فقلت : إنما الحق عيسى بذراري الانبياء عليهم السلام من قبل مريم والحقنا بذراري الانبياء من قبل فاطمة عليها السلام لا من قبل علي عليه السلام. فقال : أحسنت يا موسى زدني من مثله. فقلت : اجتمعت الامة برها وفاجرها أن حديث النجراني حين دعاه النبي صلى الله عليه وآله إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، فقال الله تبارك وتعالى : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم (2) ) فكان تأويل أبنائنا الحسن والحسين و نسائنا فاطمة وأنفسنا علي بن أبي طالب عليه السلام. فقال : أحسنت ، ثم قال : أخبرني عن قولكم : ليس للعم مع ولد الصلب ميراث؟ فقلت : أسألك يا أمير المؤمنين بحق الله وبحق رسوله صلى الله عليه وآله أن تعفيني من تأويل هذه الآية وكشفها وهي عند العلماء مستورة. فقال : إنك قد ضمنت لي أن تجيب فيما أسألك ولست أعفيك. ------------------------------------ (1) الانعام : 84. (2) آل عمران : 55. الاختصاص![]() ذلك سماعك من أبي عبدالله عليه السلام ؟ فقلت : نعم وعلى عيني يا أميرالمؤمنين قال : فإذا فرغت فارفع حوائجك ، وقال : و كل بي من يحفظني وبعث إلي في كل يوم بمائدة سرية فكتبت : بسم الله الرحمن جميع امور الدنيا أمران : أمر لا اختلاف فيه وهو إجماع الامة على الضرورة التي يضطرون إليها وأخبار المجمع عليها المعروض عليها كل شبهة والمستنبط منها على كل حادثة ، وأمير يحتمل الشك والانكار وسبيله استيضاح (1) أهل الحجة عليه فما ثبت لمنتحليه من كتاب مستجمع على تأويله أو سنة عن النبي صلى الله عليه وآله لا اختلاف فيها أو قياس تعرف العقول عدله ضاق على من استوضح تلك الحجة ردها ووجب عليه قبولها والاقرار والديانة بها ومالم يثبت لمنتحليه به حجة من كتاب مستجمع على تأويله أو سنة عن النبي صلى الله عليه وآله لا اختلاف فيها أو قياس تعرف العقول عدله وسع خاص الامة وعامها الشك فيه والانكار له كذلك هذان الامران من أمر التوحيد فما دونه إلى أرش الخدش فما دونه فهذا المعروض الذي يعرض عليه أمر الدين فما ثبت لك برهانه اصطفيته وما غمض عنك ضوءه نفيته ولا قوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل. فأخبرت الموكل بي أني قد فرغت من حاجته فأخبره فخرج وعرضت عليه فقال : أحسنت هو كلام موجز جامع فارفع حوائجك يا موسى فقلت : يا أمير المؤمنين أول حاجتي إليك أن تأذن لي في الانصراف إلى أهلي فإني تركتهم باكين آئسين من أن يروني ، فقال : مأذون لك ازدد ، فقلت : يبقى الله أمير المؤمنين لنا معاشر بني عمه ، فقال : ازدد ، فقلت : علي عيال كثير وأعيننا بعد الله تعالى ممدودة إلى فضل أمير المؤمنين وعادته فأمر لي بمائة ألف درهم وكسوة وحملني وردني إلى أهلي مكرما (2). ------------------------------------ (1) في بعض النسخ [ وسبيله استنصاح اهل الحجة عليه ]. (2) رواه الحسن بن على بن شعبة في كتاب تحف العقول ص 406 بزيادة وادنى اختلاف في اللفظ ونقله المجلسى ـ رحمه الله ـ عن الاختصاص في ج 11 ص 268 ، وقال في بيانه : رواه في كتاب الاستدراك أيضا عن هارون موسى التلعكبرى باسناده إلى على بن حمزة عنه عليه السلام بالاختصار وأدنى تغيير . الاختصاص![]() حديث موسى بن جعفر عليهما السلام مع يونس بن عبد الرحمن قال يونس بن عبدالرحمن يوما لموسى بن جعفر عليهما السلام : أين كان ربك حين لا سماء مبنية ولا أرضا مدحية ؟ قال : كان نورا في نور ونورا على نور ، خلق من ذلك النور ماء منكدرا فخلق من ذلك الماء ظلمة فكان عرشه على تلك الظلمة قال : إنما سألتك عن المكان ، قال : قال : كلما قلت : أين فأين هو المكان ، قال : وصفت فأجدت إنما سألتك عن المكان الموجود المعروف قال : كان في علمه لعلمه فقصر علم العلماء عند علمه ، قال : إنما سألتك عن المكان قال : يا لكع أليس قد أجبتك أنه كان في علمه لعلمه فقصر علم العلماء عند علمه (1). ------------------------------------ (1) لم نعثر على تلك الرواية في مظانه من كتب الاصحاب.وقوله : ( يا لكع ) اللكع : العبد ، الاحمق ، الصبى ، الصغير.ومعنى الرواية على ما أفاده الاستاذ المعظم العلامة الطباطبائى هو أن السائل يسأل عن المكان المعروف وهو ما يستقر فيه الاجسام ويحويها أو ما يستقر عليه الاجسام ، وقد كرر السؤال في الرواية مرات حتى صرح به أخيرا وأجابه عليه السلام فيما سأل عنه ، غير أنه جرد معنى المكان بحسب التحليل إلى ما ( يستقر فيه الشئ أو يستقر عليه الشئ ) كائنا ما كان ، ثم ذكر أن لله سبحانه مكانا بمعنى ما يستقر فيه الشئ وهو علمه بنفسه فهو معلوم لعلم نفسه مستقر فيه ، فهو مكانه لا يسعه علم غير علمه بنفسه ، وأن له سبحانه مكانا بمعنى ما يستقر عليه الشئ وهو عرشه الذى هو علمه الفعلى بجميع مخلوقاته (على ما فسر به العرش في روايات اخر) فله تعالى مكان بمعنى ما يستقر فيه الشئ وهو علمه الذى بنفسه ، ومكان بمعنى ما يستقر عليه الشئ وهو علمه الذى هو عرشه الذى يحكم عليه ويدبر به أمر خلقه ، والدليل على تفسيره المكان بالمعنى الاول قوله عليه السلام : ( كان نورا في نور ) وقوله ثانيا وهو تكرار قوله الاول بمعناه : ( كان في علمه لعلمه ) وقوله ثالثا : ( يا لكع أليس قد أجبتك أنه كان في علمه لعلمه ـ الخ ـ ) ، والدليل على تفسيره المكان بالمعنى الثانى قوله عليه السلام : ( ونورا على نور ، خلق من ذلك النور ـ الخ ـ ) فقد استقر عرشه على الظلمة وعرشه نور لانه علم (وقد سمى عليه السلام العلم نورا) وهو تعالى على عرشه فهو نور على نور ، وهو مكانه تعالى وتقدس عن الجسم والجسمانيات فافهم ذلك.وأما قوله عليه السلام : ( فقصر علم العلماء عند علمه ) فانما ذكره دفعا لان يتوهم أنه تعالى كما يتمكن في علم نفسه كذلك يتمكن في علم غيره، فذكر عليه السلام أن علم غيره محدود يقصر عن الاحاطة به تعالى. الاختصاص![]() العامري وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم الثقفي وليث بن البختري المرادي وعبدالله بن أبي يعفور وعامر بن عبدالله بن جذاعة وحجر بن زائدة وحمران بن أعين. ثم ينادي سائر الشيعة مع سائر الائمة صلوات الله عليهم يوم القيامة فهؤلاء أول الشيعة الذين يدخلون الفردوس وهؤلاء أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورة من التابعين ، (1) حدثني محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن بشير ، عن هشام بن سالم قال : قال لي أبوعبدالله عليه السلام : إن لابي مناقبا ليست لاحد من آبائي إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لجابر بن عبدالله : إنك تدرك محمدا ابني فاقرأه مني السلام ، فأتى جابر علي بن الحسين عليهما السلام يطلبه منه فقال : ترسل إليه فيدعوه لك من الكتاب ، فقال : اذهب إليه فأتاه فاقرأه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله فقبل رأسه والتزمه فقال : وعلى جدي السلام وعليك يا جابر قال : فسأله أن يضمن له الشفاعة يوم القيامة فقال له : أفعل ذلك يا جابر (2). محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار رفعه ، عن حريز ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : إن جابر بن عبدالله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله و كان منقطعا إلينا أهل البيت وكان يقعد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وهو معتم بعمامة سوداء وكان ينادي يا باقر يا باقر فكان أهل المدينة يقولون : جابر يهجر ، فكان يقول : لا والله ما أهجر ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إنك ستدرك رجلا اسمه اسمي وشمائله شمائلي يبقر العلم بقرا فذلك الذي دعاني إلى ما أقول ، قال : فبينا جابر يتردد ذات يوم في بعض طرق المدينة إذ مر بكتاب فيه محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام فلما نظر إليه قال : يا غلام أقبل فأقبل ثم قال له : أدبر فأدبر فقال : شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله والذي نفس جابر بيده يا غلام ما اسمك ؟ قال : اسمي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، فأقبل عليه يقبل ------------------------------------ (1) رواه الكشى في رجاله ص 6 ونقله المجلسى من الاختصاص في البحار ج 8 ص 726. (2) رواه الكشى في رجاله ص 28 ، ونقله المجلسى من الاختصاص في البحار ج 11 ص 64. الاختصاص![]() خزيمة بن ثابت حدثنا محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن غياث بن كلوب ، عن إسحاق بن عمار ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله اشترى فرسا من أعرابي فأعجبه فقام أقوام من المنافقين حسدوا رسول الله صلى الله عليه وآله على ما أخذ منه فقالوا للاعرابي : لو تبلغت بيه إلى السوق بعته بأضعاف هذا فدخل الاعرابي الشره فقال ، ألا أرجع فأستقيله؟ فقالوا : لا ولكنه رجل صالح فإذا جاءك بنقدك فقل : ما بعتك بهذا فانه سيرده عليك فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله أخرج إليه النقد فقال : ما بعتك بهذا فقال النبي صلى الله عليه وآله : والذي بعثني بالحق لقد بعتني بهذا فقام خزيمة بن ثابت فقال يا أعرابي أشهد لقد بعت رسول الله صلى الله عليه وآله بهذا الثمن الذي قال : فقال الاعرابي : لقد بعته وما معنا من أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لخزيمة : كيف شهدت بهذا ؟ فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي تخبرنا عن الله وأخبار السماوات فنصدقك ولا نصدقك في ثمن هذا فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله شهادته شهادة رجلين فهو ذو الشهادتين (1). حدثنا جعفر بن الحسين ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن عيسى عن يونس ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ارتد الناس بعد الحسين عليه السلام إلا ثلاثة : أبوخالد الكابلي ويحيى بن ام الطويل وجبير بن مطعم ثم إن الناس لحقوا وكثروا وكان يحيى بن أم الطويل يدخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول :( كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ) (2). وعنه ، عن محمد بن جعفر المؤدب قال : حدثنا محمد بن عبدالله بن عمران ، عن عبدالله بن يزيد الغساني يرفعه قال : قدم وفد العراقين على معاوية فقدم في وفد أهل الكوفة عدي ابن حاتم الطائي وفي وفد أهل البصرة الاحنف بن قيس وصعصة بن صوحان فقال : عمرو بن العاص لمعاوية هؤلاء رجال الدنيا وهم شيعة علي الذين قاتلوا معه يوم الجمل ويوم صفين فكن منهم على حذر ، فأمر لكل رجل منهم بمجلس سري واستقبل ------------------------------------ (1) رواه الكلينى في النوادر من كتاب الشهادات من الكافى، بادنى تغيير في اللفظ. (2) نقله المجلسى من الكتاب في البحار ج 11 ص 42 ورواه الكشى ص 81 من رجاله. الاختصاص![]() عن جعفر بن الهيثم الحضرمي ، عن علي بن الحسين الفزاري ، عن آدم التمار الحضرمي عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة قال : أتيت أمير المؤمنين صلوات الله عليه لاسلم عليه فجلست أنتظره فخرج إلي فقمت إليه فسلمت عليه فضرب على كفي ثم شبك أصابعه في أصابعي ، ثم قال : يا أصبغ بن نباتة ! قلت : لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين ، فقال : إن ولينا ولي الله فإذا مات ولي الله كان من الله بالرفيق الاعلى وسقاه من النهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد وألين من الزبد ، فقلت : بأبي أنت وامي وإن كان مذنبا؟ فقال : نعم وإن كان مذنبا ، أما تقرأ القرآن ( اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) (1) يا أصبغ إن ولينا لو لقى الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر ومثل عدد الرمل لغفرها الله له إن شاء الله تعالى ، (2) حدثنا محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد الاقطع قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ما أجد أحدا أحيا ذكرنا وأحاديث أبي عليه السلام إلا زرارة وأبوبصير المرادي ومحمد ابن مسلم وبريد بن معاوية ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هدى ، هؤلاء حفاظ الدين وامناء أبي عليه السلام على حلال الله وحرامه وهو السابقون إلينا في الدنيا وفي الآخرة ، (3) وعن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : رحم الله زرارة بن أعين لولا زرارة لاندرست آثار النبوة أحاديث أبي عليه السلام (4) حدثني محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن إسماعيل ابن مهران ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : حدثني أبوجعفر عليه السلام سبعين ألف حديثا لم احدث بها أحدا قط ولا احدث بها أحدا أبدا ------------------------------------ (1) الفرقان : 71. (2) نقله المجلسى في المجلد الثامن ص 727. (3) رواه الكشى في رجاله ص 90. (4) رواه الكشى في رجاله ص 90. الاختصاص![]() منصور بن جمهور فقتل يوسف بن عثمان فصنع ما صنع (1). عيسى بن أعين قال : حدثني محمد بن الحسن قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال : كان عيسى بن أعين إذا حج فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء لاخوانه حتى يفيض الناس ، فقيل له : تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيها الحوائج إلى الله عزوجل أقبلت على الدعاء لاخوانك وتركت نفسك ؟ فقال : إني على يقين من دعاء الملك لي وفي شك من الدعاء لنفسي ، (2) وعنه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي محمد أخي يونس بن يعقوب عنه قال : كنت بالمدينة فاستقبلني جعفر بن محمد عليهما السلام في بعض أزقتها فقال : يا يونس فإن بالباب رجل منا أهل البيت ، قال : فجئت إلى الباب فإذا عيسى بن عبدالله القمي جالس على الباب ، قال : فقلت له : من أنت ؟ فقال : أنا رجل من أهل قم قال : فلم يكن بأسرع إذ أقبل أبوعبدالله عليه السلام على حمار فدخل على الحمار الدار ثم التفت إلينا فقال : ادخلا ثم قال : يا يونس أحسبك أنكرت قولي لك أن عيسى بن عبدالله منا أهل البيت ؟ قال : قلت : إي والله جعلت فداك لان عيسى بن عبدالله رجل من اهل قم ، قال : يا يونس بن يعقوب عيسى بن عبدالله منا حيا وهو منا ميتا،(3) عمران بن عبد الله القمي حدثنا محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن موسى بن طلحة ، عن بعض الكوفيين قال : كنت بمنى إذا أقبل عمران بن عبدالله القمي ومعه مضارب للرجال والنساء وفيها كنف فضربها في مضرب أبي عبدالله عليه السلام إذ أقبل ------------------------------------ (1) رواه الكلينى في الكافى ج 1 ص 396 بادنى تفاوت في اللفظ ، ونقله المجلسى في البحار ج 11 ص 81 من الكافى وفى ج 7 ص 363 من الاختصاص. (2) رواه الكلينى في الكافى ج 4 ص 465. (3) رواه الكشى في رجاله ص 213 ، والمؤلف في مجالسه ص 83 بهذا السند أيضا. الاختصاص![]() محمد بن أبى بكر رحمه الله ابن الطيار قال : ذكر محمد بن أبي بكر عند أبي عبدالله عليه السلام فقال أبوعبدالله عليه السلام : رحمه الله وصلى الله عليه قال لامير المؤمنين عليه السلام يوما من الايام : ابسط يدك أبايعك فقال : أو ما فعلت ؟ فقال : بلى فبسط يده ، فقال : أشهد أنك إمام مفترض طاعتك وأن أبي في النار فقال أبوعبدالله عليه السلام : كانت النجابة (1) من قبل امه أسماء بنت عميس لا من قبل أبيه (2). وحدثنا أحمد بن هارون الفامي ـ رحمه الله ـ ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر عليه السلام أن محمد بن أبي بكر بايع عليا على البراءة من أبيه، (3) وحدثنا جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من قريش خمسة نفر وكان ثلاثة عشرة قبيلة مع معاوية فأما الخمسة : فمحمد بن أبي بكر أتته النجابة من قبل امه أسماء بنت عميس وكان معه هشام بن عتبة بن أبي وقاص المرقال وكان معه جعدة بن هبيرة المخزومي وكان أمير المؤمنين عليه السلام خاله وهو الذي قال له عتبة بن أبي سفيان : إنما هذه الشدة في الحرب من قبل خالك فقال له جعدة : لو كان لك خال مثل خالي لنسيت أباك. ومحمد بن أبي حذيفة ابن عتبة بن ربيعة والخامس سلف أمير المؤمنين عليه السلام ابن أبي العاص بن الربيعة (4). ------------------------------------ (1) في اكثر النسخ [ كان أنجابه ]. (2) رواه الكشى في رجاله ص 43 ، ونقله المجلسى في البحار ج 8 ص 656. (3) رواه الكشى في رجاله ص 43 ، ونقله المجلسى في البحار ج 8 ص 656. (4) رواه الكشى في رجاله ص 42 ، وفى القاموس السلف ـ ككبد ـ من الرجال زوج اخت امرأته. ونقله المجلسى في البحار ج 8 ص 727. الاختصاص![]() ( من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا (1) ) وفيمن نزلت ( ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم (2) ) وفيمن نزلت : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا (3) ) فأتاه الرجل فغضب وقال : وددت الذي أمرك بهذا واجهني به فأسأله ولكن سله مما العرش ومتى خلق وكيف هو ؟ فانصرف الرجل إلى أبي عليه السلام فقال له ما قال ، فقال عليه السلام : فهل أجابك في الآيات ؟ قال : لا ، قال أبي : ولكن اجيبك فيها بنور وعلم غير المدعي ولا المنتحل أما الاولتان فنزلتا في أبيه وأما الاخيرة فنزلت في أبي وفينا ولم يكن الرباط الذي امرنا به بعد وسيكون ذلك من نسلنا المرابط ومن نسله المرابط (4) وأما ما سأل عنه مما العرش فإن الله جعله أرباعا لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء الهواء والقلم والنور ثم خلقه من ألوان أنوار مختلفة من ذلك النور نور أخضر اخضرت منه الخضرة ونور أصفر اصفرت منه الصفرة ونور أحمر احمرت منه الحمرة ونور أبيض وهو نور الانوار ومنه ضوء النهار ثم جعله سبعين ألف طبق غلظ كل طبق كأول العرش إلى أسفل السافلين وليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمده ويقدسه بأصوات مختلفة وألسنة غير مشتبهة ولو سمع واحد منها شي مما تحته لانهدم الجبال (5) والمدائن ------------------------------------ (1) الاسراء : 72. (2) هود : 34. (3) آل عمران : 200. (4) المرابط : المواظب ثغر العدو والمرابطة أن يربط كل الفريقين خيولهم في ثغره وكل معد لصاحبه وسمى المقام في الثغر رباطا. (كذا في القاموس) (5) هكذا في النسختين وكذا أيضا في رجال الكشى ص 36 وفيه قوله : ( غلط كل طبق كأول العرش ـ الخ ـ )( غلط كل طبق يحاول العرش ) ورواه على بن ابراهيم القمى في تفسيره وفيه ( لو أذن للسان واحد فأسمع شيئا ما تحته لهدم الجبال والمدائن والحصون وكشف البحار ولهلك ما دونه ) ورواه الصدوق أيضا في التوحيد من قوله عليه السلام،( فان الله خلق العرش ـ إلى قوله ـ : وليس وراء هذا مقال ) وفيه ( ولو أذن للسان منها فأسمع شيئا مما تحته لهدم الجبال والمدائن والحصون و لخسف البحار ولاهلك ما دونه ) ورواه ايضا محمد بن ابراهيم النعمانى في كتاب الغيبة ص 107 بوجه آخر وفيه ان ابن عباس بعث إلى على بن الحسين عليهما السلام من يسأله عن قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ـ الآية ) فغضب على بن الحسين عليهما السلام وقال للسائل : وددت أن الذى أمرك بهذا واجهنى به ثم قال : نزلت في أبى وفينا إلى آخر الحديث بادنى اختلاف. الاختصاص
![]() ونور المجاهدين ورئيس البكائين وزين العابدين وسراج الماضين وضوء القائمين وأفضل القانتين ولسان رسول رب العالمين وأول الوصيين من آل يس والمؤيد بجبرئيل الامين و المنصور بميكائيل المتين المحمود عند أهل السماء أجمعين والمحامي عن حرم المسلمين والمجاهد أعداءه الناصبين ومطفئ نيران الموقدين وأفخر من مشى من قريش أجمعين وأول من حارب واستجلب ، أمير المؤمنين ووصي نبيه في العالمين وأمينه على المخلوقين وخليفة من بعث إليها أجمعين سيد المسلمين والسابقين وقاتل الناكثين والقاسطين ومبيد المشركين وسهم من مرام الله على المنافقين [ ولسان كلمة العابدين ، ناصر دين الله وولي الله ] ولسان كلمة الله وناصره في أرضه وعيبة علمه وكهف دينه إمام الابرار مرضي عند العلي الجبار ، سمح ، سخي ، حيي ، بهلول ، سنحنحي ، زكي ، مطهر ، أبطحي ، بازل جري (1) همام ، صابر ، صوام ، مهدي ، مقدام ، قاطع الاصلاب مفرق الاحزاب عالي الرقاب ، أربطهم عنانا وأثبتهم جنانا وأشدهم شكيمة ، باسل ، صنديد ، هزبر ، ضرغام ، حازم ، عزام ، حصيف ، خطيب ، محجاج ، كريم الاصل ، شريف الفصل (2) فاضل القبيلة ، نقي العترة ، زكي الركانة ، مؤدي الامانة من بني هاشم وابن عم النبي ، الامام المهدي الرشاد ، مجانب الفساد ، الاشعث الحاتم ، البطل الجماجم (3)... ------------------------------------ (1) الحيى : الكثير الحياء ، والبهلول ـ بالضم ـ : الضحاك والسيد الجامع لكل خير. ورجل سنحنح الذي لا ينام بالليل والياء للمبالغة ، والبازل : الرجل الكامل في تجربته والهمام : الملك العظيم الهمة والسيد الشجاع السخى. (2) عالى الرقاب أى يعلوها ويسلط عليها ، وربط العنان كناية عن التقييد بقوانين الشريعة او حمل الناس عليها. والشكيمة : الطبع ، وفى اللجام : الحديدة المعترضة في فم الفرس ، والباسل الاسد والشجاع ، والصنديد : السيد الشجاع ، والهزبر ـ بكسر الهاء وفتح الزاى وسكون الباء ـ : الاسد والشديد الصلب ، والضرغام ـ بالكسر ـ : الاسد ، والحصيف : من استكمل عقله ، والمحجاج ـ بالكسر ـ : الجدل الكامل في الحجاج ، والفصل : القضاء بين الحق والباطل ويحتمل أن يكون المراد هنا المحل الذى انفصل منه من الوالدين والاجداد. (3) الركانة : الوقار ، والاشعث الاغبر والحاتم ـ بالكسر ـ : القاضي ، و ـ بالفتح ـ : الجواد والجماجم : السادات والعظماء.أقول : أخذت معاني اللغات من البحار والحديث ناقص في النسختين اللتين كانتا عندى ورواه الكشى في رجاله ص 49 وأوردها المجلسى ـ رحمه الله ـ في المجلد التاسع ص 632 من البحار عنه وعن الاختصاص وفيه بعد قوله : ( الجماجم ) ( والليث المزاحم بدرى ، مكى ، حنفى ، روحانى ، شعشعانى من الجبال شواهقها ومن ذى الهضاب رؤوسها ومن العرب سيدها ومن الوغا ليثها ، البطل الهمام والليث المقدام والبدر التمام ، محك المؤمنين ووارث المشعرين وابوالسبطين الحسن والحسين والله أمير المؤمنين حقا حقا على بن ابى طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية ). الاختصاص |