مه فض الله فاك ، والذي بعث محمدا بالحق نبيا لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله تعالى فيهم ، أبي يعذب بالنار وابنه قسيم النار .
ثم قال : والذي بعث محمدا بالحق ان نور أبي طالب يوم القيامة ليطفئ [ أنوار الخلق إلا خمسة أنوار ]
نور محمد ونوري ونور فاطمة ونور الحسن والحسين ومن ولده من الأئمة ، لأن نوره من نورنا الذي خلقه الله عز وجل من قبل خلق آدم بألفي عام )
.
20 ـ عن أبي جعفر محمد بن منصور ، قال : حدثني أبو طاهر ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه : ( ان عليا ( عليه السلام ) جمع أهل بيته ، وهم أحد عشر : الحسن بن علي والحسين بن علي ومحمد بن علي الأكبر وعمر بن علي ومحمد بن علي الأصغر والعباس بن علي وعبد الله بن علي وجعفر بن علي وعثمان بن علي وعبد الله بن علي وأبو بكر بن علي فلما اجتمعوا عنده قال : يا بني كبارا وصغارا لا تكونوا كأشباه الفواه والحفاة الذين لم يتفقهوا في الدين ولم يعطوا من الله اليقين كبيض بيض في أدحى ، ويح الفراخ آل محمد من خليفة مستخلف عفريت مترف يقتل خلفي وخلف الخلف ، ثم قال : والله لقد علمت بتبليغ الرسالات وتمام الكلمات وتصديق العدات وليتمن عليكم نعمته أهل البيت ) .
( مر ابن عباس بعدما حجب بصره بقوم من قريش وهم يسبون عليا فقال لقائده : ردني إليهم ، فرده فوقف ابن عباس فقال لهم : من الذي سب الله ؟ فقالوا : سبحان الله يابن عباس ، من سب الله فقد أشرك ، فقال : فالذي سب محمدا فقد كفر ،
فقال : من الذي سب عليا ؟ فقالوا : أما هذا فقد كان .
فقال ابن عباس : أشهد الله إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله ، ثم ولى ذاهبا ، فقال لقائده : ما سمعتعهم يقولون ؟ قال : لم يقولوا شيئا ، فقال : كيف رأيت وجوههم ؟ فقال :
نـظروا إلـيك بأعين iiمحمرة نظر التيوس إلى شفار الجازر |
فقال ابن عباس : زدني فداك أبي وامي ، فقال :
خزر الحواجب ناكسي أذقانهم نظر الذليل إلى الغريم iiالقاهر |
فقال : زدني فداك أبي وامي ، فقال :
أحـياؤهم خزي على iiأمواتهم والميتون فضيحة للغابر ) (1) |
22 ـ عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : ( سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول لعلي ( عليه السلام ) ثلاث فلئن تكون لي واحدة منهم أحب إلي من حمر النعم .
سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه ، فقال : يارسول الله تخلفني مع النساء والصبيان ، فقال رسول الله : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي .
وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فتطاولنا لها ، قال : ادعوا لي عليا ، فأتى علي أرمد فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح عينه .
ولما نزلت هذه الآية : ( نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ )
(2) دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : اللهم هؤلاء أهلي )
(3) .
23 ـ قال : حدثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن مثنى ، عن ابن مسعود قال : ( ليلة
-------------------------------
(1) رواه الصدوق في أماليه : 87 ، وابن المغازلي في مناقبه : 394 ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : 82 ، والجويني في فرائد السمطين 1 : 302 .
(2) آل عمران : 61 .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 313 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_314 _
ليلة الجن قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يابن مسعود نعيت إلي نفسي ، فقلت : استخلف يارسول الله ، قال من ؟ قلت : أبا بكر ، فأعرض عني ، ثم قال : يابن مسعود نعيت إلي نفسي ، قلت : استخلف ، قال : من ؟ قلت : عمر ، فاعرض عني ، ثم قال : يابن مسعود نعيت إلي نفسي ، قلت : استخلف ، قال : من ؟ قلت : عليا ، قال : أما انهم ان أطاعوه دخلوا الجنة أجمعين راكعين )
(1) .
24 ـ قال : حدثنا حميد الشامي ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال :
( وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا سافر كان آخر عهده بانسان من أهله فاطمة ( عليها السلام ) ، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة ، فقال : فقدم من غزاة له ، فأتاها فإذا هي بمسح على بابها ورأى على الحسن والحسين قلبين
(2) من فضة فرجع ولم يدخل [ عليها ]
(3) ، فلما رأت ذلك فاطمة ظنت انه لم يدخل عليها من أجل ما رأى ، فهتكت الستر ونزعت القلبين عن الصبيين فقطعته ودفعته إليهما ، فأتيا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهما يبكيان .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا ثوبان خذ هذا فانطلق به إلى بيت بالمدينة ، فان هؤلاء أهل بيتي واني أكره أن يأكلوا طيباتكم في حياتكم الدنيا ، يا ثوبان إشتر لفاطمة قلادة من عصب وسوارا من عاج )
(4) .
25 ـ عن أنس بن مالك قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( يدخلون الجنة من امتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ، ثم التفت إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : شيعتك وأنت امامهم )
(5) .
-------------------------------
(1) رواه الطوسي في أماليه 1 : 313 ، عنه البحار 38 : 117 ، والمفيد في أماليه : 35 ، وابن شهرآشوب في مناقبه 2 : 262 ، والخوارزمي في مناقبه : 64 ، والجويني في فرائد السمطين 1 : 267 .
(2) القلب ـ بالضم ـ السوار .
(3) من البحار .
(4) رواه الصدوق في أماليه مع اختلاف : 194 ، البحار 43 : 89 .
(5) مر ما يشابهه تحت الرقم : 318 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_315 _
26 ـ عن ابن عمر قال :
( حين آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أصحابه جاء علي بن أبي تدمع عيناه ، فقال : مالي لم تواخ بيني وبين أحد من أخواني ؟ قال : أنت أخي في الدنيا والآخرة )
(1) .
27 ـ قال : حدثنا الهيثم بن حماد ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك :
( رجعنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قافلين من تبوك ، فقال في بعض الطريق : القوا لي الاحلاس والأقتاب ، ففعلوا ، فصعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فخطب فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : معاشر الناس مالي أراكم إذا ذكر آل إبراهيم تهللت وجوهكم ، فإذا ذكر آل محمد كأنما يفعل
(2) في وجوهكم حب الرمان ، والذي بعثني [ بالحق ]
(3) نبيا لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب لأكبه الله عز وجل في النار )
(4) .
28 ـ عن الحرث بن مالك قال :
( أتيت مكة فلقيت سعد بن مالك فقلت : سمعت لعلي منقبة ؟ قال : شهدت له أربعا لأن تكون لي إحداهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها عمر نوح .
ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث أبا بكر ببراءة إلى مشركي قريش فسار بها يوما وليلة ، ثم قال لعلي : اتبع أبا بكر فبلغها ، ورد أبا بكر فقال : يارسول الله أنزل في شئ ؟ فقال : لا إلا خير ، إلا انه لا يبلغ إلا أنا ورجل مني ، أو قال : من أهل بيتي .
قال : فكنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في المسجد ، فنودي فينا إلا ليخرج من في المسجد إلا آل الرسول وآل علي ، فخرجنا نجر قلاعنا فلما أصبحنا أتى العباس رسول الله قال : يارسول الله أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما أمرت بأخراجكم ولا أسكنت هذا الغلام ، إن الله هو أمر به .
-------------------------------
(1) رواه منتجب الدين في أربعينه : 72 ، وابن شهرآشوب في مناقبه 2 : 185 ، وابن طاووس في الطرائف 1 : 64 ، والترمذي في صحيحه 5 : 636 ، وابن المغازلي في مناقبه : 37 و 38 .
(2) في الأمالي : يفقا .
(3) من الأمالي .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 314 ، أقول : مر ما يشابهه تحت أرقام : 138 و 241 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_316 _
الثالثة : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعث عمرا وسعدا إلى خيبر ، فخرج سعدا ورجع عمر ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ـ في ثناء كثير خشى ان اخطئ بعضه ـ ، فدعا بعلي وهو أرمد فجيء به يقاد ، فقال رسول الله : افتح عينيك ، قال لا أستطيع ، فتفل فيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم دلكها بابهامه فاعطاه الراية .
والرابعة : يوم غدير خم ، قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فابلغ ثم قال : أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ ـ ثلاث مرات ـ قالوا : بلى ، فقال : ادن يا علي ، فدنا علي ( عليه السلام ) فرفع يده ورفع النبي يده حتى نظرت بياض اباطيهما ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ثلاث مرات .
وأما الخامسة من مناقبه : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) غزا على ناقته الحمراء وخلف عليا ، فنفست عليه قريش وقالوا : إنما خلفه لما استثقله وكره صحبته ، فجاء علي ( عليه السلام ) حتى أخذ بغرز الناقة ، فقال : يا نبي الله لأتبعنك أو إني تابعك ، زعمت قريش انك إنما خلفتني لما استثقلتني وكرهت صحبتي ، قال : وبكى علي ( عليه السلام ) فنادى رسول الله في الناس فاجتمعوا ، فقال : يا أيها الناس ما منكم من أحد إلا وله خاصة ، ثم قال لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، قال : رضيت عن الله وعن رسوله )
(1) .
29 ـ قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي ( عليه السلام ) قال :
( قالت فاطمة ( عليها السلام ) يوما لي : أنا أحب الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منكم ، فقلت : لا بل أنا أحب ، فقال الحسن : لا بل أنا ، وقال الحسين : لا بل أنا أحبكم الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا بنية فيم أنتم ؟ فأخبرناه ، فأخذ فاطمة فاحتضنها وقبل فاها وضم عليا إليه وقبل بين عينيه ، أجلس الحسن على فخذه الأيمن والحسين على فخذه الأيسر وقبلهما وقال : أنتم أولى بي في الدنيا والآخرة ، والى الله من والاكم وعادى من عاداكم ، أنتم مني وأنا منكم ، والذي
-------------------------------
(1) روى صدره الصدوق في العلل : 190 ، عنه البحار 36 : 285 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_317 _
نفسي بيده لا يتوالاكم عبد في الدنيا إلا كان الله عز وجل وليه في الدنيا والآخرة )
(1) .
30 ـ قال : حدثنا حماد بن عيسى الجهني ، قال : حدثني مسمع بن سيار ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) قال :
( بلغ معاوية ان عليا ( عليه السلام ) يستنفر الناس بالكوفة للمسير إليه الى الشام وذلك بعد الموادعة والحكومة ، فبلغ ذلك من معاوية المبالغ وجعل يدس الرجال الى علي ( عليه السلام ) للقتل ويعمل الحيلة في ذلك ، الى أن كاتب عمرو بن حريث المخزومي إلى الكوفة ، فقدم الرجل الى عمرو بن حريث فانزله في مكان يقرب منه .
وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لا يرى المسح على الخفين وكان يجلس في مسجد الكوفة الأعظم ، يفتي الناس ويقضي بينهم حتى تجب الصلاة فيخلع الخفين ويطهر الرجلين ويصلي بالناس ، فإذا أراد أن ينصرف إلى أهله لبس خفه وانصرف فأجمع الرجل أن يرصد عليا ( عليه السلام ) ، فإذا خلع خفيه جعل في أحدهما أفعى أو قال : ثعبان مما كان معه ، ففعل ذلك وجعل الأفعى ـ أو قال الثعبان ـ في أحد الخفين ، فلما أراد أمير المؤمنين أن يلبس خفه انقض عقاب ، فاختطف الخف وطار به في الجو ، ثم طرحه فخرج الأفعى فقتل .
قال : فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للناس : خذوا أبواب المسجد فاخذت الأبواب ونظروا ، فإذا رجل غريب وهو الرجل الذي أرصد عليا بما صنع ، فاعترف أن معاوية بعثه لذلك الى عمرو بن حريث .
قال : فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جيئوا بعمرو بن حريث ولا تنالوه بسوء ، فانطلقوا فجاؤا به ترتعد فرائصه فأرادوا قتله ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : دعوه فليس هو ولا معاوية بقاتلي ولا يقدران على ذلك ، أنا قاتلي رجل من مراد ضرب من الرجال أعسر أيسر أصيفر ، ينظر بعيني شيطان ، وجعل أمير المؤمنين ( عليه السلام )
-------------------------------
(1) رواه ملخصا الصدوق في أماليه : 21 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_318 _
يصفه قال : يقتلني في الشهر الحرام لا بل في شهر رمضان عهد من النبي الامي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلي بذلك وقد خاب من افترى ، ثم أطلق عن عمرو وأنشأ يقول :
تـلـكم قـريـش تـمـناني iiلـتقتلني فـلا وربـك مـا تـروى ولا iiظفروا أمــا بـقيت فـاني لـست iiمـتخذا أهـلا ولا شـيعة فـي الدين إذ iiغدروا قـد بـايعوني فـما أوفـوا iiبـبيعتهم يـوما ومـالوا بـأهل الكفر إذ iiكفروا مـا لـم يـلاق أبـو بـكر ولا iiعمر وقـلصوا لـي عـن حـرب iiمـشمرة فــان هـلكت فـرهن ذمـتي iiلـكم بـذات ودقـين لا يـعفوا لـها iiبـشر عـام الـثلاثين خـيل غـير مـخلقة إذا الـمـحرم عـنها مـر أو iiصـفر وسـوف يـأتيك عـن أنـباء مـلحمة يـبيض مـن ذكـرهم انـباءها iiالشعر إذا الـتـقى مـرة بـالمرج iiجـمعهم تـعلوا قـضاعة أو يـشفي بها iiمضر فـسـوف يـبـعث مـهـدي iiلـسنته فينشر الوحي والدين الذي طهروا ) (1) |
31 ـ عن ليث بن طاووس قال :
( المهدي جواد بالمال ، رحيم بالمساكين ، شديد على العمال )
(2) .
32 ـ قال : حدثنا يحيى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، وعن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، عن أبيهما ، عن جدهما ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( ان الفردوس عينا أحلى من الشهد وألين من الزبد وأبرد من الثلج وأطيب من المسك ، فيها طينة خلقنا الله عز وجل منها وخلق منها شيعتنا فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا وهي الميثاق الذي أخذ الله عز وجل عليه ولاية علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
قال عبيد : فذكرت لمحمد بن علي بن الحسين بن علي هذا الحديث ،
-------------------------------
(1) رواه مختصرا في قرب الاسناد : 81 ، عنه مدينة المعاجز : 204 ، أخرجه في أعلام الورى : 181 .
(2) عنه منتخب الأثر : 311 ، رواه أيضا عن عقد الدرر من الباب الثامن منه عن طاوس ، وقال عنه : أخرجه أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_319 _
فقال : صدقك يحيى بن عبد الله ، هكذا أخبرني أبي ، عن جدي [ عن أبيه ]
(1) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) )
(2) .
33 ـ قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن منصور بن العباس ، قال : حدثنا محمد بن الفضل الهمداني ، قال : حدثني مسهر رجل من أصحابنا قال :
( مر أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) بقبر بعض من أهل بيته فنزل عن دابته ووضع خده على القبر وهو يبكي ويقول : إلهي بدت قدرتك ولم تبد هيبة لك فجهلوك وقدروك والتقدير على ما قدروك وشبهوك بخلقك ثم لم يعرفوك ولم يعبدوك ، فأنا إلهي برئ من الذين بالتشبيه طلبوك وبالتحديد وصفوك ليس كمثلك شئ ياإلهي ولن يدركوك وظاهر ما بهم من نعمتك دلهم عليك لو عرفوك وفي خلقك ياإلهي مندوحة أن يتناولوك بل سووك بخلقك ، فمن ثم لم يعرفوك واتخذوا بعض آياتك ربا ، فبذلك وصفوك تعاليت رب وتقدست عما به المشبهون نعتوك ، ثم قام فركب دابته "
(3) .
-------------------------------
(1) من الامالي .
(2) رواه الشيخ في أماليه مع اختلاف : 2 : 270 .
(3) رواه الصدوق في أماليه : 487 ، والصدوق في التوحيد : 124 ، والعيون 1 : 117 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_320 _
الجزء السابع
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_323 _
1 ـ عن الأصبغ بن نباتة عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( أنا مدينة الحكمة وأنت يا علي بابها وكذب من زعم انه يدخلها من غير بابها )
(1) .
2 ـ عبد الرحمان بن أبي ليلى ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
الصديقون ثلاث : حبيب بن موسى النجار مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم
(2) .
3 ـ زيد بن أرقم ، قال : ( كنا جلوسا بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : ألا أدلكم على من إن استرشدتموه لن تضلوا ولن تهلكوا ؟ قلنا : بلى يارسول الله ، فقال : هو هذا ـ وأشار إلى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ ثم قال : والوه وآخوه ووازروه واصدقوه ، وانصحوه فان جبرئيل ( عليه السلام ) أخبرني بما قلت لكم )
(3) .
-------------------------------
(1) رواه الشيخ في أماليه 2 : 190 .
(2) رواه الصدوق في أماليه 1 : 385 ، عنه البحار 38 : 212 ، وفي الخصال 1 : 184 عنه البحار 35 : 414 .
(3) رواه مع اختلاف الصدوق في أماليه : 386 ، أقول : مر ما يشابهه تحت أرقام : 199 ، 324 ، 346 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_324 _
4 ـ عبد الله بن الفضل الهاشمي قال :
( قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) من قال فينا بيت شعر ، بنى الله له بيتا في الجنة )
(1) .
5 ـ ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) :
( يا علي أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة ، من أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزوجل )
(2) .
6 ـ قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حفيد العباس سنة 337 ، قال : حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، قال : حدثني أبي في سنة 360 ، قال : حدثني علي بن موسى الرضا سنة 194 ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين بن علي ، قال : حدثنا أبي الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( ان الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى برضاها )
(3) .
7 ـ عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( ان عليا ( عليه السلام ) كان يقول في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ان الله يقول : ( أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ )
(4) ، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه [ حتى أموت ]
(5) ، والله اني لأخوه وابن عمه [ ووارثه ]
(6) فمن أحق به مني )
(7) .
-------------------------------
(1) رواه الصدوق في العيون : 5 ، عنه المحجة البيضاء 5 : 229 .
(2) رواه الشيخ في أماليه 1 : 316 ، عنه البحار 39 : 272 ، أقول : مر مثله تحت الرقم : 308 .
(3) رواه الصدوق في معاني الأخبار : 303 ، وعيون الأخبار 2 : 46 ، والأمالي : 313 ، ورواه الشيخ في أماليه 2 : 41 ، عنهم البحار 43 : 19 ، ورواه المفيد في أماليه : 94 ، والطبرسي في الاحتجاج 2 : 103 ، عنه البحار 43 : 20 .
(4) آل عمران : 144 .
(5) من أمالي الشيخ .
(6) من امالي الشيخ .
(7) رواه الشيخ في أماليه 2 : 116 .
بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_325 _
8 ـ قال : أخبرنا الحسين بن نصر بن مزاحم ، قال : حدثنا أبي ، عن عمار بن أبي اليقظان ، عن أبي هريرة العبدي ، عن ربيعة السعدي قال :
أتيت حذيفة بن اليمان وهو في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال لي : من الرجل ؟ فقلت : أنا ربيعة السعدي ، قال : مرحبا بأخ لي قد سمعت به ولم أر شخصه قبل اليوم ، حاجتك ، قال : قلت : ما جئت في طلب عرض من الدنيا ولكن قدمت من العراق من عند قوم افترقوا على خمس فرق ، فقال حذيفة : سبحان الله ما دعاهم إلى ذلك والأمر واضح بين لمن عقله ، وما يقولون ؟
قال : قلت : قالت فرقة : ان أبا بكر أحق الناس بالناس وأولى الناس بالأمر ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يسميه الصديق وكان معه في الغار ، وقالت فرقة : بل عمر بن الخطاب ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : اللهم أعز الاسلام والدين بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ، فقال حذيفة بن اليمان ( رضي الله عنه ) : ان الله عز وجل إنما أعز الدين بمحمد ولم يعزه بغيره .
وقالت فرقة : أبو ذر الغفاري ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، وقد أظلته الخضراء وأقلته الغبراء فرسول الله أصدق منه وخير .
وقالت فرقة : سلمان الفارسي ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : أدرك العلم الأول والاخر وهو بحر لا ينزف وهو منا أهل البيت ، قال : ثم سكت ، فقال حذيفة : ما منعك من ذكر الطبقة الخامسة هم ومن يشرب من السلسبيل والزنجبيل ؟ وان لعلي وشيعته من الله عز وجل مقاما يغبط به الأولون والآخرون ) .
9 ـ قال : حدثني الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
( علي مني وأنا من علي ، قاتل الله من قاتل عليا ، لعن الله من خالف عليا ، علي إمام الخليقة بعدي ، من تقدم على علي فقد تقدم علي ومن فارقه فقد فارقني