.
3 ـ وأنبأني أبو العلاء الحافظ ، قال أخبرنا [ الحسين بن أحمد الهمداني ] قال أخبرني الحسن بن احمد المقري ، أخبرنا احمد بن عبد الله الحافظ ، حدثني احمد بن يعقوب بن المهرجان ، حدثنى علي بن محمد النخعي القاضي ، قال حدثني الحسين بن الحكم ، حدثني الحسن بن الحسين ، عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده قال قال رجل لابن عباس : سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله ! إني لأحسبها ثلاثة آلاف ، فقال ابن عباس : أولا تقول إنها إلى ثلاثين الفاً أقرب
.
قال رضي الله عنه : ويدلك على ذلك ايضا ما يروى عن الإمام الحافظ أحمد بن حنبل ، وهو كما عرف أصحاب الحديث ، في علم الحديث ، قريع أقرانه
، والفارس الذي يكبو فرسان الحفاظ في ميدانه ، وروايته (رضى الله) فيه مقبولة ، وعلى كاهل التصديق محمولة ، لما علم ان الإمام أحمد بن حنبل ومن احتذى على مثاله ونسج على منواله وحطب في حبله وانضوى إلى حفله مالوا إلى تفضيل الشيخين ( رضى الله عنهما ) وأرضاهما وأظلنا يوم القيامة بظل رضاهما ، فجاءت روايته فيه كعمود الصباح لا يمكن ستره بالراح وهو ما .
4 ـ أخبرني به الشيخ الإمام الزاهد فخر الائمة أبو الفضل بن عبد الرحمان الحفربندى الخوارزمي رحمه الله اجازة ، أخبرني الشيخ الإمام ، أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ، قال اخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن أحمد بن محمد بن عبدان العطار ، واسماعيل بن أبي نصر ، بن عبد الرحمان الصابوني وأحمد بن
الحسين البيهقي قالوا جميعاً : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ يقول : سمعت القاضي الإمام أبا الحسن علي بن الحسن ، وأبا الحسن محمد بن المظفر الحافظ ، يقولان : سمعنا أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي يقول : سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب عليه السلام
(1) .
قال ( رضى الله عنه ) : وفضائله تشتمل على سبعة وعشرين فصلا :
الفصل الأول في بيان أساميه وكناه والقابه وصفاته .
الفصل الثاني في بيان نسبه من قبل أبيه وامه .
الفصل الثالث في [ بيان ] ما جاء في بيعته .
الفصل الرابع في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه ومبلغ سنه حين أسلم .
الفصل الخامس في بيان أنه من أهل البيت .
الفصل السادس في بيان محبة الرسول صلى الله عليه وآله إياه وتحريضه على محبته وموالاته ونهيه عن بغضه .
الفصل السابع في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الاصحاب .
الفصل الثامن في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق .
الفصل التاسع في بيان أنه أفضل الاصحاب .
الفصل العاشر في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير .
الفصل الحادي عشر في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الاصنام [ عن بيت الحرام ] .
الفصل الثاني عشر في بيان تورطه المهالك في [ حب ] الله تعالى ورسوله صلى
---------------------------
(1) تفسير الثعلبي المخطوط الورق | 74 ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 1 | 18 ـ مستدرك الصحيحين 3 | 107 ورواه ايضا ابن عساكر في ترجمة الإمام علي عليه السلام 3 | 83 ـ ح | 1117 .
المَنَاقِبُ
_ 35 _
الله عليه وآله وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله تعالى .
الفصل الثالث عشر في بيان رسوخ الإيمان في قلبه .
الفصل الرابع عشر في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأنه مولى كل من كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مولاه .
الفصل الخامس عشر في بيان أمر رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) إياه بتبليغ سورة براءة .
الفصل السادس عشر في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين ؛ وبيان ما جاء عن النبي في حيازته من الفضائل بذلك وهو فصول :
الفصل الاول في [ بيان ] محاربته الكفار .
الفصل الثاني في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون .
الفصل الثالث في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون .
الفصل الرابع في بيان قتال الخوارج وهم المارقون .
الفصل السابع عشر في بيان ما نزل من الآيات في شأنه .
الفصل الثامن عشر في بيان أنه الاذن الواعية .
الفصل التاسع عشر في بيان فضائل له شتى .
الفصل العشرون في [ بيان ] تزويج رسول الله صلى الله عليه وآله إياه فاطمة عليها السلام .
الفصل الحادي والعشرون في بيان أنه من أهل الجنة وأن الجنة اشتاقت إليه وانه مغفور الذنب .
الفصل الثاني والعشرون في بيان أنه حامل لواء رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة .
المَنَاقِبُ
_ 36 _
الفصل الثالث والعشرون في بيان ان النظر إليه وذكره عبادة .
الفصل الرابع العشرون في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه .
الفصل الخامس والعشرون في بيان من غير الله خلقهم وأهلكهم بسبهم إياه .
الفصل السادس والعشرون في بيان مقتله .
الفصل السابع والعشرون في بيان مدة خلافته ومبلغ سنه .
الفصل الأول
في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته ( عليه السلام )
الأسامي : اسمه الذي اشتهر به ( علي ) وجاء فيه يوم بدر حين أحسن البلاء :
لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (1)ii |
قال ( رضى الله عنه ) ومن مقالاتي فيه :
ان عـلـي بـن أبـي iiطـالب خـير الـورى والغالب الطالب يـا طـالباً مـثل عـلي iiوهل فـي الخلق مثل للفتى iiالطالبى فـتوى رسـول الله أن لا iiفتى إلا عـلـي بـن أبـي iiطـالب وذو الـفقار العضب لم iiيحكمه سيف وان السيف بالضارب (2) |
وجاء في أساميه أسد وحيدرة .
لما أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد زين الائمة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا الشيخ قاضي القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال اخبرني أبو عبد الله الحافظ ، قال أخبرني أبو بكر ابن نالويه ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق حدثنا مصعب بن عبد الله قال : كان اسم على أسدا ولذلك يقول :
أنا الذي سمتني امي حيدرة
(3)
---------------------------
(1) الحديث بطوله في تاريخ الطبري 2 | 197 ـ وورد في مناقب ابن المغازلي | 197 ـ ذخائر العقبى | 68 و74 .
(2) العضب : السيف القاطع .
(3) انظر إلى تفصيل ذلك في تاريخ ابن عساكر ، ترجمة الإمام على 1 | 30 ـ ح | 29 ورواه الحاكم في
المَنَاقِبُ
_ 38 _
قال ( رضى الله عنه ) ومن مقالاتي فيه ( رضي الله عنه ) :
أسـد الإلـه وسـيفه iiوقناته كـالظفر يـوم صياله iiوالناب جاء النداء من السماء وسيفه بـدم الكماة يلج في iiالتسكاب لا سيف إلا ذو الفقار ولا iiفتى إلا عـلي هازم الأحزاب (1)ii |
الكنى : وكناه : أبو تراب ، وأبو الحسن ، وأبو الحسين ، وأبو محمد .
6 ـ وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين البيهقي هذا ، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، اخبرنا أبو الفضل ابن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن سلمة ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم [ عن ابي حازم ] ، عن سهل بن سعد قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره ان يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له : أما إذ أبيت فقل : لعن الله ابا تراب ، فقال سهل : ما كان لعلي أسم أحب إليه من أبي تراب وان كان ليفرح إذا دعي به ، فقال له أخبرنا عن قصته لم سمي أبا تراب ؟ فقال جاء رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى بيت فاطمة عليها السلام فلم يجد علياً في البيت فقال لها : أين ابن عمك ؟ فقالت : كان بيني وبينه شيء ، فغاضبني فخرج فلم يقل
(2) عندي .
فقال رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) لانسان : أنظر أين هو ؟ فجاء `فقال : يا رسول الله هو في المسجد راقد ، فجاء رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه ، فأصابه تراب ، فجعل رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمسحه عنه ويقول : قم أبا تراب قم أبا تراب
(3)
---------------------------
المستدرك 3 | 108 .
(1) اظنه من بائيته الآتية ورواه أيضا الجويني في فرائد السمطين 1 | 258 وفيه :
اسد الاله وسيفه وقناته * كالصقر يوم صياله والناب والاصوب ما في المتن لأنه على سبيل اللف والنشر المرتب ، فالظفر مقابل السيف ، والناب في مقابل القناة .
(2) من قال يقيل قيلولة : نام في منتصف النهار ـ النهاية .
(3) صحيح مسلم 7 | 123 باب فضائل الصحابة ـ صحيح البخاري 1 | 92 و5 | 18 و19 ـ ورواه
المَنَاقِبُ
_ 39 _
أخرجه أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري عن قتيبة بن سعيد .
7 ـ أنبأني سيد القراء أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار [ الهمداني ] ، قال أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقري ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدثنا محمود بن محمد المروزي ، حدثنا حامد بن آدم المروزي ، حدثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما آخى النبي صلى الله عليه وآله بين أصحابه وبين المهاجرين والانصار فلم يواخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم ، خرج علي عليه السلام مغضباً حتى أتى جدولا من الارض فتوسد ذراعه وسفت
(1) عليه الريح ، فطلبه النبي صلى الله عليه وآله حتى وجده فوكزه برجله فقال له : قم ، فما صلحت إلا أن تكون أبا تراب ، أغضبت علي حين واخيت بين المهاجرين والانصار ولم أواخ بينك وبين أحد منهم ؟ أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا انه ليس بعدى نبي ، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان ؛ ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية ، وحوسب بعمله في الإسلام
(2) .
8 ـ وأخبرني الإمام الحافظ زين الدين شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب الي من همدان ، أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد الحداد ، أخبرني الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني ، قال أخبرت عن الحسين بن الحكم الحبرى ، حدثنى حسن بن الحسين العرنى ، حدثنى عيسى بن عبد الله
---------------------------
احمد بن حنبل في مسنده 4 | 263 عن عمار .
(1) وفي [ و] : تسفى .
(2) كنز العمال 11 | 607 و13 | 159 ـ ونظيره في تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 1 | 126 ـ ح 152 ـ وورد نظيره ايضا في مجمع الزوائد 9 | 111 وأيضا نظيره في فضائل الصحابة لابن حنبل 2 | 656 ـ ح | 1118 .
المَنَاقِبُ
_ 40 _
بن عمر بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال : ما سماني الحسن والحسين يا أبة حتى توفي رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
كانا يقولان لرسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) يا أبة ، وكان الحسن يقول لي يا ابا الحسين وكان الحسين يقول لي يا أبا الحسن
(1) .
قال العباس بن عبد المطلب يمدح علياً عليه السلام حين بويع لأبي بكر :
مـا كنت أحسب أن الامر iiمنحرف عن هاشم ثم عنها عن أبي iiحسن ألـيس أول مـن صـلى iiلـقبلتكم وأعـلم الـناس بـالآثار iiوالسنن واقـرب الـناس عهداً بالنبي iiومن جـبريل عون له في الغسل والكفن مـن فيه ما في جميع الناس iiكلهم وليس في الناس ما فيه من الحسن مـاذا الـذي ردكـم عـنه iiفعرفه هـا أن بيعتكم من أول الفتن (2)ii |
الألقاب : أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، والمسلمين ، ومبير الشرك ، والمشركين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، ومولى المؤمنين ، وشبيه هارون ، والمرتضى ، ونفس الرسول ، وأخوه ، وزوج البتول ، وسيف الله المسلول ، وابو السبطين ، وأمير البرره ، وقاتل الفجرة ، وقسيم الجنة والنار ، وصاحب اللواء ، وسيد العرب والعجم ، وخاصف النعل ، وكاشف الكرب ، والصديق الأكبر ، وأبو الريحانتين ، وذو لقرنين ، والهادي ، والفاروق ، والواعي ، والشاهد ، وباب المدينة ، وبيضة البلد ، والولي ، والوصي ، وقاضي دين الرسول ، ومنجز وعده .
قال ( رضى الله عنه )وانا أقول في ألقابه :
هو أمير المؤمنين ، ويعسوب الدين ، وغرة المهاجرين ، وصفوة الهاشميين ،
---------------------------
(1) مقاتل الطالبيين | 24 مع اختلاف يسير .
(2) مستدرك الصحيحين 3 | 114 نسبها إلى خزيمة بن ثابت والاستيعاب نسبها إلى الفضل بن عباس بن عتبة بن ابى لهب 3 | 1133 .
المَنَاقِبُ
_ 41 _
وقاتل الكافرين والناكثين والقاسطين والمارقين ، والكرار غير الفرار ، فصال فقار كل ختار بذي الفقار ، صنو جعفر الطيار ، قسيم الجنة والنار ، مقعص
(1) الجيش الجرار ، لاطم وجوه اللجين والنضار
(2) بيد الاحتقار ، وابو تراب ، مجدل
(3) الاتراب معفرين
(4) بالتراب ، رجل الكتيبة والكتاب والمحراب [ والحراب ] والطعان والضراب ، والحبر الحساب بلا حساب ، مطعم السغاب بحفان كالجواب ، راد المعضلات بالجواب الصواب ، مضيف النسور والذئاب بالبتار الماضي الذباب ، هازم الاحزاب ، وقاسم الأسلاب ، وقاصم الاصلاب ، جزاز الرقاب ، باين القراب ، مفتوح الباب إلى المحراب عند سد ابواب سائر الاصحاب ، جديد الرغبات في الطاعات ، بالى الجلباب ، رث الثياب رواض الصعاب ،معسول الخطاب ، عديم الحجاب والحجاب ، ثابت اللب في مدحض الالباب ، شقيق الخير ، رفيق الطير ، صاحب القرابة والقربة ، وكاسر اصنام الكعبة ، مناوش الحتوف ، قتال الألوف ، المخرق الصفوف ، ضرغام يوم الجمل ، المردود له الشمس عند الطفل
(5) تراك السلب ، ضراب القلل ، حليف البيض والأسل
(6) شجاع السهل والجبل ، زوج فاطمة الزهراء سيدة النساء ، مذل الاعداء ، معز الأولياء ، اخطب الخطباء ، قدوة أهل الكساء ، إمام الائمة الأتقياء ، الشهيد أبو الشهداء ، واشهر أهل البطحاء ، مضمخ
(7) مردة الحروب بالدماء ، الخارج عن بيت المال صفر اليدين عن الصفراء والحمراء والبيضاء ، مثكل الكفرة ، ومفلق هامات
---------------------------
(1) من القعص : الموت السريع .
(2) اللجين على وزن التصغير : الفضة ولا مكبر له ، والنضار : سبيكة الذهب لسان العرب .
(3) المجدل : الصارع ، والاتراب ، جمع ترب بالكسر : المثل .
(4) المعفر : من لصق وجهه بالتراب .
(5) الطفل : الليل ، الشمس قرب الغروب .
(6) البيض : جمع الابيض : السيف ، الاسل : الرمح .
(7) المضمخ : الملطخ .
المَنَاقِبُ
_ 42 _
الفجرة ، ومقوى اعضاد البررة ، وثمرة بيعة الشجرة ، وفاقئ عيون السحرة ، وداحي ارض الدماء ، ومطلع شهب الاسنة في سماء القترة ، المسمى نفسه يوم الغبرة بحيدرة ، خواض الغمرات ، حمال الألوية والرايات ، مميت البدعة ، ومحيى السنة ، وكاتب جواز أهل الجنة ، ومصرف الأعنة ، واللاعب بالاسنة ، ساد انفاق النفاق ، شاق جماجم ذوى الشقاق ، سيد العرب ، وموضع العجب ، المخصوص بأشرف النسب ، الهاشمي الأم والأب ، المفترع أبكار الخطب ، نفس رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم المباهلة ، وساعده المساعد يوم المصاولة ، وخطيبه المصقع
(1) يوم المقاولة ، وخليفته في مهاده ، وموضع سره في اصداره وايراده ، وملين عرائك اضداده ، وابو أولاده ، وواسطة قلادة الفتوة ، ونقطة دائرة المروة ، وملتقى شرفي الأبوة والبنوة ، ووارث علم النبوة ، وسيف الله المسلول ، وجواد الخلق المأمول ، ليث الغابة ، وأقضى الصحابة ، والحصن الحصين ، والخليفة الأمين ، أعلم من فوق رقعة الغبراء وتحت أديم السماء ، المستأنس بالمناجاة في ظلمة الليلة الليلاء :
هذي المكارم لا قعبان من لبن شـيبا بـماء فعادا بعد iiأبوالا |
راقع مدرعته والدنيا بأسرها قائمة بين يديه حتى استحيى من راقعها [ منزه ] نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية ومصارعها ، ومنبطها بلجام تقواه عن مطامعها وفاطمها بتهجدها عن وثير
(2) مضاجعها ، أخو رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) وابن عمه ، وكاشف كربه وغمه ، ومساهمه في طمه ورمه
(3) وبغضه بغض البتول ، وولده ولد الرسول ، هو من رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم )، دمه دمه ، ولحمه لحمه ، وعظمه عظمه ، وعلمه علمه ، وسلمه سلمه وحربه حربه وفرعه فرعه ونبعه نبعه ونجره نجره وفخره فخره وجده جده ، وأنهار
---------------------------
(1) المصقع على وزن منبر : البليغ .
(2) الوثير : اللين .
(3) الطم : الهدم ، والرم : الاصلاح ـ لسان العرب .
المَنَاقِبُ
_ 43 _
الفضائل في الدنيا من بحور فضائله ، ورياض التوحيد والعدل من بساتين خطبه ورسائله ، كبش أهل العراق والشام والحجاز ، وشجا حلوق الأبطال عند البراز ، وابن عم المصطفى ، وشقيق النبي المجتبى ، ليث الشرى
(1) وغيث الورى ، حتف العدى ، مفتاح الندى ، قطب رحى الهدى ، مصباح الدجى ، جوهر النهى ، بحر المنى
(2) سعار الوغى ، قطاع الطلا
(3) شمس الضحى ، أبو القرى
(4) في أم القرى ، المبشر بأعظم البشرى ، مطلق الدنيا مؤثر الآخرة على الاولى ، رب الحجى ، بعيد المدى ، ممتطى صهوة العلى ، مسند الفتوى ، مثوى التقى ، نديد هارون من موسى ، مولى كل من [ كان ] له رسول الله مولى ، كثير الجدوى ، شديد القوى ، سالك الطريقة المثلى ، المعتصم بالعروة الوثقى ، الفتى الذي أتى فيه ( هل أتى ) ، اكرم من ارتدى ، واشرف من احتذى ، وأعلم من أهتدى ، أحبى من احتبى
(5) أفضل من راح واغتدى ، اشجع من ركب ومشى ، أهدى من صام وصلى ، مكافح من عصى وشق في دين الله العصا ، ومراقب حق الله ان امر أو نهى ، الذي ما صبا في الصبا ، وسيفه عن قرنه مانبا ، ونور هديه ماخبا ، ومهر شجاعته ماكبا ، دعاه رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى التوحيد فلبى ، وجلا ظلم الشرك وجلى ، وسلك المحجة البيضا ، واقام الحجة الزهرا ، قد جنيت ثمار النصر من علمه ، والتقطت جواهر العلم من قلمه ، ونشأت ضراغم المعارك في أجمه ، دياس
(6) كيوان اقدام هممه ، ومدحه جبريل من قرنه إلى قدمه ، ومحرم أهل الحرمين بحرمه ، واخضرت ربى الآمال من ديم كرمه .
---------------------------
(1) شرى بنفسه عن قومه : تقدم بين ايديهم فقاتل عنهم ـ المنجد .
(2) في [ و] : بحر اللهى .
(3) الطلى بضم اوله جمع طلية بالضم : صفحة العنق ـ لسان العرب .
(4) القرى بكسر الاول : الاحسان إلى الضيف وغيره ـ لسان العرب .
(5) أي اسخى العرب .
(6) من داس : وطأ .
المَنَاقِبُ
_ 44 _
نعم ، هو أبو الحسن ، القليل الوسن ، الذي لم يسجد للوثن ، هو عصرة المنجود
(1) ، هو من الذين أحيوا اموات الآمال بحياء الجود
(2) هو من الذين : ( سيما هم في وجوههم من أثر السجود )
(3) هو محارب الكفرة والفجرة بالتنزيل والتأويل ، هو الذي ذكره في التوراة والانجيل ، هو الذي كان للمؤمنين ولياً حفياً وللرسول في نسائه وصيا ، وآمن به صبيا ، هو الذي كان لجنود الحق سنداً ولانصار الدين يداً وعضداً ومدداً ولضعفاء المسلمين مجيراً ، ولأقوياء الكافرين مبيراً ولكؤس العطاء على الفقراء مديراً ، الذي نزل فيه وفي أهل بيته : ( الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ) .
ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيما واسيراً
(4) هو علي العلي ، الوصي الولي ، الهاشمي المكي المدني ، الابطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي العصامي
(5) ، الاجودي ، القوي الجري اللوذعي
(6) ، الاريحي
(7) المولوي الصفي الوفي الذي بصره الله بحقايق اليقين ، ورتق به فتوق الدين ، الذي صدق رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصدق ، وبخاتمه في ركوعه تصدق الذي اعتصب بالسماحة وبالحماسة تطوق ، ودقق في علومه وحقق ، وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق ، ومزق من ابناء الحروب ما مزق ، وغرق في لجة سيفه من أسود المعارك من غرق ، وحرق بشهاب صارمه من شياطين الهياج من حرق ، حتى استوثق الإسلام واتسق ، هو اطول بني هاشم باعا ، وامضاهم زماعا ، وارحبهم ذراعا ، واغزرهم سماعاً واكثرهم اشياعا ، واخلصهم اتباعا ،
---------------------------
(1) العصرة : الملجأ ، والمنجود : المغموم ـ المنجد .
(2) الحياء : المطر .
(3) الفتح : 29 .
(4) الاحزاب : 33 والدهر : 8 .
(5) العصامي : من شرف بنفسه لا بآبائه ومن المثل كن عصاميا ، لا عظاميا اي اشرف بنفسك كعصام آبائك الذين صاروا عظاما .
(6) اللوذعي الذكي .
(7) الاريحي : الواسع الخلق ، النشيط إلى المعروف المنجد .
المَنَاقِبُ
_ 45 _
واشهرهم قراعا ، واحدهم سناناً ، واعربهم لساناً ، واقواهم جناناً ، إن اعترض قرنه قطه ، وان اعتلاه قده ، وان أتى على حصن هده هو حيدر وما أدراك ما حيدر [ ثم ما أدراك ما حيدر ] هو الكوكب الازهر ، هو الضرغام المصدر [ هو الباهر المنظر ] هو الطاهر المخبر
(1) هو الصمصام المذكر
(2) هو صاحب براءة وغدير خم وراية خيبر ، وكمي احد وحنين والخندق وبدر الاكبر ، هو ساقي وراد الكوثر يوم المحشر ، هو أبو السبطين ، وقايد أفاعى العراقين ، ومصلى القبلتين ، الضارب بالسيفين ، الطاعن بالرمحين ، اسمح كل ذي كفين ، وافصح كل ذي شفتين ، وأهدى كل من تأمل النجدين ، هو صارع كل مارد للجران واليدين ، هو راسخ القدمين بين العسكرين ، انسب من في الاخشبين
(3) ، اعلم من في الحرمين .
الصفات عن أبي إسحاق قال : لقد رأيت علياً عليه السلام أبيض الرأس واللحية ضخم البطن ربعة من الرجال عليه السلام
(4) .
وذكر ابن مندة : إنه كان شديد الادمة ، ثقيل العينين عظيمهما ، ذا بطن ، اصلع [ ووجه يسطع ] وهو إلى القصر أقرب ، أبيض الرأس واللحية
(5) .
وزاد محمد بن حبيب البغدادي صاحب المحبر الكبير في صفاته : آدم اللون ، حسن الوجه ، ضخم الكراديس
(6) والباقي سواء
(7) .
---------------------------
(1) المخبر : الباطن .
(2) المذكر : القتال .
(3) الاخشبان : الجبلان المطيفان بمكة وهما : أبو قبيس والأحمر ـ لسان العرب .
(4) انساب الاشراف 2 | 116 ح | 66 .
(5) فضائل الصحابة لابن حنبل 2 | 555 ـ ح 934 مع اختلاف يسير وانساب الاشراف 2 | 126 .
(6) الكراديس : المفاصل .
(7) وللمزيد من البيان انظر وقعة صفين | 233 .
المَنَاقِبُ
_ 46 _
الفصل الثاني
في بيان نسبه من قبل أبيه واُمه
هو أبو الحسن علي بن أبي طالب [ واسم ابي طالب ] عبد مناف بن عبد المطلب بن ابي نضلة هاشم . واسم عبد المطلب شيبة الحمد ، وكنيته أبو الحارث ، وقد ذكرنا نسب عبد المطلب في باب فضائل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
وامه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف ، وأسلمت وتوفيت قبل الهجرة ، وقيل بعد ما هاجرت
(1) .
9 ـ وأنبأني الإمام الحافظ ، قدوة أصحاب الحديث ، سيد القراء ، أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد
(2) بن محمد العطار الهمذاني أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين بن محمد القاضي ويحيى بن الحسن بن أحمد بن عبد الله البغدادي .
قالا : أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المعدل ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمان بن العباس الذهبي ، أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدثنا الزبير بن بكار قال : ولد أبو طالب بن عبد المطلب طالباً لا عقب له وعقيلاً وجعفراً وعلياً ، كل واحد منهم أسن من صاحبه بعشر سنين على الولاء .
وام هاني اسمها ( فاختة ) وام كلهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي وقد أسلمت وهاجرت إلى الله ورسوله
---------------------------
(1) نظيره في مستدرك الصحيحين 3 | 108 .
(2) في [ ر ] و[ و] : الحسن بن احمد بن الحسن بن محمد .
المَنَاقِبُ
_ 47 _
(صلى الله عليه وآله وسلم ) وماتت بالمدينة وشهدها رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام )
(1) .
10 ـ وأخبرنا الشيخ القاضي ، الامام الزاهد ، زين الائمة ، أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرنا القاضي الإمام ، شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر احمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب ، حدثنا أحمد بن حماد بن رغبة المصري ، حدثنا روح بن صلاح ، حدثنا الثوري ، عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم ام علي بن أبي طالب عليه السلام دخل عليها رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) فجلس عند رأسها فقال : رحمك الله يا امي كنت امي بعد امي ، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسوني وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني تريدين بذلك وجه الله تعالى والدار الآخرة ، ثم أمر أن تغسل ثلاثاً فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيده الشريفة ، ثم خلع قميصه فألبسها إياه وكفنت فوقه
(2) ثم دعا رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) اسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود فحفروا قبرها ، فلما بلغوا قبرها
(3) ، حفره رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاضطجع فيه ثم قال [ يا ] الله الذي يحيى ويميت وهو حي لا يموت ، اغفر لامي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها بحق نبيك محمد والانبياء
---------------------------
(1) تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام 1 | 22 ح | 10 وفيه : وام هاني [ وهي ] جمانة بدل ( فاختة ) وفضائل الصحابة 2 | 555 ـ ح | 933 بحذف صدر الحديث .
(2) في [ و] : ( فيه ) بدل فوقه .
(3) هكذا في الأصلين والصحيح : فلما بلغوا لحدها .
المَنَاقِبُ
_ 48 _
الذين من قبلي ، فانك أرحم الراحمين ، وكبر عليها أربعاً
(1) وأدخلها اللحد هو والعباس وأبو بكر
(2) ، قال ( رضى الله عنه ) : ومن مقالتي فيه صلى الله [ عليه ] :
نـسب المطهر بين أنساب iiالورى كـالشمس بـين كواكب iiالانساب والشمس إن طلعت فما من كوكب إلا تـغيب فـي نقاب حجاب (3)ii |
قال ( رضى الله عنه ) : ووجدت ثلاثة أبيات لنصراني بخط الزجاج في مدح امير المؤمنين عليه السلام وهي :
عـلي أمـير المؤمنين صريمة ومـا لسواه في الخلافة iiمطمع له النسب الأعلى واسلامه الذي تـقدم فـيه والـفضائل iiأجمع ولو كنت أهوى ملة غير iiملتي لـما كـنت إلا مـسلما iiأتشيع |
---------------------------
(1) راجع تعاليقنا في صفحة 392 في فصل السادس والعشرون
(2) انظر تفصيل ذلك في مستدرك الصحيحين 3 | 108 الفصول المهمة لابن الصباغ | 31 ـ وورد نظيره في انساب الاشراف 2 | 35 .
(3) اظنه من بائية المؤلف الآتية .
المَنَاقِبُ
_ 49 _
الفصل الثالث
في بيان ما جاء في بيعته
11 ـ أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي ، أخبرنا اسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو بكر بن الحارث الاصفهاني ، أخبرنا أبو محمد بن حيان ، حدثنا عبدان بن أحمد ، حدثنا هشام بن عمار ، حدثنا محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ، عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ذيب ، عن ابن شهاب الزهري ، قال : قلت لسعيد بن المسيب
(1) : هل أنت مخبرى كيف كان قتل عثمان ؛ فذكر الحديث بطوله قال : وخرج علي ( عليه السلام ) فأتى منزله وجاء الناس كلهم يهرعون إلى علي وأصحاب رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقولون : أمير المؤمنين علي ، حتى دخلوا عليه داره فقالوا له : نبايعك فمد يدك ، فلابد من أمير فقال علي : ليس ذلك اليكم إنما ذلك لأهل بدر ، فمن رضى به أهل بدر فهو خليفة ، فلم يبق من أهل بدر إلا أتى علياً فقالوا : ما نرى أحداً أحق بها منك ، مد يدك نبايعك ، فقال : اين طلحة والزبير ؟ فكان أول من بايعه طلحة ، فبايعه بيده وكانت اصبع طلحة شلاء فتطير منها علي وقال : ما اخلقه أن ينكث
(2) ثم بايعه الزبير وسعدو أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جميعاً
(3)
---------------------------
(1) في [ و] : سعيد بن حصين المسيب .
(2) ما أخلقه : صيغة التعجب من الخليق بمعنى : الجدير .
(3) الامامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري 1 | 46 ـ 47 مع اختلاف يسير ـ الكامل في التاريخ 3 | 98 ـ اسد الغابة 4 | 31 .
المَنَاقِبُ
_ 50 _
12 ـ وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ ، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ، حدثنى وضاح بن يحيى النهشلي ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن زيد النخعي قال : لما بويع علي بن أبي طالب على منبر رسول الله( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال خزيمة بن ثابت الانصاري وهو واقف بين يدى المنبر :
إذا نـحـن بـايـعنا عـلياً iiفـحسبنا أبـو حـسن مـما نـخاف من iiالفتن وجـدناه أولـى الـناس بـالناس iiانه أطـب قـريش (1) بـالكتاب وبالسنن وإن قـريـشاً مــا تـشق iiغـباره إذا ما جرى يوما على الضمر البدن (2) وفـيه الـذي فـيهم مـن الـخير iiكله ومـا فيهم كل الذي فيه من حسن (3) |
---------------------------
(1) اطب قريش : اعلمهم ، رجل طب بالفتح : عالم .
(2) الضمر البدن : المهزول ومراده الفرس السريع .
(3) مستدرك الصحيحين للحاكم 3 | 114 وفيه : عن الاسود بن يزيد النخعي .