وأربعمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن زياد من كتابه (1) ، قال : حدثنا أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي ، قال : حدثنا نصر بن حماد ، قال : حدثنا عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنه ) ، قال :
  ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ان جبرئيل نزل علي وقال : ان الله يأمرك أن تقوم بتفضيل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خطيبا على أصحابك ليبلغوا من بعدهم ذلك عنك ، ويأمر جميع الملائكة أن تسمع ما نذكره ، والله يوحي إليك يا محمد ان من خالفك في أمره فله النار (2)ومن أطاعك فله الجنة (3) ، فأمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مناديا فنادى بالصلاة (4) جامعة ، فاجتمع الناس وخرج حتى علا (5) المنبر فكان أول ما تكلم به : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم قال : أيها الناس أنا البشير ( وانا ) (6)النذير ، وأنا النبي الامي ، اني مبلغكم عن الله عز وجل في أمر رجل لحمه من لحمي ودمه من دمي ، وهو عيبة العلم ، وهو الذي انتجبه الله من هذه الامة واصطفاه وهداه وتولاه ، وخلقني وإياه ، وفضلني بالرسالة وفضله بالتبليغ عني ، وجعلني مدينة العلم [ وجعله الباب ] (7) وجعله خازن العلم المقتبس منه الأحكام ، وخصه بالوصية وأبان أمره وخوف من عداوته وازلف من والاه وغفر لشيعته وأمر الناس جميعا بطاعته .
  وانه عز وجل يقول : من عاداه عاداني ومن والاه والاني ، ومن ناصبه

------------------------------------
(1) في الأمالي : من كنانه .
(2) في الأمالي : في أمره دخل النار .
(3) في ( ط ) : في أمره فله الجنة .
(4) في ( ط ) : ينادي الصلاة .
(5) في الأمالي : رقى .
(6) ليس في ( ط ) .
(7) من أمالي الشيخ .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _177_

  ناصبني ، ومن خالفه خالفني ، ومن عصاه عصاني (1) ، ومن آذاه آذاني ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أحبه أحبني ومن أراده أرادني ، ومن كاده كادني ومن نصره نصرني .
  يا أيها الناس اسمعوا لما آمركم به وأطيعوا (2) فاني أخوفكم عقاب الله ، ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ [ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ] (3) (4) .
  ثم أخذ بيد أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فقال : ( يا ) (5) معاشر الناس هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق (6) أجمعين والمجاهد للكافرين ، اللهم اني قد بلغت وهم عبادك وأنت القادر على إصلاحهم فاصلحهم برحمتك يا أرحم الراحمين ، استغفر الله لي ولكم .
  ثم نزل عن المنبر فأتاه جبرئيل ( عليه السلام ) فقال : يا محمد [ ان ] (7) الله يقرؤك السلام ويقول لك : جزاك الله عن تبليغك خيرا فقد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وأرضيت المؤمنين وأرغمت الكافرين ، يا محمد ان ابن عمك مبتلى ومبتلى به ، يا محمد قل في كل أوقاتك : الحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) (8) .
  149 ـ أخبرني الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ، قال :

------------------------------------
(1) في ( ط ) : عاداه فقد عاداني ، والاه فقد والاني ، ناصبه فقد ناصبني ، خالفه فقد خالفني ، عصاه فقد عصاني .
(2) في الأمالي : ما ، اطيعوه .
(3) من الأمالي .
(4) آل عمران : 30 .
(5) ليس في الأمالي .
(6) في الأمالي : خلقه .
(7) عن الأمالي .
(8) رواه الشيخ في أماليه 1 : 118 ، والمفيد في أماليه : 76 و 346 ، أقول : مر مثله في ج 2 : الرقم 52 .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _178_

  أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثني أبي ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن كليب بن معاوية الصيداوي قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) :
  ( ما يمنعكم إذا كلمكم الناس ان تقولوا [ لهم ] (1) : ذهبنا [ من ] (2) حيث ذهب الله واخترنا من حيث اختار الله ، ان الله اختار محمدا واخترنا (3) آل محمد ، فنحن متمسكون بالخيرة من الله عز وجل ) (4) .
  150 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي ابن الطوسي ( رحمه الله ) بالموضع والتاريخ المذكور المقدم ذكرهما ، قال : أخبرنا السعيد الوالد ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب ، قال : أخبرني الحسن بن علي الزعفراني ، عن ابراهيم بن محمد الثقفي ، قال : حدثنا أبو جعفر السعدي ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الجماني ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، قال : حدثنا سعد بن ظريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أبي أيوب الأنصاري ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سئل عن الحوض فقال :
  ( أما إذا سألتموني عنه فأخبركم ، ان الحوض أكرمني الله به وفضلني على من كان قبلي من الأنبياء وهو ما بين ايلة وصنعاء ، فيه من الآنية عدد (5) نجوم السماء ، تسيل فيه خلجان (6) من الماء [ ماؤه ] (7) أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، حصاؤه (8) الزمرد والياقوت ، بطحاؤه مسك اذفر .
  شرط مشروط من ربي لا يرده أحد من امتي إلا النقية قلوبهم الصحيحة نياتهم ، المسلمون للوصي [ من ] (9) بعدي ، الذين يعطون ما عليهم في يسر ولا

------------------------------------
(1 و 2) من الأمالي .
(3) في الأمالي : اخترنا .
(4) رواه الشيخ في أماليه : 1 : 231 .
(5) في ( ط ) : من عدد .
(6) في الأمالي : خليجان .
(7) من الأمالي .
(8) في ( ط ) : حصباؤه .
(9) من الأمالي .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _179 _

  يأخذون ما لهم (1) في عسر ، يذود عنه يوم القيامة من ليس من شيعته كما يذود الرجل البعير الأجرب ( من إبله ) (2) من شرب الماء (3) لم يظمأ أبدا ) (4) .
  151 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى قراءة عليه في درب زامهران بالري في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين ، قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه ، قال : حدثني الشريف أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحسيني الجرجاني القاضي قدم علينا من بغداد ، قال : حدثني الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد المحمدي النقيب ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عباس الجوهري ، قال : حدثنا أحمد بن زياد الهمداني قال :
  ( رأيت صبيا صغيرا يكون سباعيا أو ثمانيا بالمدينة على ساكنها أفضل السلام ينشد :
لنحن على الحوض رواده (5)      نــذود وتـسعد وراده (6)ii
ومـا  فـاز مـن فاز إلا بنا      ومـا خـاب مـن حبنا زاده
ومـن سرنا نال منا iiالسرور      ومـن  سـاءنا سـاء ميلاده
ومـن  كـان ظـالما حـقنا      فــان  الـقـيامة iiمـيعاده

  فقلت : يافتى لمن هذه الأبيات ؟ فقال : لمنشدها ، فقلت : من الفتى ؟ فقال : علوي فاطمي إيها عنك ) (7) .

------------------------------------
(1) في الأمالي : عليهم .
(2) ليس في ( ط ) .
(3) في الأمالي : منه .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 232 .
(5) في الأصل : ذواده ، ما أثبتناه من البحار .
(6) ذاده : دفعه وطرده .
(7) رواه مع اختلاف في البحار 46 : 92 ، عن مناقب آل أبي طالب 3 : 294 .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _180_

الجزء الثالث

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _183_

  1 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن ، والشيخ الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) ، قالوا (1) : أخبرنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن يعقوب ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال :
  ( دخلنا على أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا ، فودعناه وقلنا له : اوصنا يابن رسول الله ، فقال :
  ليعن قويكم ضعيفكم وليعطف غنيكم على فقيركم ولينصح الرجل أخاه كنصحه (2) لنفسه واكتموا أسرارنا (3) ولا تحملوا الناس على أعناقنا وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا ، فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا

------------------------------------
(1) في ( ط ) : قال .
(2) في ( ط ) : النصيحة .
(3) في ( م ) : سرنا .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _184_

  فردوه ، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، وإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره فمات منكم ( ميت ) (1) قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ، ومن أدرك منكم قائمنا فقتل معه كان له أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه (2) عدوا لنا كان له أجر عشرين شهيدا ) (3) .
  2 ـ وجدت مكتوبا بخط والدي أبي القاسم الفقيه ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن عدي بجرجان ، عن أبي يعقوب الصوفي ، عن ابن عبد الرحمان الأنصاري ، عن الأعمش سليمان (4) ، قال :
  ( بعث إلي أبو جعفر أمير المؤمنين وهو نازل بطريايا ، فأتاني رسوله بالليل ، فقال : أجب أمير المؤمنين ، قال : فقلت في نفسي : ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الليلة إلا ليسألني عن فضائل علي ، فلعلي إن أخبرته قتلني ، قال : فكتبت وصيتي ولبست كفني ثم خرجت ، فلما دخلت عليه قلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقال : وعليك السلام يا سليمان ما هذه الريح ؟
  قال : قلت : يا أمير المؤمنين أتاني رسولك بالليل (5) ، فقلت : ما بعث إلي أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي ( عليه السلام ) ، فلعلي إن أخبرته قتلني ، فكتبت وصيتي ولبست كفني ، قال ـ وكان أبو جعفر متكئا فاستوى قاعدا ـ ثم قال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم قال : يا سليمان كم تروي في فضائل علي ( عليه السلام ) ؟ قال : قلت : كثيرا يا أمير المؤمنين ، فقال : والله لاحدثك بحديثين لم تسمع بمثلهما قط ، قال : قلت : حدث يا أمير المؤمنين ، قال :
  كنت هاربا من بني مروان وأنا في اطمار (6) لي رثة وكنت أتقرب إلى الناس

------------------------------------
(1) ليس في ( ط ) .
(2) في ( م ) : يريد به .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 237 .
(4) هو سلمان بن مهران الأعمش ، من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، راجع رجال الشيخ : 206 ، ومعجم رجال الحديث 8 : 280 .
(5) في ( م ) : في الليل .
(6) الأطمار : جمع الطمر ـ بالكسر ـ هو الثوب الخلق العتيق والكساء البالي من غير الصوف .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _185_

  بحب علي ( عليه السلام ) فيطعموني ويقربوني حتى مررت ذات عشية بمسجد قد اقيمت فيه صلاة المغرب فقلت في نفسي : لو دخلت المسجد فصليت وسألت أهله عشاء ، قال : فلما صليت دخل المسجد غلامان ، فلما نظر إليهما إمام المسجد قال : مرحبا بكما وبمن اسمكما على اسمهما ، فقلت لشاب إلى جانبي (1) : من الغلامان من الشيخ ؟ فقال : ابنا ابنه وليس في المدينة أحد يحب عليا حبه فلذلك سمى أحدهما الحسن والآخر الحسين ، قال : فقمت إليه فقلت : أيها الشيخ ألا احدثك حديثا أقر به عينك ؟ قال : إن أقررت عيني أقررت عينك .
  قال : فقلت : أخبرني أبي ، عن جدي ، عن ابن عباس ، قال : بينا نحن قعود عند رسول الله إذ أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تبكي فقال لها : ما يبكيك يا فاطمة ؟ فقالت : يا نبي الله غاب عني الحسن والحسين البارحة فما أدري أين باتا ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا تبكي يا فاطمة ان لهما ربا يحفظهما ، ثم رفع ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يده إلى السماء ثم قال : اللهم إن كانا أخذا برا أو بحرا فاحفظهما وسلمهما .
  قال : فأتاه جبرئيل فقال : يارسول الله لا تحزن هذا الحسن والحسين في حضيرة بني النجار ، وقد وكل بهما ملكا يحفظهما ، قد فرش أحد جناحيه لهما وأظلهما بالآخر .
  قال : فقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقام معه أصحابه حتى دخل الحظيرة ، فإذا الحسن والحسين معانق أحدهما صاحبه ، قد فرش ( لهما ) (2) الملك أحد جناحيه وأظلهما بالآخر ، فأقبل النبي حتى عانقهما ثم بكى وأخذهما ، ثم حمل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر .
  قال : فلما خرج من الحضيرة قال أبو بكر : يارسول الله أعطني أحد الغلامين احمله عنك ، فقال : يا أبا بكر نعم الحامل ونعم المحمولان وأبوهما أفضل منهما ، ثم قال عمر مثل ما قال أبو بكر ، فقال ( له ) (3) النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : مثل ما قال (4) لأبي بكر ، ثم

------------------------------------
(1) في ( ط ) : لجانبي .
(2) ليس في ( م ) .
(3) ليس في ( ط ) .
(4) في ( م ) : مقالته .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _186_

  قال النبي : والله لأشرفكما كما شرفكما الله من فوق عرشه .
  قال : فلما أتى المسجد قال : يا بلال هلم علي الناس ، فلما اجتمعوا صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المنبر ثم قال : يا أيها الناس ألا أخبركم اليوم بخير الناس جدا وجدة ، قالوا : بلى يارسول الله ، قال : عليكم بالحسن والحسين فان جدهما رسول الله وجدتهما خديجة ( الكبرى ) (1) بنت خويلد سيدة نساء الجنة .
  ثم قال : يا أيها الناس ألا اخبركم اليوم بخير الناس أبا وخيرهم اما ؟ قالوا : بلى يارسول الله ، قال : عليكم بالحسن والحسين فان أباهما شاب يحب الله ورسوله ( ويحبه الله ورسوله ) (2) وامهما فاطمة بنت رسول الله (3) سيدة نساء العالمين .
  ثم قال : يا أيها الناس ألا اخبركم بخير الناس عما وخيرهم عمة قالوا : بلى يارسول الله ، قال : عليكم بالحسن والحسين فان عمهما ذو الجناحين الطيار في الجنة وعمتهما ام هاني بنت أبي طالب .
  ألا اخبر بخير الناس خالا وخالة ، قالوا : بلى يارسول الله ، قال : عليكم بالحسن والحسين ، فان خالهما القاسم ابن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله ، ثم أقبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علينا ثم قال :
  اللهم إنك تعلم إن الحسن في الجنة والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وامهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالتهما في الجنة ، اللهم إنك تعلم أن محبهما في الجنة ومبغضهما في النار .
  قال : فقال الشيخ : من أنت يافتى ؟ قلت : من العراق ، قال : عربي أم مولى ؟ قال : قلت : بل عربي ، قال : فأنت تحدث ( الناس بحديث )(4) مثل هذا الحديث وأنت على مثل هذا الحال ، قال : فكساني خلعة وأعطاني بغلة ، قال : فبعتها في ذلك الزمان بثلاثمائة دينار ، ثم ( قال لي : قد ) (5) أقررت عيني ولي إليك حاجة ، قلت : ما حاجتك ؟

------------------------------------
(1) ليس في ( م ) .
(2) ليس في ( ط ) .
(3) في ( م ) : بنت محمد .
(4) ليس في ( م ) .
(5) ليس في ( ط ) .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _187_

  قال : هاهنا أخوان أحدهما إمام والآخر يؤذن ، فأما الإمام فلم يزل محبا لعلي ( عليه السلام ) منذ خرج من بطن امه ، وأما المؤذن فلم يزل مبغضا لعلي منذ خرج من بطن امه فأت الإمام حتى تحدثه ، قال : قلت : دلني على منزله . فأشار إلى منزله ، فعرفت الباب فقرعته فخرج إلي شاب فسلمت عليه فعرف الكسوة و ( عرف ) (1) البغلة فقال : اعلم إن الشيخ لم يكسك خلعته (2) ويعطيك بغلته (3) إلا وأنت تحب عليا فحدثني في فضائل علي ( عليه السلام ) .
  قال : قلت : أخبرني أبي ، عن جدي ، عن عبد الله بن عباس ، قال : بينا نحن عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذ أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) وهي تبكي ، فقال : ما يبكيك يا فاطمة قالت : يارسول الله عيرتني نساء قريش آنفا زعمن أنك زوجتني رجلا معدما لا مال له ، قال : لا تبكين يا فاطمة فوالله ما زوجتك حتى زوجك الله من فوق العرش وأشهد على ذلك جبرئيل وميكائيل ، ألا وان الله اطلع من فوق عرشه فاختارني من خلقه وبعثني نبيا ثم اطلع ثانية (4) فاختار من الناس عليا فجعله وارثا ووصيا فعلي أشجع الناس قلبا وأكثرهم علما وأعدلهم في الرعية وأقسمهم بالسوية والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة واسمهما في توراة موسى شابير وشابور لكرامتهما (5)على الله .
  يا فاطمة لا تبكين إذا كسيت غدا كسي علي معي ، وإذا حبيت غدا حبي علي معي ، يا فاطمة لواء الحمد بيدي والناس تحت رايتي يوم القيامة فأناوله عليا لكرامته على الله عز وجل ، يا فاطمة علي عوني على مفاتيح الجنة ، يا فاطمة علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة .
  قال : فلما حدثته بهذا الحديث ، قال : يافتى من أنت (6) ؟ قلت : من أهل العراق ،

-------------------------------
(1) ليس في ( م ) .
(2) الخلعة ـ بكسر الخاء ـ : الثوب الذي يعطى منحة ، كل ثوب تخلعه عنك ، خيار المال .
(3) في ( ط ) : خلعه الكسوة ويعطيك البغلة .
(4) في ( م ) : الثانية .
(5) في ( ط ) : بكرامتهما .
(6) في ( م ) : اين أنت .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _188_

  قال : عربي أم مولى ؟ قلت : عربي ، قال : فانت تحدث بهذا (1) الحديث وأنت على مثل هذا الحال فكساني ثلاثين ثوبا وأمر لي بعشرة آلاف درهم ، ثم قال : قد أقررت عيني ولي إليك حاجة ، قال : ( قلت : ) (2) ما حاجتك ؟ قال : تأتي صلاة الغداة مسجد بني فلان أو مسجد بني مروان حتى يأتيك الأخ المبغض (3) عليا قال : فطالت علي تلك الليلة فلما أصبحت غدوت إلى المسجد .
  قال : فبينا أنا اصلي وإذا بشاب يصلي (4) إلى جانبي وعليه عمامة إذ سقطت العمامة عن رأسه ، فإذا رأسه رأس خنزير والله ما دريت ما أقول في صلاتي فلما انصرف قلت له : ويلك ما الذي أرى بك من سوء الحال ؟ قال : فقال لي : لعلك صاحب أخي ، قال : قلت : نعم ، فأخذ بيدي ثم خرج بي من المسجد وهو يبكي بكاء ( شديدا ) (5) حتى أتى بي داره ، ثم قال لي : ترى هذه الدار ؟ قال : قلت : نعم .
  قال : فأنا كنت مؤذنا والعن (6) عليا في كل يوم ألف مرة ـ وفي رواية اخرى مائة مرة ـ حتى إذا كان يوم من الأيام لعنته عشرة آلاف مرة ـ وفي رواية اخرى ألف مرة ـ فخرجت من المسجد ، ثم انصرفت إلى داري هذه ونمت في هذا المكان فرأيت فيما يرى النائم كأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أقبل ومعه أصحابه والحسن والحسين عن يمينه ويساره ، فجلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأصحابه والحسن والحسين ( عليهم السلام ) واقفان ، وفي يد الحسن كأس وفي يد الحسين أبريق ( يسقي الناس ) (7) فرفع النبي رأسه ، فقال يا حسن اسقني ، فمد الحسن يده بالكأس إلى الحسين ، فقال : يا حسين صب ، فصب من الابريق في الكأس ، فناول الحسين (8) ( عليه السلام ) النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فشرب ، ثم قال : اسق أصحابي ، فسقاهم ، ثم قال : إسق النائم على الدكان .

-------------------------------
(1) في ( م ) : بمثل هذا .
(2) ليس في ( ط ) .
(3) في ( م ) : بني حران تأتيك أخ المبغض .
(4) في ( م ) : بينما أنا اصلي إذ نظرت إلى شاب يصلي .
(5) ليس في ( م ) .
(6) في ( م ) : كنت العن .
(7) ليس في ( م ) .
(8) في ( م ) : الحسن .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _189 _

  قال : وكان الحسن والحسين يبكيان ، فقال لهما النبي : ما يبكيكما ؟ فقالا : يارسول الله فكيف نسقيه وهو يلعن أبانا في كل يوم ألف مرة وقد لعنه اليوم عشرة آلاف مرة .
  قال : فرأيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قام مغضبا حتى أتاني ، فقال : أتلعن عليا وأنت تعرف انه بالمكان الذي هو به مني ثم ، ضربني ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قم غير الله ما بك ( من ) (1) خلقة ، فقمت ورأسي ووجهي هكذا .
  ثم قال : يا سليمان هل سمعت مثل هذين الحديثين قط ؟ ( قال : ) (2) قلت : لا يا أمير المؤمنين ، ثم قلت : يا أمير المؤمنين الأمان (3) ، قال : لك الأمان ، قلت : فما تقول في قاتل الحسن والحسين ؟ قال : في النار يا سليمان ، قال : قلت : فما تقول في قاتل أولاد الحسين ؟ قال : فسكت مليا ، ثم قال : يا سليمان الملك عقيم ، إذهب فحدث في فضائل علي ( عليه السلام ) ما شئت ) (4) .
  قال محمد بن أبي القاسم : هذا الخبر قد سمعته ورويته بأسانيد مختلفة وألفاظ تزيد وتنقص ، وقد أوردته هاهنا على هذا الوجه وفي آخره قد أدخل كلام بعض في بعض ، والله أعلم بالصواب .
  3 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رحمهم الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه أبي النضر محمد بن مسعود العياشي (5) ، قال : حدثنا القاسم بن

-------------------------------
(1) ليس في ( ط ) .
(2) ليس في ( ط ) .
(3) في ( م ) : الأمان يا أمير المؤمنين .
(4) أقول : يأتي في ج 4 : الرقم 79 هذا الحديث مفصلا .
(5) في ( ط ) : أبي منصور محمد بن مسعود العباسي .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _190 _

  محمد ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل ، قال : أخبرنا علي بن صالح ، قال : حدثنا سفيان الحريري (1) ، قال : حدثنا عبد المؤمن الأنصاري ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك ، قال :
  ( سألته من كان آثر الناس عند رسول الله فيما رأيت ؟ قال : ما رأيت أحدا بمنزلة علي بن أبي طالب ان كان يبعث إليه في جوف الليل فيخلو به حتى يصبح (2) ، هذا كان له عنده حتى (3) فارق الدنيا ( قال : ) (4)ولقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقول : يا أنس تحب عليا ؟ قلت : يارسول الله إني لاحبه (5) لحبك إياه ، فقال : أما إنك إن أحببته أحبك الله تعالى وإن أبغضته أبغضك الله وإن أبغضك الله أولجك النار (6) ) (7) .
  4 ـ أخبرنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسن الحسيني الجواني في شهر شوال سنة تسع وخمسمائة لفظا منه وقابلته بأصله ، قال : حدثنا السيد الزاهد أبو عبد الله الحسين بن علي بن الداعي الحسيني ، قال : حدثنا السيد الجليل أبو إبراهيم جعفر بن محمد الحسيني ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن السري بن يحيى التميمي ، قال : حدثنا المنذر بن محمد اللخمي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا عمي ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن أرقم قال :
  ( إني لعند النبي (8) ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنا وعلي والحسن والحسين ، فقال رسول الله : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم ) (9) .

-------------------------------
(1) في ( ط ) : سفيان بن الحرير ، وفي الامالي : سفيان بياع الحرير .
(2) في الأمالي : كان يبعثني في جوف الليل إليه فيستخلي به حتى يصبح .
(3) في ( ط ) : هكذا كان له عنده منزلة حتى .
(4) ليس في ( ط ) .
(5) في ( م ) : أحبه .
(6) في الأمالي : في النار .
(7) رواه الشيخ في أماليه 1 : 237 .
(8) في ( ط ) : لعند رسول الله .
(9) عنه البحار 37 : 82 و 37 : 43 بإسناد آخر ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 345 باختلاف ما .
أقول : مر في ج 2 : الرقم 44 و 50 مثله .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _191 _

  5 ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو علي الحسن ابن أبي جعفر الطوسي ( رحمه الله ) بالموضع المقدم ذكره في التاريخ المذكور ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا المظفر بن محمد ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج (1) ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن موسى الهاشمي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الرازي ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي زكريا الموصلي ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال لعلي ( عليه السلام ) :
  ( أنت (2) الذي احتج الله بك في ابتداء الخلق ، حيث أقامهم أشباحا ، فقال لهم : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ومحمد رسول الله ؟ قالوا : بلى ، قال : وعلي أمير المؤمنين ؟ فابى الخلق جميعا استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل ، وهم أقل القليل ، وهم أصحاب اليمين ) (3) .
  6 ـ أخبرنا الفقيه الرئيس الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) إجازة سنة عشرة وخمسمائة ونسخت من أصله وقابلت من كتابه مع ولده الموفق أبي القاسم (4) بالري ، قال : أخبرني عمي أبو جعفر محمد بن الحسن ( عن أبيه الحسن ) (5) بن الحسين ، عن عمه : الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ( رحمهم الله ) ، عن أبيه ( رحمه الله ) قال : حدثني ( محمد بن ) (6) يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عبد الحميد العطار الكوفي ، عن منصور بن يونس ، عن بشير الدهان ، عن كامل التمار قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) :
  ( قد أفلح المؤمنون أتدري من هم ؟ قلت : أنت أعلم ، قال : قد أفلح المسلمون ان المسلمين هم النجباء والمؤمن غريب ، ثم قال : طوبى للغرباء ) (7) .

-------------------------------
(1) في ( م وط ) : أبي الفلج ، وما أثبتناه من البحار والأمالي .
(2) في ( ط ) : إنك أنت .
(3) عنه البحار : 67 : 127 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 237 ، عنه البحار 26 : 272 ، و 24 : 2 .
(4) في ( م ) : قابلت به مع ولده أبي القاسم .
(5 و 6) ليس في ( ط ) .
(7) رواه في البرهان 3 : 107 عن البرقي ، رواه أيضا فيه عن سعد بن عبد الله باختلاف .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _192 _

  7 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر ( رحمهم الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : أخبرني المظفر بن محمد البلخي ، قال : حدثنا محمد بن جرير ، قال : حدثنا عيسى ، قال : أخبرنا محول بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرحمان بن الأسود ، عن محمد بن عبد الله ، عن عمر بن علي ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
  ( ان الله عهد إلي عهدا فقلت : يا رب (1) بينه لي ، قال : اسمع ، قلت : سمعت ، قال : يا محمد ان عليا راية الهدى بعدك وإمام أوليائي ونور من أطاعني ، وهي الكلمة التي ألزمتها المتقين ، فمن أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك ) (2) .
  8 ـ أخبرني والدي أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفقيه ( رحمهم الله ) ، وعمار بن ياسر ( رحمه الله ) ، وابنه أبو القاسم بن عمار جميعا ، عن الشيخ الزاهد ابراهيم بن نصر الجرجاني ، عن السيد الزاهد محمد بن حمزة الحسيني (3) المرعشي ( رحمه الله ) ، قال : حدثني الشيخ أبو عبد الله الحسين بن علي بن بابويه ، عن أخيه الشيخ السعيد الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه ( رحمهم الله ) ، قال : حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة ، قال : حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين ابن أخ دعبل بن علي الخزاعي ، عن أبيه ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، قال :

-------------------------------
(1) في ( ط ) : ربي .
(2) رواه الشيخ في أماليه 1 : 251 ، والصدوق في أماليه : 386 ، والشيخ منتجب الدين في أربعينه : 58 ، أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء 1 : 66 ، والحافظ أبو بكر في تاريخ بغداد 14 : 98 أقول : يأتي مثله في ج 4 : الرقم 21 ، وج 6 : الرقم 8 .
(3) في ( م ) : الحسني .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _193 _

  حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال :
  ( ان (1) رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تلا هذه الآية : ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ) ، فقال : أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته ، وأصحاب النار من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي ) (2) .
  9 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما ، عن أبيه ( رحمهم الله ) ، قال : أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير (3) ، قال : حدثني أبي ، عن منصور بن مسلم بن سابور ، عن عبد الله بن عطا ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال :
  ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : علي بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة ، وهو وليكم [ من ] (4) بعدي ) (5) .
  10 ـ وبهذا الإسناد عن أبي العباس بن سعيد بن عقدة الحافظ ، قال : حدثنا الحسن بن عتبة الكندي ، عن محمد بن عبد الله (6) ، عن أبي عبيدة ، عن محمد بن عمار بن ياسر ، عن أبيه ، عن عمار بن ياسر ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول :
  ( اوصي من آمن بي وصدقني بالولاية لعلي ، فانه من تولاه تولاني ، ومن تولاني تولى الله ، ومن أحبه أحبني ومن أحبني أحب الله ، ومن أبغضه أبغضني (7) ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل ) (8) .

-------------------------------
(1) في ( ط وم ) : قال ، ما أثبتناه من الأمالي .
(2) رواه الشيخ في أماليه 1 : 374 .
(3) في أمالي الشيخ : ظهير .
(4) من الامالي .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 253 .
(6) في الأمالي : عبيد الله .
(7) في ( ط ) : فقد تولاني ، فقد تولى الله ، فقد أحبني ، فقد أحب الله ، فقد أبغضني .
(8) عنه البحار 39 : 281 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 254 . =

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _194 _

  11 ـ أخبرني الشيخ الزاهد الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمهم الله ) إجازة ونسخت من أصله وعارضت به مع ولده أبي القاسم في سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمه أبي جعفر محمد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسن ، عن عمه الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه ، قال : حدثني محمد بن علي ما جيلويه ( رحمهم الله ) ، قال : حدثني محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن نفر بن سويد (1) ، عن خالد بن ماد ، عن القندي ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال :
  ( جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يارسول الله أكل من قال : لا إله إلا الله مؤمن ؟ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ان عداوتنا تلحق باليهودي والنصراني ، انكم لا تدخلوا الجنة حتى تحبوني وكذب من زعم انه يحبني ويبغض هذا ، يعني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) (2) .
  12 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) عن أبيه ، قال : أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا الحسن ـ يعني ابن عطية ـ ، قال : حدثنا سعاد ( عن عبد الله بن عطا ) (3) ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال :
  ( بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وخالد بن الوليد ، كل واحد منهما وحده ، وجمعهما فقال : إذا اجتمعتما فعليكم بعلي ، فأخذنا يمينا ويسارا ، قال فأخذ علي ( عليه السلام ) فأبعد فأصاب شيئا (4) فأخذ جارية من الخمس ، قال بريدة : وكنت أشد الناس بغضا لعلي بن أبي طالب وقد علم ذلك خالد بن الوليد ، فأتى رجل

-------------------------------
= أقول : مر مثله في ج 2 : الرقم 140 ، ويأتي في ج 4 : الرقم 20 ، وج 6 : الرقم 8 مثله .
(1) في الأمالي : نضر بن شعيب .
(2) رواه الصدوق في الأمالي 1 : 222 .
(3) ليس في ( ط ) .
(4) في أمالي الشيخ : سبيا .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _195 _

  خالدا فاخبره انه أخذ جارية من الخمس ، فقال : ما هذا ؟ ثم جاء آخر ثم تتابعت الأخبار على ذلك ، فدعاني خالد فقال : يا بريدة قد عرفت الذي صنع فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله ، فأخبره وكتب إليه .
  فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله ، فأخذ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عز وجل : لا يكتب ولا يقرأ وكنت رجلا إذا تكلمت تطأطأت (1) رأسي حتى افرغ من حاجتي ( فطأطأت أو ) (2) فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت ، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد غضب غضبا [ شديدا ] (3) لم أره يغضب مثله قط إلا يوم قريظة والنضير ، فنظر إلي فقال : يا بريدة ان عليا وليكم بعدي فأحب عليا فانما يفعل ما يؤمر به ، قال : فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه .
  وقال عبد الله بن عطا : حدثت أبا حرث (4) سويد بن غفلة فقال : كتمك عبد الله ابن بريدة بعض الحديث ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال له : أنافقت بعدي يا بريدة ) (5) .
  13 ـ حدثنا الامام الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسين الجواني لفظا وقراءة في محرم سنة تسع وخمسمائة بآمل في داره ، قال : أخبرنا أبو علي جامع ابن أحمد الدهستاني بنيشابور في ربيع الآخر (6) سنة ثلاث وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن العباس ، قال : حدثنا الشيخ أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم (7) الثعالبي ، قال : حدثنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن عقدة بن العباس ، قال : حدثنا أبو سعيد عبيد بن كثير العامري الكوفي بالكوفة ، قال : حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن الفضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال (8) .

-------------------------------
(1) في الأمالي : طأطأت .
(2) ليس في ( ط ) .
(3) من الأمالي .
(4) في الأمالي : حديث بذلك أبا حرث .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 256 .
(6) في ( م ) : ربيع الأول .
(7) في ( ط ) : أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم .
(8) قال : قال رسول الله ( ظ ) .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _196 _

  ( إذا كان يوم القيامة أقعد الله(1) جبرئيل ومحمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ على الصراط ] (2) لا يجوز أحد إلا من كان معه براءة من علي بن أبي طالب ) (3) .
  14 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي بقراءتي عليه في التاريخ والموضع المقدم ذكرهما ، عن أبيه ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد (4) بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان ، قال : حدثنا أرطأة بن حبيب ، قال : حدثنا أيوب بن واقد ، عن يونس بن حباب ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول :
  ( من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني ) (5) .
  15 ـ وبهذا الإسناد عن أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني ، قال : حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري ، قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر عن عبد الله بن محمد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال :
  ( كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال النبي : قد أتاكم أخي ، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال : والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة .
  ثم قال : انه أولكم إيمانا معي ، وأوفاكم بعهد الله ، وأقومكم بأمر الله ، وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية ، وأعظمكم عند الله مزية ، قال : ونزلت : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ) (6) ، ثم قال : وكان

-------------------------------
(1) في إرشاد القلوب : أقام الله .
(2) من الإرشاد .
(3) عنه البحار 39 : 208 ، رواه الديلمي في إرشاد القلوب 2 : 257 ، أقول : يأتي بمضمونه في ج 4 : الرقم 1 ، وج 6 : الرقم 9 و 18 ، وج 10 : الرقم 26 .
(4) في ( ط ) : عبد الله .
(5) رواه الشيخ في أماليه 1 : 256 .
(6) البينة : 7 .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _197 _

  أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أقبل علي قالوا : قد جاء خير البرية ) (1) .
  16 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه ( رحمه الله ) بقراءتي عليه بالري في ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ( رضي الله عنه ) بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شعبان سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : حدثني المظفر ابن محمد الوراق ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همام ، قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن زكريا البصري قال : حدثنا عمر بن المختار ، قال : حدثنا أبو محمد البرسي ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال :
  ( قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كيف بك يا علي إذا وقفت على شفير جهنم وقد مد (2) الصراط وقيل للناس : جوزوا ، وقلت : لجنهم هذا لي وهذا لك ، فقال علي ( عليه السلام ) : يارسول الله ومن اولئك ؟ فقال : اولئك شيعتك معك حيث كنت ) (3) .
  17 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرني السعيد الوالد أبو جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا الحسن بن عتبة الكندي ، قال : حدثنا بكار بن بشر ، قال : حدثنا حمزة الزيات ، عن عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قال :
  ( من أحبنا لله وردنا نحن وهو على نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هكذا ـ وضم اصبعيه ـ (4)

-------------------------------
(1) رواه الشيخ في اماليه 1 : 257 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 104 ، ويأتي في ج 5 : الرقم 23 .
(2) في ( ط ) و ( م ) : قدمت ، ما أثبتناه من أمالي المفيد والشيخ .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 93 ، والمفيد في أماليه : 328 .
(4) في ( ط ) : أصابعه .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _198 _

  ومن أحبنا للدنيا فان الدنيا تسع البر والفاجر ) (1) .
  18 ـ حدثنا السيد الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسن الحسيني الجواني لفظا منه وقراءة عليه في المحرم سنة تسع وخمسمائة في داره بآمل ، قال : حدثنا السيد أبو عبد الله الحسين بن علي بن الداعي الحسيني ، قال : حدثنا السيد العالم أبو إبراهيم جعفر بن محمد الحسيني ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدثنا عبد الباقي بن نافع الحافظ ببغداد والحسن بن محمد الأزهري بنيشابور ، قالا : حدثنا محمد بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا أبو زيد يحيى بن كثير ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال :
  ( إنما سميت فاطمة(2) لأن الله فطم (3) من أحبها عن النار ) (4) .
  19 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، في الموضع والتاريخ المقدم ذكرهما ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن مدرار (5) [ قال : حدثني عمي طاهر بن مدرار ] (6) ، قال : حدثنا معاوية بن ميسرة بن شريح ، قال : حدثنا الحكم بن عتبة (7) وسلمة بن كهيل ، قال : حدثنا حبيب ـ وكان اسكافا في بني بدي واثنى عليه خيرا ـ انه سمع زيد بن أرقم يقول :
  ( خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم غدير خم فقال : من كنت مولاه فعلي (8) مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) (9) .

-------------------------------
(1) رواه الشيخ في أماليه 1 : 259 .
(2) في ( م ) : سميت فاطمة فاطمة .
(3) في أكثر المصادر : فطمها وفطم من أحبها .
(4) عنه البحار 68 : 133 ، أقول : يأتي في ج 3 : الرقم 33 ، وج 5 : الرقم 4 مثله .
(5) في ( ط ) : مداد ، وفي أمالي الشيخ : حسن بن جعفر بن مدرار .
(6) من الأمالي .
(7) في ( ط ) : عتيبة .
(8) في الأمالي : فهذا علي .
(9) رواه الشيخ في اماليه 1 : 260 أقول : مر في ج 2 : الرقم 132 مثله ، ويأتي ايضا في ج 4 : الرقم 63 .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _199 _

  20 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه في خانقانه بالري بقراءتي عليه في ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمهم الله ) بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر محمد الباقر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
  ( لا تزل قدم عبد يوم القيامة بين يدي الله عز وجل حتى يسأله عن أربع خصال : عمرك فيما أفنيته ، وجسدك فيما أبليته ، ومالك من أين أكتسبته وأين وضعته ، وعن حبنا أهل البيت ، فقال رجل من القوم : وما علامة حبكم يارسول الله ؟ فقال : محبة هذا - ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ) (1) .
  21 ـ وبهذا الإسناد عن محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي ، قال : حدثنا القاسم بن محمد الدلال ( قال : حدثنا إسماعيل بن محمد المزني ) (2) ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا علي بن غراب (3) ، عن موسى ابن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن أبيه قال :
  ( مر علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بملأ فيهم سلمان ( رحمه الله ) ، فقال لهم سلمان : قوموا فخذوا بحجزة هذا ، والله لا يخبركم بسر نبيكم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أحد غيره ) (4) .
  22 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، عن أبيه رضي الله تعالى عنهما ، قال : أخبرني أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي ،

-------------------------------
(1) رواه المفيد في أماليه : 353 ، والشيخ في أماليه 1 : 124 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 59 ويأتي في ج 4 : الرقم 49 مثله .
(2) ليس في ( ط ) .
(3) في ( ط ) : عذار .
(4) رواه الشيخ في أماليه 1 : 124 ، والمفيد في أماليه : 138 و 354 ، والصدوق في أماليه : 440 ، أقول : يأتي في ج 9 : الرقم 31 مثله .

بشارة المصطفى ( ص ) لشيعة المرتضى ( عليه السلام ) _200 _

  قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، قال : حدثنا عبد الله ، عن فطر ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مرو سعيد بن وهب ، وعن يزيد (1) بن نقيع قالوا : سمعنا عليا ( عليه السلام ) يقول في الرحبة :
  ( أنشد الله من سمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام ، فقام ثلاثة عشر فشهدوا ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا : بلى يارسول الله ، فأخذ بيد علي ( عليه السلام ) وقال : من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأحب من أحبه وابغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله ، وقال أبو إسحاق حين فرغ من الحديث : أي اشياخ لهم (2) ) (3) .
  23 ـ أخبرنا الشيخ الرئيس أبو محمد الحسن بن الحسين بن بابويه في خانقانه بالري في شهر ربيع الأول سنة عشرة وخمسمائة ، وأخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد وأبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : حدثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن محمد الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الشيخ المفيد محمد بن محمد ، قال : حدثني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أبو حاتم ، قال : حدثنا محمد بن فرات ، قال : حدثنا حنان بن سدير ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) قال :
  ( ما ثبت الله تعالى حب علي في قلب أحد فزلت له قدم ، إلا ثبت الله له قدما اخرى ) (4) .
  24 ـ أخبرنا والدي أبو القاسم علي بن محمد بن علي الفقيه ( رحمه الله ) وعمار بن

-------------------------------
(1) في أمالي الشيخ : زيد .
(2) في ( ط ) : أشياخ هم ، وفي الأمالي : يا أبا بكر في اشياء آخر .
(3) رواه الشيخ في أماليه 1 : 261 ، أقول : يأتي بألفاظ اخر في ج 3 : الرقم 30 ، وج 5 : الرقم 23 ، وج 10 : الرقم 14 .
(4) رواه الصدوق في أماليه : 467 مع اختلاف ، والشيخ في أماليه 1 : 132 ، أقول : مر في ج 2 : الرقم 65 مثله .