ومر عليه غلام له فدعاه قال فقال ياقين قال قلت وما القين قال الحداد قال ارد عليك فلانة على ان يطعمنا بدرهم خربزة يعنى البطيخ قال قلت له جعلت فداك انا نروى بالكوفة ان عليا اشتريت له جارية أو اهديت له جارية فسئلها افارغة انت ام مشغولة فقالت مشغولة فارسل فاشتري بضعها بخمسائة درهم قال كذبوا على على (عليه السلام) أو لم يحفظوا اما تسمع إلى الله عزوجل كيف يقول ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لا يقدر على شيء لا يقدر على شيء .
وعنه عن سالم عن ابي الفضيل قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عما ينقض الوضوء فقال ليس ينقض الوضوء الا ما انعم الله به عليك من طرفيك من الغائطوا البول .
وعنه عن سالم عن ابي الفضيل قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) اني اجلب الطعام إلى الكوفة فاحبسه رجاء ان يرجع إلى ثمنه أو اربح فيه فيقال انت محتكر وان الحكرة لا تصلح قال فسئلني هل في بلادك غير هذا الطعام قال فقلت نعم كثير قال فقال لست بمحتكر ان المحتكر ان يشتري طعاما ليس في المصر غيره .
وعنه عن ابي عبيدة الحذاء قال دخلت الحمام فلما خرجت دعوت بماء واردت ان اغسل قدمى قال فزبرني ( فمربى (صلى الله عليه واله وسلم) ظ ) أبو جعفر ونهاني عن ذلك وقال ان الارض يطهر بعضها بعضا .
وعنه عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر (عليه السلام) قال إذا اردت التكبيرة قبل ان يركع الامام فقد ادركت الصلوة .
وعنه عن ثابت قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان اسرع الخير ثوابا البر واسرع الشر عقوبة البغي وكفى بالمرء عمى ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه وان يعير الناس بما لايستطيع تركه وان يؤذي جليسه بما لا يعينه .
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _27 _
وعنه عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب الاحمسي قال سئلت ابا جعفر (عليه السلام) عن التشهد كيف كانوا يقولون قال كانوا يقولون احسن ما يقولون ولو كان موقتا هلك الناس .
وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل وجاء بالصدق وصدق به قال الذي جاء بالصدق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وصدق به علي (عليه السلام) .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين قال قلت فمن صالح المؤمنين قال فقال على صالح المؤمنين.
.وعنه عن ابي عبيدة الحذا عن ابي جعفر (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لاتسبوا قريشا فان عالمها يملاء الارض اللهم اذقت اولها نكالا فاذن اخرها نوالا لا يعجل رحب الذراعين بالدم فان عند الله قائل لا يموت لا يعجبك امرى ( امرؤ (صلى الله عليه واله وسلم) ) اصاب مالا من غير حله فان انفق منه لم يقبل منه وما بقى كان زاده إلى النار .
وعنه عن ابي عبيدة عن ابي جعفر (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ان من اغبط اوليائي عندي رجل خفيف الحال ذو حظ من صلوة ( الصلوة خ د ) احسن عبادة ربه في الغيب وكان غامضا ( أي مغمورا غير مشهور ) في الناس جعل رزقه كفافا فصبر عجلت عليه منيته مات فقل تراثه وقلت بواكيه .
وعنه عن ابي حمزة عن ابي جعفر (عليه السلام) قال صعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) المنبر فقال ثلثة لا يكلمهم الله يوم القيمة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم شيخ زان وملك جبار ومقل محتال .
وعنه عن ابي عبيدة الحذاء قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول اياكم واصحاب الخصومات والكذابين فانهم تركوا ما امروا بعلمه وتكلفوا ما لم يؤمروا بعلمه حتى تكلفوا علم السماء يا ابا عبيدة وخالق الناس باخلاقهم
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _28 _
يا ابا عبيدة انا لانعد الرجل فينا عاقلا حتى يعرف لحن القول ثم قال ولتعرفنهم في لحن القول.
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) وهو يقول كان سلمان يقول افشوا سلام الله فان سلام الله لا ينال الظالمين وكان يقول إذا رفع يده من الطعام اللهم اكثرت واطبت ( واطيبت خ د ) فزد واشبعت وارويت فهنه قال سمعت ابا بصير يقول قال أبو عبد الله (عليه السلام) اكتبوا فانكم لا تحفظون الا بالكتاب .
وعنه عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن ابى كدينة الازدي قال سمعت عليا (عليه السلام) وهو يقول والله بسم الله الرحمن الرحيم اقرب إلى اسم الله الاعظم من سواد العين إلى بياضها .
وعنه عن ابي بصير عن ابي جعفر (عليه السلام) قال ثلثة انفاس في الشراب افضل من نفس واحد قال وكره ان يمصه بالهيم والهيم الكثيب .
وعنه عن ابي بصير عن ابى جعفر (عليه السلام) قال سئلته عن الرجل يرفع موضع جبهته في المسجد قال فقال اني احب ان اضع وجهي في مثل قدمي وكره ان يضعه الرجل
وعنه عن ابي اسامة قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول اكره ان ينام المحرم على فراش اصفر أو مرفقة صفراء .
وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (عليه السلام) عن المرئة تذبح اذالم يكن رجل وتذكر اسم الله قال حسن لا بأس به إذا لم يكن رجل قال أبو جعفر ولا يذبح لك يهودي ولانصراني ولا مجوسي اضحيتك وان كانت امرئة فلتذبح لنفسها .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) ان الحسن بن على عليهما السلام قال يوم دفن علي بن ابي طالب الا انه قد فارقكم اليوم رجل ما سبقه
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _29 _
الاولون ولا يدركه الاخرون والله لقد كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يعطيه الراية ثم يقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره والله ما ترك دينارا ولا درهما الا حلى مصاغ لصبي غير سبعمائة درهم فضلت من عطائه يشتري بها خادما لاهله ولقد قتل في الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم ونزلت فيها التوراة على موسى وعن ابي عبيدة خالق ( لف خ د ) الناس باخلاقهم وزابلهم في اعمالهم .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول تماريا علي وفاطمة ايهما احب إلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فوافق ذلك ان خرج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فجاء بجلت فاعطاه فاطمة (عليه السلام) فضحك علي فقال ما اضحكك يا علي قال تمارينا اينا احب اليك فقضيت لها علي فقال نبي الله (صلى الله عليه واله وسلم) اني لاجد لها لطافة الولد وانت احب إليّ منها .
وعنه عن ابي بصير قال اتى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بصاع من رطب فاخذ منه ثم قال اتوا به عليا تجدوه صائما فلا يذوقه احد حتى يفطر فاني رايت البارحة اني اوتيت ببركة فاحببت ان ياكل منها علي (عليه السلام).
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول ان اباذر قال لرجل على عهد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يابن السوداء قال فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) تعيره بامه قال فلم يزل أبو ذر يمرغ رأسه ووجهه في التراب حتى رضي عنه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ( سألت خ د ) ابا جعفر (عليه السلام) يقول عن قول الله جل وعز وان من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيمة إلى اخر الاية انما امة محمد صلى الله عليه وعلى اهل بيته امة من الامم فقد مات فقد هلك .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل الذين جعلوا القران عضين قال هم قريش .
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _30 _
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) قال الوليد هو ولد الزنا وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزو جل يا ايها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدو ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتبيكم وما جعل عليكم في الدين من حرج فقال في الصلوة والزكوة والصيام والخير ان تفعلوه .
وعنه عن محمد بن مسلم عن ابى جعفر (عليه السلام) قال سمعته يقول ان الصفا والمروة من شعائر الله يقول لاحرج عليكم ان يطوف بهما قال فقال ان الجاهلية قالوا كنا نطوف بهما في الجاهلية فإذا جاء الاسلام فلا نطوف بهما قال فانزل الله تعالى ( عزوجل خ د ) هذه الاية قال قلت خاصة هي ام عامة قال هي بمنزلة قول الله عزوجل ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمن دخل فيه من الناس كان بمنزلتهم ان الله جل وعز يقول ومن يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين إلى اخر الاية.
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول ان ابا بكر وعمر لم ياكلا مما انتزعا منا ولم يورثاه ولدا ولو فعلا ذلك انكر الناس ذلك فلما قسماه بينهم رضوا وسكتوا ولو ذكرت ذلك لاحد من الناس قال اسكت قد فعله أبو بكر وعمر ولو حدثتهم لجهدوا به وكفروا وان عمر لما طعن ( جعل (صلى الله عليه واله وسلم) ) يقول يا بني عبد المطلب ارضيتم عنى فكانوا يقولون نعم وكان يكثر ما يقول ذلك حتى قال له قومه وهل يجد عليك احد من الناس فقال اني اعلم بالذي ائتمرنا به في حيوة رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والذى صنعنا وتواثقنا ان نبي الله قتل ( قال خ د ) لاتولى ( نولي ح د ) احدا منهم هذا الامر ثم ندم على ما قال وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول في هذه
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _31 _
الاية النبي اولى بالمؤمنين من نفسهم وازواجه امهاتهم واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين الا ان تفعلوا إلى اوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا قال وهم قرابة نبى الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهم اولى الناس به في كل امره من المؤمنين والمهاجرين واما قوله الا ان تفعلوا إلى اوليائكم معروفا يعني به الموالى والحلفاء فامر ان يفعل إليهم المعروف .
وعنه عن محمد بن مسلم وابي بصير جميعا قالا سئلنا ابا عبد الله (عليه السلام) عن المهر فقالا قال ما تراضى به الاهلون من شاء إلى ما شاء من الاجل قال فقلنا له ارايت ان حملت قال هو ولده قال ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) ليس عليها منه عدة وعليها من غيره عدة خمسة واربعون يوما فان اشترطا في الميراث فهما على شرطهما .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول حدثني جابر بن عبد الله الانصاري عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) انهم غزوا معه فاحل لهم المتعة ولم يحرمها قال أبو جعفر (عليه السلام) وكان على (عليه السلام) يقول لولا ما سبقني ابن الخطاب يعنى عمر ما زنى الاشقي ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) وكان ابن عباس يقول لا جناح عليكم فيما استمتعتم به منهن إذا اتيتموهن اجورهن وهولاء يكفرون بها اليوم وهي حلال واحلها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ولم يحرمها
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يقيم البينته على حقه هل عليه ان يستحلف قال لا .
وعنه عن محمد بن مسلم عن ابى عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يزني ولم يدخل باهله يحصن قال فقال لا ولا يحصن بالامة .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) هل يدخل مكة بغيرا حرام قال فقال لا الا ( ان يكون (صلى الله عليه واله وسلم) ) مريض أو يكون به بطن .
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _32 _
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن رجل يقبل من سفر في رمضان فيدخل اهله حين يصبح أو ارتفاع النهار قال فقال إذا طلع الفجر وهو خارج لم يدخل اهله فهو بالخيار ان شاء صام وان شاء افطر .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول قال الناس لعلي لاتخلف رجلا يصلي بضعفة الناس في العيدين قال فقال لا اخالف السنة وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن المحرم ايلبس الخفين والجور بين إذا ضطر اليهما قال فقال نعم .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن المرئة يجعل ( يجب خ د ) عليها صوم شهرين متتابعين قال تصوم فما حاضت فهو يجزيها .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) طاف على راحلته واستلم الحجر بمحجنه وسعى عليها بين الصفا والمروة .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن اقطع اليد والرجل قال يغسلهما .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن رجل جعل عليه صوم شهرين متتابعين فصام شهرا ثم مرض هل يعيده قال نعم امر الله حبسه .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول ليس فيما دون الاربعين من الغنم شيء فإذا كانت اربعين ففيها شاة إلى عشرين ومأة فإذا زادت على عشرين ومأة واحدة ففيها شاتان إلى مأتين فإذا زادت واحدة على المأتين ففيها ثلاث شياة إلى ثلثمائة فإذا كثرت الغنم ففى كل مأة شاة ولا يؤخذ هرمة ولاذات عوار الا ان يشاء المصدق وتعد صغيرها وكبيرها ولا يفرق بين مجتمع ولايجمع بين مفترق ( مفرق خ د ) ( متفرق خ د ).
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 33_
وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الزكوة فقال من كل اربعين درهم درهما وليس فيما دون المأتين شيء فإذا كانت المأتين ففيها خمسة فإذا زادت فعلى حساب ذلك قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول ليس فيما دون خمس من الابل شيء فإذا كانت خمسا ففيها شاة إلى عشر فإذا كانت عشرا ففيها شاتان إلى خمس عشرة فإذا كانت خمس عشرة ففيها ثلث شياة إلى عشرين فإذا كانت عشرين ففيها اربع إلى خمس وعشرين فإذا كانت خمسا وعشرين ( ون خ د ) ففيها خمس من الغنم فإذا زادت واحدة على خمس وعشرين ففيها ابنة مخاض إلى خمس وثلثين فإذا لم يكن ابنة مخاض فابن لبون ذكر فإذا زادت واحدة على خمس وثلثين ففيها ابنة لبون إلى خمس واربعين فإذا زادت واحدة على خمس واربعين ففيها حقة إلى ستين فإذا زادت على الستين ففيها جذعة إلى خمس وسبعين فإذا زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها ابنتا لبون إلى تسعين فإذا زادت واحدة على التسعين ففيها حقتان إلى العشرين ومائة فإذا كثرت الابل ففي كل خمسين حقة ولا تؤخذ هرمة ولاذات عوار الا ان يشاء المصدق ويعد صغارها وكبارها قال وسمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول ليس فيما دون ثلثين من البقر شيء فإذا كانت ثلثين ( الثلثين خ د ) ففيها تبيع أو تبيعة وإذا كانت اربعين ففيها مسنة .
وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول من كف نفسه عن اعراض الناس اقاله الله نفسه يوم القيمة ومن كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذابه يوم القيمة .
وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول ثلثة اقسم انهن حق ما اعطى رجل شيئا من ماله فنقص من ماله ولاصبر عن مظلمة الا زاده الله بها عزا ولافتح على نفسه باب مسألة الا فتح الله عليه باب فقر .
وعنه عن ابي بصير قال دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) فقال دخل علي
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 34 _
اناس من اهل البصرة فسئلوني عن احاديث فكتبوها فما يمنعكم من الكتاب اما انكم لن تحفظوا حتى تكتبوا قلت عم سئلوك قال عن مال اليتيم هل عليه زكوة قال قلت لهم لا قال فقالوا انا نتحدث عندنا ان عمر سئل عليا (عليه السلام) عن مال ابي رافع فقال اتعد به ( اتعديه ظ ) الزكوة فقلت لهم لا ورب الكعبة ما ترك أبو رافع يتيما ولقد كان ابنه قيما لعلي على بعض ماله كاتبا له وسئلوني عن الحج فاخبرتهم بما صنع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وما امر به فقالوا الي فان عمرا فرد الحج فقلت لهم انما ذاك رأى راه عمر وليس رأي عمر مثل ما صنع رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
وعنه عن ابي اسحق النحوي قال دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) فقال ان الله ادب نبيه صلى الله عليه على محبته فقال وانك لعلى خلق عظيم ثم فوض إليه فقال ما اتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا ومن يطع الرسول فقد اطاع الله وان نبي الله (صلى الله عليه واله وسلم) فوض إلى علي (عليه السلام) واثبته فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم ( لنحسبكم خ د ) ان تقولوا إذا قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله والله ما جعل الله لاحد من خير في خلاف امره ( ناخ د ).
وعنه عن سلام بن سعيد المخزومي ( الجحمي خ د ) قال سئل عباد البصري ابا عبد الله (عليه السلام) فيما كفن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال في ثوبين صحاريين وبرد جرة قال فقال له عباد يا ابا عبد الله (عليه السلام) لا تزال تحدثنا بالحديث قد سمعنا خلافه فقال أبو عبد الله يا عباد اتدري ما النخلة التي انزلت على مريم ما كانت قال لا فاخبرنا بها يا ابا عبد الله قال هي العجوة فما كان من فراخها فهن ( فمن خ د ) عجوة وما كان من غير ذلك فهو لون فقال ابن جريح قوموا فما تزالون تردون على ابي عبد الله حديثا من حديثه قال فلما انتهينا إلى الباب قال قال عباد لابن جريح يا ابا عبد الوليد لقد ضرب لي أبو عبد الله مثلا قال ميمون أي لعمري لقد ضرب لك مثلا .
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _35 _
وعنه عن ابي حمزة قال سمعت فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) وهي تقول قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ثلث خصال من كن فيه فقد استكمل خصال الايمان الذي إذا رضى لم يدخله رضاه في باطل وان غضب لم يخرجه من الحق ولو ( ان خ د ) قدر لم يتعاطى ما ليس له .
وعنه عن ابي حمزة قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول ثلث خصال من احب الاعمال إلى الله تعالى اطعام مسلم من جوع أو فك عنه كربه أو قضى عنه دينه .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول امن برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) الا اربعة عكرمة بن ابي جهل وعبد الله بن ابي سرح وابي مقيس وابي صبابه ( ابن خسامة خ د ) والقنيتين سارة وفرسا وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ذلك يوم الفتح اقتلوهم وان وجدتموهم متعلقين ( معلقين خ د ) باستار الكعبة .
وعنه عن عمرو بن ابي نضر قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) المؤذن يؤذن وهو على غير وضوء قال نعم ولا يقيم الا وهو على وضوء قال فقلت يؤذن وهو جالس قال نعم ولا يقيم الا وهو قائم .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول ان الموتور اهله وماله من ضيع صلوة العصر قال قلت أي اهل له قال لا يكون له اهل في الجنة .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول كان أبو ذر يقول في عظته يا مبتغى العلم كان شيئا من لدينا لم يك شيئا الا عمل ينفع خيره أو يضر شره الا ما ( من خ د ) رحم الله يا مبتغى العلم لا يشغلك اهل ولا مال عن نفسك انت اليوم ( يوم خ د ) تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم والدنيا والاخرة كمزلة تحولت منها إلى غيرها وما بين الموت والبعث كنومة نمتها ثم استيقظت منها يا مبتغى العلم قدم لمقامك بين يدي الله فانك مرتهن
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 36_
بعملك كما تدين تدان يا مبتغي العلم صل قبل ان لا تقدر على ليل ولانهار تصلي فيه انما مثل الصلوة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فانصت له حتى يفرغ من حاجته كذلك المرء المسلم ياذن الله مادام في صلوته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفرغ من صلوته يا مبتغي العلم تصدق قبل ان لا تعطى شيئا ولا تمنعه انما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه قوم بدم فقال لا تقتلوني واضربو إلى اجلا واسعى في رضاكم كذلك المرء المسلم يأذن الله ( بأذن الله خ د ) كلما تصدق بها بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى يتوفى الله اقواما وقد رضى عنهم ومن رضى الله عنه فقد اعتق من النار يا مبتغي العلم ان هذا اللسان مفتاح كل خير ومفتاح كل شر فاختم على فيك كما تختم على ذهبك وورقك يا مبتغي العلم ان هذه الامثال ضربها الله للناس وما يعقلها الا العالمون .
ابو بصير ( وعنه عن ابى بصير خ د ) قال حدثني عمرو بن سعيد بن هلال قال حدثنا عبد الملك ابن ابى ذر قال لقيني أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم مزق عثمان المصاحف فقال ادع لى اباك فجاء إليه مسرعا فقال يا اباذر اتى اليوم في الاسلام امر عظيم مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد وحق على الله ان يسلط الحديد على من مزق كتاب الله بالحديد فقال له أبو ذر انى سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول ان اهل الجبرية من بعد موسى قاتلوا اهل النبوة فظهروا عليهم وقتلوهم زمانا طويلا ثم ان الله بعث فتية ( فئة د ) فهاجروا إلى غير انبيائهم فقاتلوهم فقتلوه وانت بمنزلتهم يا على قال فقال على قتلتنى يا ابا ذر فقال له أبو ذر اما والله لقد علمت انه سيبدءك ( بك له ) .
قال أبو بصير سئلت ابا جعفر (عليه السلام) عن الخمس قال هو لنا هو لايتامنا ولمساكيننا ولابن السبيل منا وقد يكون ليس فينا يتيم ولا ابن السبيل وهو لنا ولنا الصفى قال قلت له وما الصفى قال الصفى من كل رقيق وابل ينتفى افضله ثم
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 37 _
يضرب بسهم ولنا الانفال قال قلت له وما الانفال قال المعادن منها والاجام وكل ارض لارب لها ولنا ما لم بوجف عليه بخيل ولاركاب وكانت فدك من ذلك.
وعنه عن ابي عبيدة الحذاء قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول قال الله وعزتي وجلالى وجمالي وبهائي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه الا كففت عليه ضيعته وجعلت غناه في نفسه وضمنت السموات والارض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ابو بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول بينما رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مع اصحابه راكب على دابته إذ نزل فخر ساجدا فقيل له يارسول الله رأيناك صنعت شيئا لم تك تصنعه قبل اليوم فقال اتاني ملك من عند ربي فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول يا محمد اني اسرك في امتك فلم يكن عندي مال اصدق به ولاعبد اعتقه فسجدت لله شكرا .
وعنه عن ابي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ملك فقال يا محمد ان ربك يقرءك السلام وهو يقول لك ان شئت جعلت لك بطحاء مكة رضراض ذهب قال فرفع رأسه إلى السماء فقال يا رب اشبع يوما فاحمدك واجوع يوما فاسئلك .
وعنه عن أبي بصير قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول جاء ملك إلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فقال يا محمد ان ربك يقرئك السلام وقد امرني ان اطيعك وانا ملك هذه الجبال فان تشاء ان اطبق عليهم هذين الجبلين فعلت قال فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يا رب ان قومي لا يعلمون ابو بصير قال سئلت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود إليه قال فشق ذلك علي فلما راى مشقته علي قال ان الله يحب من عباده المفتن ( المفتنن خ د ) التواب .
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 38 _
وعنه عن الفضيل بن سكرة قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول انما ال محمد من حرم الله على محمد (صلى الله عليه واله وسلم) نكاحه .
وعنه عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر (عليه السلام) يقول حدثني جابر عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ولم اكذبك انا على جابر قال قال رسول (صلى الله عليه واله وسلم) ابن الاخ يقاسم الجد.
وعنه عن فضيل الرسان عن ابي داود قال سمعت عمرو إذا مر وهو يقول لما ضرب أمير المؤمنين صلى الله عليه دخلنا إليه نعوده قال فدعى له طبيب يقال له الاعرابي فقال يا أمير المؤمنين ليس عليك باس خذوا شاة فاذبحوها ثم خذوا رفثها فاحشو به الجرح قال فبكت ام كلثوم فقال لها يا ام كلثوم لوترين ما ارى ما بكيت فقلنا يا أمير المؤمنين ما ترى قال ارى رسول الله عندي والملئكة رسلا من السماء إلي يقولون يا علي هلم الينا فان ما عندنا خير لك مما كنت فيه .
وعنه عن ابي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلم قال كنا عنده فرفع راسه فقال خذوها مني من عمل بما افترض الله عليه فهو من خير الناس ومن اجتنب ما حرم الله عليه فهو من اعبد الناس ومن قنع بما قسم الله له فهو من اغنى الناس
وعن ابى بصير قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول لولا علي ما عرف دين الله .
وعنه عن ثابت عن ابي جعفر (عليه السلام) قال من اصبح معافا في بدنه مخلا ( مخلى خ د ) في سربه في دخوله وخروجه عنده قوت يوم واحد فكانما خيرت له الدنيا
خالد بن راشد عن مولى لعبيدة السلماني قال سمعت عبيدة يقول خطبنا علي أمير المؤمنين على منبر له من لبن فحمد الله واثنى عليه ثم قال
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 39 _
ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) قال قولا آل منه إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه وكذب عليه فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا في هذه الصحف من اصحاب محمد صلى الله عليه قال سلا عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه كأنه يعني نفسه وعنه عن معوية بن وهب عن محمد بن حمران عن اسلم مولى ابن الحنفية قال مات ابن للصفية بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت عليه وجدا شديداً قال فدخلت على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فرأها ثم قال يا عمة ان شئت سئلت ربى ان يرده عليك فيكون معك حيوتك وان شئت احتسبتيه ( احتسبيه خ د ) فهو خير لك قالت فإني احتسبه قال فخرجت من عنده فمرت على نفر من قريش فقال لها بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فرجعت مغضبة فدخلت على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فقال لها يا عمة هل بدا لك فيما قلت لك شيء قالت لا ولكن سمعت ما هو اشد على من فقد ابني مررت بنفر من قريش فقال لي بعضهم يا صفية غطي قرطيك فان قرابتك من محمد لن تنفعك شيئا انما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فخرج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الانصار السلاح واحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الانصار قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسئلونه فقال انسبوني من انا فقالوا انت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فو الله لا يسئلني رجل منكم اليوم من اهل الجنة الا اخبرته ولامن اهل النار الا اخبرته ولا من ابواه الا اخبرته واني لابصركم من بين ايديكم ومن خلفكم فقام إليه غير واحد فسئله ( فسئلوه خ د ) امن اهل الجنة فاخبره أو من
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 40 _
اهل النار فاخبره ثم قام إليه حبيش بن حذافة السهمي وهو الذي كانت حفصه بنت عمر عنده وهو الذي كان يعيرها به عثمان فيقول ياسوة حبيش فقال من ابي فقال ابوك حذافة السهمي وكان يغمز فقال الله اكبر الذي اثبت نسبي على لسان نبيه (صلى الله عليه واله وسلم) فقام إليه عمر فقال يارسول الله اعف عنا عفى الله عنك واغفر لنا غفر الله لك فانه لاعلم لنا بما صنعت النساء في حذورها قال فانطلق الغضب عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وذلك قبل ان ينزل الجلباب وعنه عن اديم بياع الهروي واخوه ايوب عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال سئلته عمن كان مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو لنسك فقلت له ماهذا الصيام والصدقة والنسك قال الصيام ثلثة ايام والصدقة ثلثة اصورع ( اصاع خ د ) بين ستة مساكين والنسك شاة .
وعنه عن ابي بصير عن المنهال بن عمرو عن ذاذان قال سمعت عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول مامن رجل من قريش جرت عليه المواسي الا وقد نزلت اية وايتين تسوقة إلى جنة أو تقوده إلى نار وما من اية نزلت في البر و البحر ( في بر ولا بحر خ د ) ولاسهل ولا جبل الا قد علمت حين نزلت ولو ثنيت ( وفي نسخة بالباء الموحدة اولا ) لي وسادة لحكمت بين اهل التورية بتوراتهم وبين اهل الانجيل بانجيلهم وبين اهل الزبور بزبورهم وبين اهل الفرقان بفرقانهم حتى يزهرن إلى الله عزوجل
علي بن ابي المغيرة والفضيل الرسان عن عمران بن ميثم قال دخلت انا وعبائة ( عبابه خ د ) على مرأة من بنى اسد يقال لها حبابة الوالبية قد ذهب اثر السجود بوجها فقال لها عبائه ( عبابه خ د ) ما حبابة تعرفين هذا الشاب معي قالت لا قال هذا ابن اخيك فقالت اخي والله اخي والله فقالت الا احدثكم بحديث سمعة عن ابي عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلم فقلنا لها بلى فقالت سمعت الحسين بن علي وهو يقول نحن والله وشيعتنا .
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _41 _
على الفطرة التي بعث الله عليها محمدا صلى الله عليه واله وساير الناس والله من ذلك براء .
وعنه عن ابي بصير قال سئلت ابا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل انما انت منذر ولكل قوم هاد قال فقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) انا المنذر وعلي الهادي.
وذكر عن ابي بصير ومحمد بن مسلم قالا سئلنا ابا جعفر (عليه السلام) عن الرجل يدخل المسجد فيسلم والناس في الصلوة قال يردون السلام عليه قال ثم قال ان عمار بن ياسر دخل على رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وهو في الصلوة فسلم فرد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
وذكر عن سعيد بن يسار قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) ادعو وانا راكع أو ساجد قال فقال نعم ادع وانت ساجد فان اقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ادع الله عزوجل لدنياك واخرتك .
وذكر عن ابي بصير قال سئلت ابا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يتوضأ ثم يرى البلل على طرف ذكره قال يغسله ولا يتوضأ .
وعنه عن ابي بصير عن ابي جعفر (عليه السلام) قال حدثتني ميمونة الهلالية زوج النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) جاء فوجد عليا نائما والحسن والحسين على ناحيته فاستسقى الحسن ماء فقام النبي (صلى الله عليه واله وسلم) فاتاه بشراب فنازعه الحسين فجعل يهوى به إلى الحسن ليشرب منه فقالت فاطمة عليها السلم يا نبي الله الحسن اثر عندك من الحسين فقال ما هو بآثر عندي منه وانهما وانت وهذا النائم عندي في الجنة.
كمل كتاب عاصم بن حميد الحناط نسخة منصور بن الحر الابي من اصل ابي الحسن محمد بن الحسن القمي ايده الله في ذي الحجة لليلتين مضين منه سنة 374 اربع وسبعين وثلثمائة يوم الاحد وهذه الكلمات كما عن ظاهر الشيخ الحر بخط الملا رحيم الجامي شيخ الاسلام كذا في النسخة .
كتاب
زيد النرسي رواية هرون بن موسى بن احمد التلعكبري عن ابي العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني .
بسم الله الرحمن الرحيم
حدثنا الشيخ أبو محمد هرون بن موسى بن احمد التلعكبري ايده الله قال حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال حدثنا جعفر بن عبد الله العلوى أبو عبد الله المحمدي قال حدثنا محمد بن ابي عمير عن زيد النرسي عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال سمعته يقول إذا كان يوم الجمعة ويوم العيدين امر الله رضوان خازن الجنان ان ينادي في ارواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان ان الله قد اذن لكم بالزيارة إلى اهاليكم واحبائكم من اهل الدنيا ثم يأمر الله رضوان ان يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة عليها قبة من زبرجدة خضراء غشائها من ياقوتة رطبة صفراء وعلى النوق جلال وبراقع من سندس الجنان واستبرقها فيركبون تلك النوق عليهم حلل الجنة متوجون بتيجان الدر الرطب تضيئ كما تضيئ الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لامن البعد فيجتمعون في العرصة ثم يامر الله جبرئيل في اهل السموات ان يستقبلوهم فتستقبلهم ملئكة كل سماء وتشيعهم إلى السماء الاخرى فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة ثم يتفرقون في البلدان والامصار حتى يزورون اهاليهم الذي كانوا معهم في دار الدنيا ومعهم ملئكة يصرفون وجوهم عما يكرهون النظر إليه
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 44 _
إلى ما يحبون ويزورون حفر الابدان حتى إذا ما صلى الناس وراح اهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون قال فبكى رجل في المجلس فقال جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر فقال أبو عبد الله (عليه السلام) ابدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار وارواح خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدي ذلك الفزع والاهوال إلى الابدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار فهي بمنزلة النائم إذا رأى الاهوال فلا تزال تلك الابدان فزعة زعرة وتلك الارواح معذبة بانواع العذاب في انواع المركبات المسخوطات الملعونات المصفدات مسجونات فيها لا ترى روحا ولاراحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله من تلك المركبات فترد في الابدان وذلك عند النشرات ( النشات خ د ) فيضرب اعناقهم ثم تصير إلى النار ابد الابدين ودهر الداهرين .
زيد قال رايت معوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاه ( ئه خ د ) فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد وسمعته يعد رجلا رجلا من الافاق يسميهم ويدعو لهم حتى نفر الناس فقلت يا ابا القاسم اصلحك الله لقد رايت منك عجبا قال يابن اخي وما الذي اعجبك مما رايت مني فقال ( قلت (صلى الله عليه واله وسلم) ) رايتك لا تدعو لنفسك وانا ارمقك حتى الساعة فلا ادري أي الامرين اعجب ما اخطات من حظك في الدعا لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك وايثارك اخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الافاق فقال يابن اخي ( اخ خ د ) فلا تكثرن تعجبك من ذلك اني سمعت مولاك ومولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد (صلى الله عليه واله وسلم) عليهما السلام وكان والله في زمانه سيد اهل السماء وسيد اهل الارض وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى ان تقوم الساعة بعد ابائه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وأمير المؤمنين والائمة من ابائه
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _45 _
صلى الله عليهم يقول والا صمت اذنا معوية وعميت عيناه ولا نالته شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلم من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من سماء الدنيا يا عبد الله لك مأة الف مثل ما سئلت وناداه ملك من السماء الثانية يا عبد الله لك مأتي الف مثل الذي دعوت وكذلك ينادي من كل سماء تضاعف حتى ينتهى إلى السماء السابعة فيناديه ملك يا عبد الله لك سبعمائة الف مثل الذي دعوت فعند ذلك يناديه الله عبدي انا الله الواسع الكريم الذي لا ينفذ خزائني ولا ينقص رحمتي شيء بل وسعت رحمتي كل شيء لك الف الف مثل الذي دعوت فاى حظ يابن اخي اكثر من الذي اخترته انا لنفسي قال فقلت لمعوية اصلحك الله ما قلت في ابي عبد الله (عليه السلام) من الفضل من انه سيد اهل الارض واهل السماء وسيد من مضى ومن بقي شيء قلته انت ام انت سمعته منه يقوله في نفسه قال يابن اخي ( اخ خ د ) اتراني كل ذا جرئة على الله ان اقول فيه ما لم اسمعه منه بل سمعته يقول ذلك وهو كذلك والحمد لله .
زيد عن عبد الله بن سنان عن محمد بن المنكدر قال رايت ابا جعفر محمد بن علي في ليلة ظلماء شديدة الظلمة وهو يمشي إلى المسجد اني اسرعت فدفعت ( نت خ د ) إليه وسلمت عليه فرد على السلام ثم قال لى يا محمد بن المنكدر قال رسول الله صلعم بشر المشائين إلى المسجد في ظلم الليل بنور ساطع يوم القيمة .
زيد عن ابى عبد الله (عليه السلام) ان قوما جلسوا عن حضور الجماعة فهم رسول الله ان يشتعل ( يشعل خ د ) النار في دورهم حتى خرجو أو حضروا الجماعة مع المسلمين زيد عن عبد الله بن سنان قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول من صلى عن يمين الامام اربعين يوما دخل الجنة.
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 46 _
زيد قال سمعت ابا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يحدث عن ابيه انه قال من اسبغ وضوئه في بيته وتمشط وتطيب ثم مشى من بيته غير مستعجل وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه رغبة في جماعة المسلمين لم يرفع قدما ولم يضع اخرى الا كتبت له حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة فإذا دخل المسجد قال بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله ومن الله والى الله وما شاء الله ولاقوة الا بالله اللهم افتح لى ابواب رحمتك ومغفرتك واغلق عني ابواب سخطك وغضبك اللهم منك الروح والفرج اللهم اليك غدوي ورواحي وبفنائك انخت ابتغى رحمتك و رضوانك واتجنب سخطك اللهم واسئلك الروح والراحة والفرج ثم قال اللهم اني اتوجه اليك بمحمد وعلي أمير المؤمنين واجعلني من اوجه من توجه اليك بهما واقرب من تقرب اليك بهما وقربني بهما منك زلفى ولا تباعدني عنك امين يا رب العالمين ثم افتتح الصلوة مع امام جماعة الا وجبت له من الله المغفرة والجنة من قبل ان يسلم الامام.
زيد قال دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) فتناولت يده فقبلتها فقال اما انه لا يصلح الا لنبي أو من اريد به النبي .
زيد قال لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في ابي عبد الله ما ادعا دخلت على ابي عبد الله (عليه السلام) مع عبيد بن زرارة فقلت له جعلت فداك لقد ادعى ابو الخطاب واصحابه فيك امرا عظيما انه لبى ببيتك جعفر لبيك معراج وزعم اصحابه ان ابا الخطاب اسرى به اليك فلما هبط إلى الارض من ذلك دعى اليك ولذلك لبى بك قال فرأيت ابا عبد الله (عليه السلام) قد ارسل دمعته من حماليق عينيه وهو يقول يا رب تبرئت ( برئت خ د ) اليك مما ادعى في الاجدع عبد بني اسد خشع لك شعري وبشري عبد لك ابن عبد لك خاضع ذليل ثم اطرق ساعة في الارض كانه يناجي شيئا ثم رفعي رأسه وهو يقول اجل
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _47 _
اجل عبد خاضع خاشع ذليل لربه صاغر راغم من ربه خائف وجل لي والله ربي اعبده لااشرك به شيئا ماله خزاه ( اخزاه خ د ) الله وارعبه ولا امن روعته يوم القيمة ما كانت تلبية الانبياء هكذا ولا تلبية الرسل انما لبيت بلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك ثم قمنا من عنده فقال يا زيد انما قلت لك هذا لاستقر في قبري يا زيد استر ذلك عن الاعداء.
زيد قال حدثني عبيد بن زرارة قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول إذا امات الله اهل الارض لبث مثل ماكان الخلق ومثل ما اماتهم واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الدنيا ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الثانية ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا والسماء الثانية واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الثالثة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض والسماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الرابعة ثم لبث مثل ما خلق الخلق (صلى الله عليه واله وسلم) ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والسماء الرابعة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء الخامسة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والسماء الثانية والسماء الثالثة والرابعة والسماء الخامسة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء السادسة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السماء الدنيا والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة واضعاف ذلك ثم امات اهل السماء السابعة ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ما امات اهل الارض واهل السموات إلى السماء السابعة واضعاف ذلك ثم امات ميكائيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم امات جبرئيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك كله ثم امات اسرافيل ثم لبث مثل ما خلق الخلق
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 48 _
مثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم امات ملك الموت قال ثم يقول تبارك و تعالي لمن الملك اليوم فيرد على نفسه لله الواحد القهار اين الجبارون اين الذين ادعوا معى الها اين المتكبرون ونحو هذا ثم يلبث ( لبث خ د ) مثل ما خلق الخلق ومثل ذلك كله واضعاف ذلك ثم يبعث الخلق وينفخ الصور قال عبيد بن زرارة فقلت ان هذا الامر كاني طولت ذلك ( كان طول ذلك خ د ) فقال ارايت ماكان قبل ان يخلق الخلق اطول أو ذا قال قلت ذا قال فهل علمت به قال قلت لا قال فكذلك هذا .
زيد عن علي بن مزيد ( زيد خ د ) صاحب السابري قال اوصى إلى رجل تركته وامرني ان احج بها عنه فنظرت في ذلك فإذا شيء يسير لا يكون للحج سئلت ابا حنيفة وغيره فقالوا تصدق بها فلما حججت ولقيت عبد الله بن الحسن في الطواف فقلت له ذلك فقال لي هذا جعفر بن محمد في الحجر فاسئله قال فدخلت الحجر فإذا أبو عبد الله (عليه السلام) تحت الميزاب مقبل بوجهه على البيت يدعو ثم التفت فرأني فقال ما حاجتك فقلت جعلت فداك اني رجل من اهل الكوفة من مواليكم فقال دع ذا عنك حاجتك قال قلت رجل مات واوصى تركته إلي وامرني ان احج بها عنه فنظرت في ذلك فوجدته يسيرا لا يكون للحج فسئلت من قبلنا فقالو إلى تصدق به فقال لى ما صنعت فقلت تصدقت به قال ضمنت الا ان لا يكون يبلغ ان يحج به من مكة فان كان يبلغ ان يحج به من مكة فانت ضامن وان لم يكن يبلغ ذلك فليس عليك ضمان زيد قال حدثني علي بن مزيد بياع السابري قال رايت ابا عبد الله (عليه السلام) في الحجر تحت الميزاب مقبلا بوجهه على البيت باسطا يديه وهو يقول اللهم ارحم ضعفي وقلة حيلتي اللهم انزل عليّ كفلين من رحمتك وادر علي من رزقك الواسع وادرء عني شر فسقة الجن والانس وشر فسقة العرب
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _49 _
والعجم اللهم اوسع علي في الرزق ولا تقتر على اللهم ارحمني ولا تعذبني ارض عنى ولا تسخط على انك سميع الدعاء قريب مجيب .
زيد قال سمعت علي بن مزيد قال سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول ما احد ينقلب من الموقف من بر الناس وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم الا برحمة ومغفرة يغفر للكافر ما عمل في سنته ولا يغفر له ما قبله ولا ما يفعل بعد ذلك ويغفر للمؤمن من شيعتنا جميع ما عمل في عمره وجميع ما يعمله في سنته بعد ما ينصرف إلى اهله من يوم يدخل إلى اهله سنته ويقال له بعد ذلك قد غفر لك وطهرت من الدنس فاستقبل واستاءنف العمل وحاج غفر له ما عمل في عمره ولا يكتب عليه سيئة فيما يستانف وذلك ان تدركه العصمة من الله فلا يأتي تبكبيرة ابدا فما دون ذلك مغفور له ( الكبائر خ د ) .
زيد عن عبيد بن زرارة عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال مابدا الله بداء اعظم من بداء بدا له ( الله في اسمعيل ابني (صلى الله عليه واله وسلم) ) في اسمعيل ابني زيد عن ابي عبد الله قال اني ناجيت الله ونازلته في اسمعيل ابني ان يكون من بعدي فابى ربي الا ان يكون موسى ابني .
زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال ان شيطانا قد ولع بابني اسمعيل يتصور في صورته ليفتن به الناس وانه لا يتصور في صورة نبي ولاوصي نبي فمن قال لك من الناس ان اسمعيل ابني حي لم يمت فانما ذلك الشيطان تمثل له في صورة اسمعيل مازلت ابتهل إلى الله عزوجل في اسمعيل ابني ان يحييه لي ويكون القيم من بعدى فابى ربى ذلك وان هذا شيء ليس إليّ الرجل منا يضعه حيث يشاء وانما ذلك عهد من الله عزوجل يعهده إلى من يشاء فشاء الله ان يكون موسى ابني وابي ان يكون اسمعيل ولو جهد الشيطان ان يتمثل بابنى موسى ما قدر على ذلك ابدا والحمد لله.
زيد عن محمد بن علي الحلبي عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال قلت له كانت
الاُصُول الستَة عَشَرْ من الاصول الاولية _ 50 _
الدنيا قط منذ كانت وليس في الارض حجة قال قد كانت الارض وليس فيها رسول ولا نبي ولا حجة وذلك بين ادم ونوح في الفترة ولو سئلت هولاء عن هذا لقالوا لن تخلو الارض من حجة ( الحجة خ د ) وكذبوا انما ذلك شيء بدا الله عزوجل فيه فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وقد كان بين عيسى ومحمد عليهما السلم فترة من الزمان ولم يكن في الارض نبي ولارسول ولا عالم فبعث الله محمدا صلى الله عليه واله بشيرا ونذيرا وداعيا إليه ( إلى الله خ د ) .
زيد قال سمعت ابا الحسن موسى (عليه السلام) يقول قال أبو جعفر (عليه السلام) يا بني ان ائتمن شارب الخمر على امانة فلم يؤدها إليه لم يكن له على الله ضمان ولا اجر ولا خلف ثم ان ذهب ليد عوا لله عليه لم يستجب الله دعائه .
زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال من عرف الله خافه ومن خاف الله حثه الخوف من الله على العمل بطاعته والاخذ بتاديبه فبشر المطيعين المتادبين بادب الله والاخذين عن الله انه حق على الله ان ينجيه من مضلات الفتن وما رأيت شيئا هو اضر في دين المسلم من الشح.
زيد عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال سئله بعض اصحابنا عن طلب الصيد وقال له اني رجل الهو بطلب الصيد وضرب الصوالج والهو بلعب الشطرنج قال فقال أبو عبد الله (عليه السلام) اما الصيد فانه سعي باطل وانما احل الله الصيد لمن اضطر إلى الصيد فليس ( فمن ليس بمضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل خ د ) المضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل ويجب عليه التقصير في الصلوة والصيام جميعا إذا كان مضطرا إلى اكله وان كان ممن يطلبه للتجارة وليست له حرفة الا من طلب الصيد فان سعيه حق وعليه التمام في الصلوة والصيام لان ذلك تجارته فهو بمنزلة صاحب الدور الذي يدور في الاسواق في طلب التجارة أو كالمكارى والملاح ومن طلبه لاهيا واشرا وبطرا فان سعيه .