|
اخـرجوه قـسرا فلم ينجُ اصعدوه ( دار الامارة ) ألقوه على الارض ، يالرزء القتيل ! مـا شـفاهم بـقتله ذاك حتى سـحـبوه بـجسمه الـمغلول جرعوه الحتف المرير فاضحى حـلم الـعمر لـلغد الـمأمول يـاله مـوقفاً يضج له الكون صراخا ، واي خطب جليل !! سـيدي فـزت بـالسعادة في الدارين حتى كوفئت بالتبجيل نـم بـقبر قد تاه فخرا وعزا راح يـزهو بـمجده كل جيل | منهم طـعنوه بـحد عضب صقيل
لـكما فـي ذرى المعالي انتما في الوجود موئل فضل مـنكما يرتجى المنى والمرام شـرف بـاذخ واصل كريم قـد رسـا فيكما فراق النظام لمصاب الطفلين سالت دموع وبـكت اعـين وشب ضرام كـيف لاتندب الملائكة شجواً ولـمجديهما يـطأطأ هـام؟ كـيف لاتذرف الدموع لطفلي مـسلم اذ هـما لمجد توام ؟ اشـرقا فرقدين في جنح ليل مـثلما قـد اطـل بـدر تمام ورثا فضل ( مسلم بن عقيل ) لـهما الـخلد مـبدأ وخـتام لـهف نـفسي عليهما اذ اقاما تـحت شجن يرب فيه الظلام لايـهابان ان تـفاقم خـطب ومـن الـظلم فـيه والاظلام يـا مصابا قد اجج القلب نارا كيف اودى بالطاهرين اللئام ؟ سوف يسقى العدو كأسا دهاقا مـن عـذاب تذر فهي عظام | مقام وجـلال تـزهو بـه الايـام
مـرقد فـيه هـيبة طـف بقبريهما المكلل بالعز فــان الـفخار فـيه يـقام | وجلال شخصت نحوه النفوس الكرام
صـمدت لـلهول ، فما سـللت سـيف الحق مستبسلا لـمن سـقاك الـعلقم الـمرا قـاتلت جـيش ابـن زياد فلم تـخش قـراعا مـنه او قهرا وخـضت كالاسود في جحفل حـربا ضـروسا مالها اخرى كـتـائب الـضلال مـزقتها فـنـلت حـمد الله والـشكرا جـعجعت بـالحسين في حينه خـيّـرته ان يـدرك الامـرا امـا الى ( الكوفة ) مسراه او يـسلك دربـا آخـراً وعـرا لـكن رفـضت العيش في ذلة فـتبت كـي تـفوز بالاخرى وسـرت في ركب بني هاشم مـناصرا فـي المحنة الكبرى كـتـبت سـفرا لـبطولاتهم لـتـعلن الـحق لـنا جـهرا امـك قـد سـمتك حـراً كما كـنت لـدى الجلى فتى حرا ما صدك الاجحاف غب السرى ولــم تـبايع ظـالما قـسرا | احرى ان تـكسر الـقيد ولاتـشرى
حسبك ان تكون ليث قـد بـلغ المجد مناك الذي بـه تـنال الـشفع والوترا طـاب مديح فيك حتى غدا ذكراك ما بين الورى تترى جـنات عدن حازها منزلا من قد سما فوق السما قدرا غـير عجيب ان بكت مقلة لـبعض مـا اعطيته ذخرا تلتمس النصر وصرح الالى وترفض الذل الذي اسشترى | الوغى وبـالحسين تـطلب الاجرا
ضريحك المشرق يـسطع كالفجر يوم وافى شـدت بـانواره القلوب لا جف ضرع الوداد منه وفي حماه الحيا السكوب وكـل قـلب هفا اشتياقا يـدوم وصـلا فتستجيب ضـريح قدس سما مقاما تضوع من زهره الطيوب نـعم المحامي لسبط طه حـسامه بـاتر ضروب فـمن اتاه لم يخش ضيما ولا الـمنى عـنده تخيب يـاقمرا زاهـرا تـجلى تـزاح في ظله الكروب | المهيب مـن جنة الخلد يا حبيب
لـيث الحمى لا يهاب يـجري كسيل العقيق يلقي الـفصيح ان لجلج الخطيب الاســدي الـمطيع لـله الـمواسي الـشيخ الغريب تـلهج فـي حـبه دهـور وذكـره فـي الدنى يطيب قـد فـاز بالحمد والمعالي وفـضله ظـاهر رحـيب يـا ايـها الـثائر الموالي حـسبك ما مرت الخطوب تصول بالحزم صوب جيش تـفتك بـالغدر مـا تلوب وكـلنا الـيوم يـا حـبيب سـيف لصون العلى ذريب | حربا كما سطا الفارس الغضوب
مـن وحي ذكرى مولد يـوم بـه الدنيا زهت وتألقت وتـباشرت بـاليمن والإسـعاد هـتف الـوجود بطلعة علوية وتـناشد الـعشاق لحن الحادي وتناثرت اضواء يثرب وازدهى افـق الـكرامة بالضياء الهادي واطل فجر الحق مؤتلق السنى يـطوي الـخلود بنوره الوقاد وانـار مـنطلقا بـفيض قداسة عـبر الخمائل والربى والوادي | السجاد صـغت البيان وهمت بالانشاد
ولـد الـهزبر فـكل قـلب يـادوحة الشرف المؤثل في الورى وابـن الـغطارف من ذوي الامجاد جـئت الـحياة فـكنت فجرا باهرا يـجـلو ظــلام الـغي والالـحاد وهـززت اركـان الـوجود بـقوة تـدعـو لـنهج الـحق والارشـاد وتـمجد الـدين الـحنيف وترتدي بـرد الـعلى عـبقا بروض النادي عشت الحياة وماحصدت سوى الاذى والـضـيـم والارزاء والاحـقـاد وتـحكمت فـي الدين ارجاس الخنا تـدعو الـى نـشر الضلال البادي ظـلـمتك ال امـيـة فـاستاثرت بـالـذل والـطـغيان والاجـحاد لـلـه درك مــن امــام ثـائر نـشر الـهدى فـي حـكمة وسداد لـك فـي سماء المجد فضل راسخ ومـنـاقب جـلـت عـن الـتعداد | ضاحك مــازال يـرقـب لـيلة الـميلاد
لـك يا ابا الاحرار اغلى *** مـولاي حـسبك من امام زاهد قـد كـنت لـلايمان خير عماديا ابن الحسين اليك غر عواطف غـراء تـنبع من صميم فؤادي اخـلصت حبي للامام وكيف لا ازجـي الـثناء الـحلو للسجاد ونظمت من سحر القريض لئالئا تـزهو سـنى كالكوكب الوقاد | حكمة فـيها نـشرت مـعالم الارشاد
ذكـراك فـينا بـالمباهج يـامن وهـبت لـه المودة كلها وحـديثه عـندي الحديث الشيق خضعت لعليا مجده سير الورى وكـانما الـدنيا لـذلك تـعشق يـامن الـيه مـن زمان ألتجي وفـؤادي الـظامي بـه يتعلق صـوغ الـكلام بـحمده متلالئ وفـم الـوجود بـحبه يـتدفق هـذا لـواك مـطرز فـي افقنا بـالعلم والـمجد الـمؤثل يخفق ماانت في الدنيا سوى نور الهدى والـعدل باسمك كل حين ينطق بالمكرمات غدوت تسمو للذرى والـفضل فـيك مغرّب ومشرّق احـلى البيان اصوغه لك سيدي مـدحاً لـه وافى السحاب الريق | تغرق كالشمس تسطع بالسناء وتشرق
كم من يد لك للفصاحة لـله درك مـن امـام عـادل سور الكتاب لديك اصل معرق دنـياك وارفة المكارم والعلى ومـآثر فـيها الـرجا يتحقق يـا باقر العلم الذي من علمه سيل الفصاحة من سماء يغدق مـني الـيك تـحية معطارة تـحكي النسائم كالشمائم تعبق سـاظل من ولهي بحبك هائما والـى جلالك مهجتي تتحرق | واللغى ما البحر الا علمك المتدفق ؟
جـدد الـذكرى وحيي العالمينا اجـر دمـعا مـن مآقيك قف على ( يثرب ) والثم تربها واقـم فـيها نـياحا وشـجونا حـي ذا الفضل وارباب النهى بـولـيد بـقر الـعلم قـرونا شـرف يـسمو على هام السها لـم يـزل للفخر والتقوى خدينا اي بـدر مـن بـني فهر زها وغـدت انـواره تجلو الدجونا في ربى ( يثرب ) اضحت داره مـلجأ الـخير ومأوى المسلمينا يـا امـاما كـان لـلعلم هدى وحـمى نـال بـه نصرا مبينا احـرز الـقدح الـمعلى وسما في طريق المجد يدعو المؤمنينا وتـوارى بـعد عـمر حـافل كـان فـيه للورى كهفا حصينا نـال منه الدهر حتى قد قضى دلـفا بـالسم اذ ادمـى العيونا اي خـطب قد دهى الاسلام مذ زلـزل الارض انتحابا وانينا ؟ اي تــاج لـلمعالي غـارب مـن غـدا للدين كهفا ومعينا ؟ | هتونا
هـكذا شب الاسى لـم تـزل ذكراه نجما هاديا لـلمضلين ولـلعدل امـينا | مستعرا وجلاء الخطب قد عاد رهينا