.
5 ـ السيد الامام الزاهد أبو طالب يحيى بن محمد بن الحسين بن عبد الله الجواني الطبري الحسيني ، أخبره في داره بآمل في سنة 508 هـ و 509 هـ
.
6 ـ الشيخ العالم أبو جعفر محمد بن أبي الحسن علي بن عبد الصمد بن محمد التميمي ، حدثه بنيشابور في ذي القعدة سنة 524 هـ
.
7 ـ الشيخ الفقيه أبو النجم محمد بن عبد الوهاب بن عيسى السمان الرازي ، قرأ عليه بالري في درب زامهران بمسجد الغربي ، في صفر سنة 510 هـ و 516 هـ
.
8 ـ الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن حمزة العلوي الزيدي في النسب والمذهب ، قرأ عليه بالكوفة في مسجدها بالقلعة ، في ذي الحجة سنة 512 هـ و 516 هـ
.
9 ـ الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا البصري ، قرأ عليه في محرم وصفر سنة 516 هـ في مشهد مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام )
.
.
11 ـ الشيخ الأديب أبو علي محمد بن علي بن قرواش التميمي ، قرأ عليه في محرم سنة 516 هـ ، بمشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام )
.
12 ـ أبو محمد الجبار بن علي بن جعفر ، المعروف بحدقة الرازي ، قرأ عليه في ذي القعدة سنة 518 هـ
.
13 ـ الفقيه أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد الديلمي ، أخبره بآمل في داره ، في محلة مشهد الناصر للحق ، في ربيع الأول سنة 520 هـ
.
14 ـ والده الفقيه علي بن محمد بن علي
(1) .
15 ـ أبو يقظان عمار بن ياسر
(2) .
16 ـ أبو القاسم سعد بن عمار بن ياسر ، ولد عمار المتقدم
(3) .
17 ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خيران البغدادي
(4) .
18 ـ إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد ، أبو إسحاق الآملي الديلمي
(5) .
19 ـ الشيخ المفيد أبو الوفاء عبد الجبار بن عبد الله بن علي المقري
(6) .
تلامذته ومن روى عنه :
1 ـ الشيخ الثقة الجليل قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي ، المتوفى سنة 573 هـ
(7) .
2 ـ الشيخ عربي بن مسافر العبادي الحلي
(8) .
3 ـ شمس الدين أبو الحسن يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمد بن البطريق الأسدي الحلي
(9) .
4 ـ الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد بن جعفر بن علي بن جعفر المشهدي ، مؤلف كتاب المزار المشهور
(10) .
--------------------------------
(1) نقل عنه في ج 2 : الرقم 8 و 127 وج 3 : الرقم 2 و 8 و 24 .
(2) نقل عنه تحت أرقام : 180 ، 212 ، 228 .
(3) نقل عنه في ج 2 : الرقم 127 وج 3 : الرقم 8 و 24 .
(4) الذريعة 3 : 117 .
(5) قال ابن حجر في لسان الميزان 1 : 429 ، بعد ترجمته : ( روى عنه أبو جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ، وكان من رجال الشيعة ـ ذكره ابن أبي طي ) .
(6) ذكره في البحار 104 : 168 ، في اجازة كبيرة لبعض الأفاضل .
(7) المستدرك 3 : 409 .
(8) قال البهائي في حاشية أربعينه : العبادي ـ بفتح العين المهملة ـ منسوب إلى عبادة اسم قبيلة . المستدرك 3 : 475 .
(9) المقابس : 13 ، إجازة ابن الشهيد 109 : 40 .
(10) المستدرك 3 : 472 .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_10 _
5 ـ الشيخ أبو الفضل سديد الملة والدين شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب القمي
(1) .
6 ـ السيد أبو الحسن بهاء الشرف محمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن محمد بن عمر بن يحيى العلوي ، الراوي للصحيفة السجادية
(2).
7 ـ الشيخ فخر الدين أبو عبد الله محمد بن إدريس الحلي ، صاحب كتاب السرائر
(3) .
8 ـ الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني
(4) .
9 ـ عميد الرؤساء هبة الله بن أحمد بن أيوب
(5) .
10 ـ العالم الصالح الشيخ حسين بن محمد السوراوي
(6) .
11 ـ السيد العالم الفقيه جمال الدين الرضا بن أحمد بن خليفة الجعفري الآدمي
(7) .
12 ـ السيد النقيب الفاضل أبو الفضائل الرضا بن أبي طاهر بن الحسن بن مانكديم الحسيني
(8) .
13 ـ الشريف أبو الفتح محمد بن محمد بن الجعفرية العلوية الطوسي الحسيني الحائري
(9).
--------------------------------
(1) المستدرك 3 : 479 .
(2) ذكره والد العلامة المجلسي في إسناد الصحيفة السجادية ، راجع البحار 110 : 59 .
(3) ذكره والد العلامة المجلسي في أسانيده إلى الصحيفة السجادية ، راجع البحار 110 : 46 و 65 و 70 .
(4) ذكره والد العلامة المجلسي في أسانيده إلى الصحيفة السجادية ، راجع البحار 110 : 65 .
(5) ذكره والد العلامة المجلسي ، راجع البحار 110 : 46 .
(6) ذكره العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة ، البحار 107 : 97 ، والشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة ، راجع البحار 109 : 39 .
(7) المقابس : 13 ، الروضات 6 : 249 .
(8) المقابس : 13 ، الروضات 6 : 251 .
(9) المستدرك 3 : 479 .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 11 _
14 ـ السيد شمس الدين علي بن ثابت بن عصيدة السوراوي
(1) .
15 ـ الشيخ أبو الفرج علي ابن الإمام قطب الدين الراوندي
(2) .
آثاره الثمينة :
1 ـ بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ( عليهما السلام ) .
أورده ابن شهراشوب في كتاب معالم العلماء : 106 بعنوان كتاب البشارات .
كتابه هذا في بيان منزلة التشيع ودرجات الشيعة ، وكرامات الأولياء ، ومالهم عند الله من المثوبة والجزاء .
النسخ المخطوطة الموجودة من هذا الكتاب لا يزيد على أربعة أجزاء ، ومن هذه الجهة استغرب المحدث النوري
(3) أن تكون أجزاء الكتاب أكثر من هذا .
والظاهر أن أجزاء الكتاب أكثر من أربعة أجزاء ، لأن السيد ابن طاووس نقل في أول أعمال شهر رمضان خطبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) التي خطبها في آخر شعبان من هذا الكتاب ، وليست الخطبة موجودة في هذه الأجزاء .
وأيضا ذكر ابن حجر في لسان الميزان في ترجمة إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد أبو إسحاق الآملي الديلمي إنه من مشايخ الطبري وروى عنه في كتاب بشارة المصطفى
(4) ، ولم ينقل عنه في هذه الأجزاء .
ومما يؤيد هذا ان المحدث الحر العاملي قال في أمل الآمل بعد ذكر الكتاب : وهو كتاب كبير في سبعة عشر جزءا ، وتبعه السيد الخوانساري في الروضات ، والشيخ آغا بزرگ في الذريعة والسيد الخوئي في معجم الرجال
(5) .
ومع الأسف قد ضاع بعض أجزاء الكتاب ، وما يوجد منه يشتمل على
------------------------------
(1) ذكره العلامة الحلي في إجازته الكبيرة لبني زهرة ، البحار 107 : 97 ، وابن الشهيد في إجازته ، البحار 109 : 39 .
(2) ذكره ابن الشهيد في إجازته الكبيرة ، راجع البحار 109 : 35 .
(3) مستدرك الوسائل 3 : 476 .
(4) لسان الميزان 1 : 429 .
(5) أمل الآمل 2 : 234 ، الروضات 6 : 249 ، الذريعة 3 : 117 ، معجم رجال الحديث 14 : 295 .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 12 _
أحد عشر جزءا من هذه الأجزاء .
لفت نظر : أسانيد الروايات الموجودة في أربعة أجزاء من الكتاب كامل ، أما في بقية الأجزاء ذكر الروايات مرسلا أو مع إرسال في سنده ، ولعله من عمل النساخ .
2 ـ كتاب الفرج في الأوقات والمخرج بالبينات .
ذكره الشيخ منتجب الدين في الفهرست .
3 ـ شرح مسائل الذريعة .
4 ـ كتاب الزهد والتقوى .
قال في الرياض بعد ذكر ترجمته : ( عندنا المجلد الثاني من كتاب مختصر المصباح وضم بعض الفوائد إلى الأصل ، ويلوح من بعض مواضعه انه من مؤلفات الطبري المذكور ، ولعله بعينه هو الكتاب المعنون بكتاب الزهد والتقوى ، أو غيره من الكتب المذكورة في المتن )
(1) .
منهجنا في التحقيق :
راعيت في تصحيح الكتاب والتعليق عليه امورا :
1 ـ اعتمدت في تصحيح الكتاب والتعليق عليه على نسختين :
أحدها : النسخة المطبوعة في مشهد مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سنة 1369 هـ ، في 290 ورقة ، تشتمل على أحد عشر جزءا حسب تجزئة المصنف ، هذه النسخة قد قوبلت بعدة نسخ باهتمام الشيخ محمد حسن الجواهري ، وقد رمزتها بالحرف ( ط ) .
ثانيها : النسخة المخطوطة المحفوظة في مكتبة ملك بطهران ، وقد رمزت لهذه النسخة ( م ) .
2 ـ استخرجت النصوص الحديثية الواردة في المتن ، من كتب المفيد
------------------------------
(1) الرياض 5 : 18 .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 13 _
والصدوق والشيخ وسائر الكتب ، مع ذكر مظانها في الهامش .
3 ـ استقصيت كل ما نقله عنه العلامة المجلسي في البحار ، مع ذكر مظانها في الهامش .
4 ـ اعتمدت بقدر الإمكان على التلفيق بين الكتاب وما يوجد في مصادر اخرى وما نقل عنه في البحار ، لإثبات نص صحيح أقرب ما يكون لما تركه المؤلف ، لعدم العثور على نسخة عتيقة قابلة للإعتماد عليها ، ووجود السقط والتحريف في النسخ .
5 ـ بذلت جهد الإمكان في ضبط الأعلام الواردين في الكتاب .
6 ـ جعلت في الخاتمة مستدركا للكتاب ، وذكرت فيه ما ذكر السيد في الإقبال منقولا عن هذا الكتاب .
الراجي شفاعة أوليائه
جواد القيومي الإصفهاني
غرة شهر رمضان المبارك سنة 1419 هـ .
الجزء الأول
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_17 _
الحمد لله الواحد القهار ، الأزلي الجبار ، العزيز الغفار ، الكريم الستار ، لا تدركه الأبصار ولا تحيط به الأفكار ، الذي بعد فدنا ، فقرب فنأى ، وشهد السر والنجوى ، سبحانه وتعالى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة المخلص الموقن المصدق المؤمن ، وأشهد أن محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ، الذي له ولأهله خلق الأرض والسماء وما بينهما من جميع الأشياء ، عليه وعلى آله صلاة رب العلى .
أما بعد : فان الذي حملني على عمل هذا الكتاب ، اني لما رأيت الخلق الكثير والجم الغفير يتسمون بالتشيع ، ولا يعرفونه ومرتبته ، ولا يؤدون حقوقه وحرمته ، والعاقل إذا كان معه شيء يجب أن يعرفه حق معرفته ، ليكرمه إن كان كريما ، وإن كان عزيزا أعزه وصانه مما يشينه ويفسده .
تعمدت
(1) إلى جمع مؤلف يشتمل على منزلة التشيع ودرجات الشيعة وكرامة أولياء الأئمة البررة على الله ، وما لهم عنده من المثوبة وجزيل الجزاء في الجنان والغرفات والدرجات العلى ، ليصير الناظر فيه على يقين من العلم فيما معه ، فيرعاه
(2) حق رعايته ويعمل فيه بموجب علمه ، ويحرص على اداء فرضه ون
(3) به د، ويكثر الدعاء لي عند الإنتفاع بما فيه .
وسميته بكتاب ( بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ) صلوات الله عليهما ،
------------------------------
(1) في ( م ) : فعمدت .
(2) في ( م ) : فيراعيه .
(3) في ( م ) : ندبه وفرضه .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 18 _
ولا أذكر فيه إلا المسند من الأخبار عن المشايخ الكبار والثقات الأخيار ، وما ابتغي بذلك إلا رضا الله والزلفى ، والدعاء من الناظر فيه وحسن الثناء ، والقربة إلى خير الورى من أهل العبا ومن طهرهم الله من أئمة الهدى ، صلوات الله عليهم عدد الرمل والحصى ، ومن الله نسأل المعونة والتقوى ، وهو خير المعين والمترتجى ، يسمع بمنه وجوده ويجيب الدعاء .
يقول محمد بن أبي القاسم ( رحمه الله ) في الدارين :
1 ـ حدثنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن ابن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في جمادى الاولى سنة إحدى عشرة وخمسمائة ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وعلى ذريته ، قال : حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي y ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، قال : حدثني أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال :
« إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله
(1) عز وجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله خليفة ، ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق ! هذا علي بن أبي طالب ، خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، يستضيء بنوره وليتبعه إلى درجات العلى من الجنان
(2) ، قال : فيقوم اناس قد تعلقوا
(3) بحبله في دار الدنيا فيتبعونه إلى الجنة .
ثم يأتي النداء من قبل الله جل جلاله : ألا من إئتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه
------------------------------
(1) في ( م ) والبحار : عند الله .
(2) في البحار : الجنات .
(3) في البحار : فيقوم الناس الذين قد تعلقوا .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 19 _
إلى حيث يذهب به ، فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا ، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار
(1) )
(2) .
2 ـ أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في شوال سنة اثني عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثني أبو يعلى حمزة بن محمد بن يعقوب الدهان بقراءتي عليه
(3) بالكوفة في دكانه
(4) بالسبيع
(5) في شوال سنة أربع وستين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد الجواليقي
(6) ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا سعدان ، قال : حدثنا علي ، قال : حدثنا حسين بن نصر ، قال : حدثني أبي ، عن الصباح المزني ، عن أبي حمزة الثمالي ، عمن حدثه ، عن أبي رزين ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) انه قال :
« من أحبنا لله نفعه حبنا ولو كان في جبل الديلم ، ومن أحبنا لغير الله
(7) فإن الله يفعل ما يشاء ، ان حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر » .
3 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن أبيه الشيخ السعيد المفيد أبي جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ( رحمه الله ) ، قال : حدثني الحسين بن محمد بن عامر
(8) ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن محمد بن جمهور العمي ، قال : حدثني أبو علي الحسن بن محبوب قال : سمعت أبا محمد الراسبي ،
----------------------------------
(1) اقتباس من الكريمة : البقرة : 166 ـ 167 .
(2) عنه البحار 8 : 10 و 40 : 3 ، أخرجه الطوسي في أماليه 1 : 61 و 96 ، والمفيد في أماليه : 285 .
(3) في ( م ) : قراءة عليه .
(4) المراد بالدكان هنا الدكة ـ الهامش .
(5) في ( ط ) : بالسبع .
(6) في ( م ) : محمد بن أحمد الجواليقي .
(7) في ( ط ) : لغير ذلك .
(8) في البحار : محمد بن الحسين بن محمد بن عامر .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 20 _
رواه عن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول :
( إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون
(1) على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله
(2) ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همسا )
(3) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة
(4) وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم ، فيقوم
(5) أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف [ عنه ]
(6) ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكا فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي واناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد [ إني ]
(7) قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .
ثم قال أبو جعفر : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا [ ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ]
(8) ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا )
(9) .
----------------------------------
(1) في ( ط ) : فيقفون .
(2) في تفسير القمي : مقدار خمسين عاما .
(3) طه : 18 .
(4) أيلة ـ بالفتح ـ جبل بين مكة والمدينة قرب ينبع ، بلد بين ينبع ومصر ، وإيلة ـ بالكسر ـ قرية وعين بباخرز ، وموضعان آخران ، القاموس 3 : 332 .
(5) في القمي : فيتقدم .
(6) من القمي .
(7) من الأمالي .
(8) من القمي .
(9) رواه في تفسير القمي 1 : 423 ، عنه نور الثقلين 3 : 393 ، وفي البحار 7 : 101 ، عنه وعن أمالي الشيخ 1 : 65 .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 21 _
4 ـ أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا البصري بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة ، قال : حدثنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسين بن عتبة في ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربعمائة بالبصرة في مسجد النخاسين
(1) على صاحبه السلام ، قال : حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الفقيه ، قال : حدثنا حمويه أبو عبد الله ابن علي بن حمويه ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني ، قال : حدثنا محمد بن علي بن مهدي الكندي ، قال : حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن ظريف الحجري ، قال : حدثني أبي ، عن جميل بن صالح ، عن ابي خالد الكابلي ، عن الأصبغ بن نباتة قال :
( دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل الحارث يتلوذ
(2) في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه
(3) وكان مريضا ، فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال : نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا
(4) اختصام أصحابك ببابك ، قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد وال
(5) ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم
(6) ؟ قال ( عليه السلام ) : فحسبك يا أخا همدان ، ألا إن خير شيعتي النمط
(7) الأوسط ، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي ، فقال له الحارث : لو كشفت فداك أبي وامي الريب
(8) عن
--------------------------
(1) هو مسجد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، الذي كان يصلي فيه لما فتح البصرة ، وقيل : إنه أمر ببنائه ويعرف الى الآن مسجد الإمام علي ( عليه السلام ) .
(2) في أمالي المفيد والتأويل : يتأود ، وفي البحار : يتئد .
(3) المحجن : العصا المعوج رأسها ، الخبط : الضرب الشديد .
(4) الغليل : الحقد والضغن .
(5) في ( م ) : قال : وفي البحار : مقتصد تال : أي معتدل في المحبة .
(6) أحجم عنه : كف أو نكص هيبة .
(7) النمط : جماعة من الناس أمرهم واحد .
(8) في أمالي المفيد والبحار : الدين ، وهو الطبع والدنس .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 22 _
قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
قال : فذاك فانه أمر ملبوس عليه
(1) ، ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحار ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني
(2) سمعك ثم خبر به من كان له حصافة
(3) من أصحابك ، ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح ، والجسد ، ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وإني خاصته ، يا حارث وصنوه
(4) ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ، اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت ـ أو قال : وامددت ـ بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي ( والمتحفظين من ذريتي )
(5) كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وانشدك
(6) يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا
(7) ، أقول : هذا وليي [ فاتركيه ]
(8) وهذا عدوي [ فخذيه ]
(9) ، ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و [ قد ]
(10) اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي
------------------------------
(1) في أمالي المفيد : انك امرء ملبوس عليك .
(2) في ( ط ) : فاعرني ، أقول : أرعيته سمعي : أي استمعت مقالته .
(3) حصف حصافه : إذا كان جيد الرأي محكم العقل .
(4) الصنو : الأخ الشقيق .
(5) ليس في ( م ) ، وفي الأمالي : لمن استحفظ من ذريتي .
(6) في الأمالي : ابشرك .
(7) في الأمالي : صحيحة .
(8 و 9 و 10) من الأمالي والبحار .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 23 _
بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث : وقام يجر رداءه جذلا ، لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .
قال جميل بن صالح : فأنشدني أبو هاشم السيد ابن محمد
(1) في كلمة له :
قـول عـلي لـحارث iiعـجب كـم ثـم اعجوبة له حملا (2)ii يـاحار هـمدان من يمت iiيرني مـن مـؤمن أو مـنافق قـبلا يـعـرفني طـرفـه iiوأعـرفه بـعينه (3) واسـمه وما iiعملا وأنـت عـند الـصراط iiتعرفني فـلا تـخف عـثرة ولا iiزلـلا اسـقيك مـن بـارد على iiظمأ تـخاله (4) في الحلاوة العسلا أقـول لـلنار حـين توقف iiلل عرض على حرها : دعي الرجلا دعـيـه لا تـقـربيه ان iiلـه حـبلا بـحبل الـوصي iiمتصلا هــذا لـنا شـيعة iiوشـيعتنا أعـطاني الله فيهم الأملا ) (5)ii |
5 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) في جمادى الآخرة سنة عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثنا الشيخ السعيد الوالد ( رضي الله عنه ) قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل ، قال : أخبرنا محمد بن الصلت ، قال : حدثنا أبو كدينة
(6) ، عن عطا ، عن سعيد بن جبير ، عن
-----------------------------
(1) هو اسماعيل بن محمد الحميري ، لقب بالسيد ولم يكن علويا ولا هاشميا ، كان كيسانيا فاستبصر وحسن ايمانه .
(2) في البحار : أي حمل حارث هناك أعاجيب كثيرة له .
(3) في الأمالي : بنعته .
(4) تخاله : تظنه .
(5) عنه البحار 68 : 120 ، رواه في تأويل الآيات 2 : 650 ، عنه البحار 27 : 159 ، أخرجه الشيخ في أماليه 2 : 238 ، والمفيد في أماليه : 3 .
(6) في ( ط ) : أبو كندة ، وهو مصحف ، وفي التقريب : 555 : « هو يحيى بن المهلب البجلي » .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_24 _
عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) قال :
« لما نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنا أعطيناك الكوثر ) ، قال له علي ( عليه السلام ) : ما هذا الكوثر يارسول الله ؟ قال : نهر أكرمني الله به ، قال : إن هذا النهر شريف فانعته لي يارسول الله ، قال : نعم يا علي ، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، حصباؤه
(1) الزبرجد والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر ، قواعده تحت عرش الله تعالى .
ثم ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يده على جنب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا علي ! إن هذا النهر لي ولك و لمحبيك من بعدي )
(2) .
6 ـ قال : أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في شوال سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود الخزاعي الأنماطي قراءة عليه وأنا حاضر غير مرة ، قال : أخبرنا الشريف أبو طالب محمد بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني سنة أربع وأربعمائة ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم ، عن عرمان بن معقل ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول :
« لا تدعوا صلة آل محمد من أموالكم ، من كان غنيا فعلى قدر غناه ، ومن كان فقيرا فعلى قدر فقره ، فمن أراد أن يقضي الله له أهم الحوائج إليه
(3) فليصل آل محمد وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله »
(4) .
7 ـ أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في الموضع المقدس المذكور على ساكنه السلام في شوال سنة اثنتي عشرة
----------------------------------
(1) في البحار : حصاؤه .
(2) عنه البحار 8 : 17 ، رواه الطوسي في أماليه 1 : 67 ، والمفيد في أماليه : 294 .
(3) في ( ط ) : إلى الله .
(4) عنه البحار 96 : 216 .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 25 _
وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد البرسي
(1) المجاور بمشهد مولانا أمير المؤمنين ، في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وأربعمائة ، قال : أخبرنا محمد بن علي بن محمد القرشي ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن عمر الأحمسي من أصل خط أبي سعيد بيده ، قال : أخبرنا أبو عبيد بن كثير الهلالي
(2) التمار ، قال : أخبرنا يحيى بن مساور ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال :
قال يحيى بن مساور : أخبرنا أبو خالد الواسطي ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، قالوا :
قال رسول الله : « والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم ، وحين يرى ملك الموت يراني ويرى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فان كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ! ارفق به انه كان يحبني ويحب أهل بيتي ، وإن كان يبغضنا قلت : يا ملك الموت ! شدد عليه انه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي »
(3) .
8 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي بالموضع المذكور على ساكنه السلام في السنة المذكورة ، عن أبيه ، أبي جعفر الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي قدس الله روحه ، قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسين المقري ، قال : أخبرنا عمر بن محمد الوراق ، قال : أخبرنا علي بن العباس
(4) البجلي ، قال : أخبرنا حميد بن زياد ، قال : أخبرنا محمد بن تسنيم الوراق ، قال : أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : أخبرنا مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباس قال :
سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله عز وجل : ( والسابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم ) ، فقال : قال لي جبرئيل : ذاك علي وشيعته ، هم
---------------------------------
(1) في البحار : النوسي .
(2) في ( ط ) : سعيد بن كثير .
(3) عنه البحار 6 : 194 .
(4) في ( م ) : علي بن الحسين .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_26 _
السابقون إلى الجنة المقربون [ من الله بكرامته لهم ]
(1) )
(2) .
9 ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد الطوسي بالموضع المذكور في السنة المذكورة قال : أخبرنا السعيد الوالد ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، قال : أخبرني أبو غالب أحمد بن محمد الزراري ، قال : أخبرني عمي أبو الحسين علي بن سليمان بن الجهم ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن خالد الطيالسي ، قال : أخبرنا العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم الثقفي قال :
سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) في قول الله عز وجل : ( اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما )
(3) ، قال : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب ، فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه حتى لا يطلع على حسابه أحد من الناس ، فيعرفه ذنوبه ، حتى أذا أقر بسيئاته ، قال الله عزوجل [ للكتبه ]
(4) : بدلوها حسنات وأظهروها على الناس
(5) ، فيقول الناس حينئذ ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ، ثم يأمر ( الله )
(6) به إلى الجنة ، فهذا تأويل الآية ( وهي )
(7) في المذنبين من شيعتنا خاصة »
(8) .
10 ـ أخبرنا الرئيس الزاهد العابد العالم أبو محمد الحسن بن الحسين بن الحسن في الري سنة عشرة وخمسمائة ، عن عمه محمد بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن الحسين ، عن عمه الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه y ، قال : حدثني علي بن أحمد بن موسى
(9) الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن جعفر الأسدي ، قال : حدثنا موسى بن عمران ، عن الحسين بن يزيد ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن ثابت بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال : قال يزيد بن قعنب :
---------------------------------
(1) من أمالي الشيخ .
(2) رواه الشيخ في أماليه 1 : 70 ، أقول : يأتي مثله في ج 2 : الرقم 98 .
(3) الفرقان : 70 .
(4) من البحار وأمالي الشيخ .
(5) فيهما : للناس .
(6 و 7) ليس في « ط » .
(8) رواه الشيخ في أماليه 1 : 70 ، عنه البحار 7 : 261 و 68 : 100 ، أقول : يأتي في ج 2 : الرقم 103 عن الصدوق .
(9) في العلل : أحمد بن محمد .
بشارة المصطفى ( ص )
لشيعة المرتضى ( عليه السلام )
_ 27 _
( كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى
(1) بازاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين ، وكانت حاملا به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وأنه بنى بيتك العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت ، وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي .
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا فيه والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب ، فلم ينفتح ، فعلمنا ان ذلك أمر من الله عز وجل ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
فقالت : إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا ، وان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، واني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها ، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف : يا فاطمة ! سميه عليا ، فهو علي ، والله العلي الأعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه )
(2) .
11 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنهما قال : حدثنا السعيد الوالد ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد ابن سعيد بن عقدة ، قال : أخبرنا جعفر بن عبد الله ، قال : حدثنا سعدان بن سعيد ، قال : حدثنا سفيان بن إبراهيم الغامدي القاضي ، قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول :
--------------------------------
(1) في ( ط ) : بني عبد العزى .
(2) رواه الصدوق في علل الشرائع 1 : 146 ، ومعاني الأخبار : 62 ، الأمالي : 114 ، عنه البحار 35 : 8 .