت في كتاب عمي الفضل فيما كتبه عن أبي منصور أحمد بن العباس عن أبيه الفضل بن يحيى ، قال سئل أبو جعفر محمد بن علي عن قول الله عز وجل : ( أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ [ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ]
(3) ) فكان جوابه أن قال : ( ألم تر إلى الذين اتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ـ فلان وفلان
(4) ـ ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا * اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا * أم لهم نصيب من الملك ـ يعني من الإمامة والخلافة ـ فإذا لا يؤتون الناس نقيرا )
(5) .
قال أبو جعفر : والنقير النقطة التي تكون في وسط النواة .
( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ـ [ نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من ]
(6) الإمامة دون خلق الله جميعا ـ فقد اتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا )
(7) [ يقول ]
(8) فجعلنا منهم الرسل والأنبياء
-------------------------------
(1) رواه السيد في الطرائف : 151 ، عن مسند أحمد بن حنبل : 1 : 84 ، عنه البحار 37 : 188 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 415 .
(2) رواه الصدوق في ثواب الاعمال : 32 ، والكليني في الكافي 3 : 324 ، عنه البحار 85 : 108 .
(3 و 4) من المصادر .
(5) النساء : 51 ـ 53 .
(6) من المصادر .
(7) النساء : 54 .
(8) من المصادر .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_298 _
والأئمة ، فكيف يقرون [ به ]
(1) في آل عمران وينكرون في آل محمد ، ( فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَّهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً )
(2) .
ثم قال : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ )
(3) إذا ظفرنا وظهرنا ، ثم قال للناس ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ )
(4) .
قال : قلت : فذاك ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
(5) ، قال : إيانا عنى ، قلت : فقوله : ( وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )
(6) قال : إيانا عنى ، قلت : فقوله : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا )
(7) قال : نحن الامة الوسط ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه ، قلت : فقوله : ( فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ) (8) قال : الملك العظيم ان جعل منهم أئمة ، من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم .
قلت : فقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ )
(9) قال : إيانا عنى نحن
-------------------------------
(1) من المصادر .
(2) النساء : 55 ـ 57 .
(3) النساء : 58 .
(4) النساء : 59 .
(5) المائدة : 55 .
(6) التوبة : 105 .
(7) البقرة : 143 .
(8) النساء : 54 .
(9) الحج : 77 ـ 78 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_299 _
مجتبون ، ولم يجعل علينا في الدين من ضيق ، والحرج أشد من الضيق ، ( ملة أبيكم إبراهيم ) ، قال : إيانا عنى خاصة ، هو سماكم المسلمين من قبل ـ في الكتب التي مضت ـ وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم ـ فرسول الله شهيد علينا فيما بلغنا عن الله عز وجل ونحن الشهداء على الناس فمن صدقنا يوم القيامة صدقناه ومن كذبنا يوم القيامة كذبناه .
قال : فقوله : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) ، قال : إيانا عنى وعلي أقضانا وأولنا وخيرنا بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قلت : فقوله : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ )
(1) ، قال : إيانا عنى نحن المسئولون ونحن أهل الذكر ، فقلت : (رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ )
(2) ، قال : المنذر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي كل زمان منا إمام يهدي الى ما جاء به نبي الله ثم الهداة من بعده علي بن أبي طالب والأوصياء ، قلت : فقوله : ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ )
(3) ، قال : فرسول الله أفضل الراسخين قد علم جميع ما انزل عليه وما كاد لينزل عليه شيئا لم يعلمه ، وأوصياؤنا من بعده يعلمون ذلك كله ، فقال : الذين لا يعلمون ما يقول إذا لم يعلم تأويله نادى بهم الله يقولون آمنا به كل من عند ربنا ، والقرآن له خاص وعام وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه والراسخون في العلم يعلمونه .
قلت : فقوله : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )
(4) قال : إيانا عنى فالسابق الامام ، والمقتصد العارف ، والظالم الشاك الواقف منهم
(5) ) .
38 ـ قال : حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران ، عن محمد ، عن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن آبائه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) قال :
-------------------------------
(1) الزخرف : 44 .
(2) الرعد : 7 .
(3) آل عمران : 7 .
(4) فاطر : 32 .
(5) رواه مع اختلافات في الكافي 1 : 205 ، العياشي : 1 : 246 ، الامامة والتبصرة : 40 ، البحار 23 : 289 ، إرشاد القلوب 2 : 298 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_300 _
( زارنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فعملنا له حريرة ، وأهدت لنا ام ايمن قعبا من لبن وزبدا وصفحة تمر ، فتوضأ رسول الله ثم قام واستقبل القبلة فدعا الله ما شاء ثم أكب إلى الأرض بدموع غزيرة مثل المطر فهبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن نسأله ، فوثب الحسن ( عليه السلام ) فقال : يا أبه رأيتك تصنع شيئا ما صنعت مثله ؟
قال : يا بني إني سررت بكم اليوم سرورا لم أسر بكم مثله ، وان حبيبي جبرئيل أتاني وأخبرني انكم قتلى وان مصارعكم شت ، فدعوت الله لكم فأخبرني ذلك ، قال الحسين ( عليه السلام ) : يارسول الله فمن يزورنا على تشتتنا ويتعاهد قبورنا ؟ فقال : طائفة من امتي يريدون بري وصلتي إذا كان يوم القيامة زرتها فأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده ) .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_301 _
الجزء السادس