ويقول : قلت : لولم يكن من مساوي عبدالملك الا الحجاج وتوليته اياه على المسلمين وعلى الصحابة رضي الله عنهم يُهينهم ويُذلهم قتلا وضربا وشتما وحبسا ، وقد قتل من الصحابة وأكابر التابعين مالا يُحصى فضلا عن غيرهم ، وختم في عنق أنس وغيره من الصحابة ختما يريد بذلك ذلهم ، فلا رحمه الله ولاعفا عنه (1) .
  ويروى : قال ابن عائشة : اُفضى الأمر الى عبدالملك والمصحف في حجره ، فأطبقه وقال : هذا آخر العهد بك (2) .
  مستدرك الحاكم : عن سعيد ، عن سعد قال : جاء الحارث بن البرصاء وهو في السوق فقال له : يا أبا اسحاق اني سمعت مروان يزعم أن مال الله ماله ! من شاء أعطاه ومن شاء منعه ، فقال له : أنت سمعته يقول ذلك ؟ قال : نعم ، قال سعيد : فأخذ بيدي سعيد وبيد الحارث حتى دخل على مروان فقال : يا مروان أنت تزعم انّ مال الله مالك من شئت أعطيته ومن شئت منعته ؟ قال : نعم ، قال : فأدعو ؟ ورفع سعد يديه ، فوثب اليه مروان وقال : أنشدك الله أن تدعو هو مال الله من شاء أعطاه ومن شاء منعه (3) .
  ويروي بسند آخر مايقرب منه .
  البدء والتاريخ : ذكر مروان بن الحكم وأخذ بيعة أهل الشام له : بويع له بالاردن سنة أربع وستين ، وهو أول من أخذ الخلافة بالسيف ، وكان يلقّب خيط باطل لطوال قامته واضطراب خلقه . وفيه يقول الشاعر :

لحى  الله  قوما  أمّروا خيط iiباطل      على الناس يُعطي من يشاء ويمنع  (4)
  ويروى : ومات الحجاج في ولاية الوليد بن عبدالملك بن مروان ، وقد بلغ من السن ثلاثا وخمسين سنة ، وولى الحجاز والعراق عشرين سنة ، وكان قتل من

---------------------------
(1) نفس المصدر السابق ص 86 .
(2) نفس المصدر ص 84 .
(3) مستدرك الحاكم ج 3 ص 500 .
(4) البدء والتاريخ ج 6 ص 19 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 477 _

 الأشراف والرؤساء مائة الف وعشرين الفا سوى عوام الناس ومن قُتل في معارك الحروب ، وكان مات في حبسه خمسون ألف رجل وثلاثون الف امرأة . وقالت امرأة الحجّاج : الا يا أيها الجسـد المُسجّى وكنت قرين شيطان رجيم لقد قرّت بمصرعك العيون فلما مُتّ سلّمك القرين (1) .

---------------------------
(1) نفس المصدر السابق ص 40 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 478 _

تتمة في مسائل من الاصول والفروع
  ولا بأس بالإشارة الى بعض المسائل المهمة في الاصول والفروع ، وهي مخالفة لما رُويت من آثار أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورواياتهم ، وليُعلم أن الامامية إنما يطيعون الله ورسوله واوصياءه المعصومين الذين قال فيهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما ان تمسّكتم بهما لن تضلوا أبدا .
  فالامامية بمقتضى هذه الوصية من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد تمسّكوا بالكتاب وأهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخذوا دينهم منهما في الرؤية .
  في مقالات الاسلاميين : ويقولون ( أي أصحاب الحديث والسنة ) إن الله سبحانه يُرى بالأبصار يوم القيامة كما يُرى القمر ليلة البدر ، يراه المؤمنون ولايراه الكافرون لأنهم عن الله محجوبون .
  ويُقرّون أن الله سبحانه يجيء يوم القيامة كما قال ـ وجاء ربك والملك صفا صفا ، وانّ الله يقرب من خلقه كيف شاء كما قال ونحن أقرب إليهمن حبل الوريد (1) .
  أقول : عقيدة أهل البيت أن الله تعالى ليس بجسم ولامحدود ، فلا يمكن أن يُرى بالأبصار عليه ما يجري على الأجسام من القرب والبعد والمجيء والاقامة وغيرها ، تعالى عن ذلك علوّا كبيرا .

---------------------------
(1) مقالات الإسلاميين ج 1 ص 321 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 479 _

 أنه خالق .
  مقالات الاسلاميين : وأقرّوا ( أي أصحاب الحديث والسنة ) أنه لاخالق الا الله وان سيئات العباد يخلقها الله وانّ أعمال العباد يخلقها الله عزوجل وان العباد لايقدرون أن يخلقوا شيئا (1) .
  أقول : عقيدة أهل البيت ان الله تعالى لايظلم ولايفعل القبيح ولايعمل عمل سيئة ولو بواسطة ، وهو القادر الحكيم المتعالى .

في القياس
  المستدرك : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ستفترق امتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فرقة قوم يقيسون الأمور برأيهم فيُحرمون الحلال ويحللون الحرام ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (2) .
  أقول : يوافق عقيدة الامامية فإن حكم الله تعالى لايصاب بقياس ولابرأي وعقول الرجال قاصرة عن دركه ، ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين .

في المسح
  ابن ماجه : باسناده عن الربيع قالت : أتاني ابن عباس فسألني عن هذا الحديث تعني حديثها الذي ذكرت : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) توضّأ وغسل رجليه ؟ فقال ابن عباس : ان الناس ابا الا الغسل ولا أجد في كتاب الله الا المسح (3) .
  الاستيعاب : روى عن تميم المازني الأنصاريّ ابنه عباد ، قال : رأيت رسول

---------------------------
(1) نفس المصدر السابق ج 1 ص 321 .
(2) المستدرك ج 4 ص 430 .
(3) إبن ماجة ج 1 ص 171 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 480 _

 الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتوضأ ويمسح الماء على رجليه (1) .
  مسند أحمد : عن عليّ ( عليه السلام ) قال : كنت أرى أنّ باطن القدمين أحقّ بالمسح من ظاهرهما ، حتى رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يمسح ظاهرهما (2) .

في الأذان
  سنن البيقي : عن نافع قال : كان ابن عر لايؤذّن في سفره ، وكان يقول : حيّ على الفلاح وأحيانا يقول : حيّ على خير العمل (3) .
  ويروى روايات اُخر بهذا المضمون .
  ويروى : انّ عليّ بن الحسين كان يقول في أذانه اذا قال حيّ على الفلاح قال حيّ على خير العمل ، ويقول هو الأذان الأول في السورة .
  سنن البيهقي : عن أبي قتادة عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنه ان يقرأ في الركعتين من الظهر في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة (4) .

في وضع اليد
  تهذيب ابن عساكر : وحكى بكر المعافري أنه لم يَر ابا امامة يعني ابن سهل واضعا احدى يديه على الاخرى قطّ ولا أحدا من أهل المدينة حتى قدم الشام فرأى الأوزاعي وأنا سامعه يضعون أيديهم (5) .
  أقول ـ يشير الى مذهب أهل المدينة ومن تابعهم كمالك بن أنس فإن مذهبهم ارسال اليدين في الصلاة بخلاف

---------------------------
(1) الاستيعاب ج 1 ص 195 .
(2) مسند أحمد ج 1 ص 114 .
(3) سنن البيهقي ج 1 ص 424 .
(4) نفس المصدر ج 2 ص 59 .
(5) تهذيب ابن عساكر ج 3 ص 287 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 481 _

 مذهب الأوزاعي ومن تابعه .

في القنوت
  سنن أبي داود : قال ابوهريرة : والله لأقربن بكم صلاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، قال : فكان أبوهريرة يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء الآخرة وصلاة الصبح ، فيدعو للمؤمنين ويلعن الكافرين (1) .
  ثم يروى روايات اُخر في قنوته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
  سنن البيهقي : عن أنس : انّ النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قنت شهرا يدعو عليهم ثم تركه ، فأما في الصبح فلم يزل يقنت حتى فارق الدنيا (2) .
  ثم : يروى روايات اخر في القنوت .
  ويروى : ان رجلا سأل أنسا عن القنوت أبعد الركوع أو عند الفراغ من القراءة ؟ قال : لابل عند الفراغ من القراءة (3) .
  مسند أحمد : عن ابن سيرين ، سألت أنس : هل قنت عمر قال : نعم ومن هو خير من عمر ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد الركوع (4) .
  ويروى : عن أنس قال : قنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عشرين يوما (5) .
 في الجمع بين الصلاتين :
  اخبار اصبهان : عن ابن عباس قال : جمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة في غير سفر ولامطر ، فسألنا ابن عباس : ماذا أراد بذلك ؟ قال : أراد التوسعة على أمته (6) .

---------------------------
(1) سنن أبي داود ج 1 ص 203 .
(2) سنن البيهقي ج 2 ص 201 .
(3) نفس المصدر ص 207 .
(4) مسند أحمد ج 3 ص 166 .
(5) نفس المصدر ص 207 .
(6) أخبار إصبهان ج 2 ص 196 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 482 _

  سنن البيهقي : يروى روايات نظيرها (1) .
  مسند أحمد : يروى مثلها (2) .

في الصلوة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
  سنن أبي داود : باب الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد التشهد ـ عن كعب قال : قلنا يا رسول الله أمرتنا أن نصلي عليك وأن نسلّم عليك ، فاما السلام فقد عرفناه ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا ـ اللهم صلّ على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم انك حميد مجيد (3) .
  ويروى : عن شعبة مثلها ، وفيها صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم .
  وأيضا يروى : عن الحكم وفيها : وبارك علىمحمد وآل محمد كما باركت على آل ابراهيم أنك حميد مجيد .
  الموطأ : أتانا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله ان نصلّي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ـ كما في السنن (4) .
  سنن البيهقي : يروى روايات باسناده نظير ما سبق ، ثم يروى عن أبي مسعود قال : لو صلّيت صلاة لا أصلّي فيها على آل محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لرأيت أن صلاتي لاتتم (5) .
  أقول : هذه احاديث في الوضوء والطهارة والصلاة وكيفيتها ، واردة على وفق ما رويت عن أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، والامامية رووا احاديث كثيرة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعن أهل بيته المعصومين على هذه المضامين .

---------------------------
(1) سنن البيهقي ج 3 ص 166 .
(2) مسند أحمد ج 1 ص 223 .
(3) سنن أبي داود ج 1 ص 140 .
(4) الموطأ ص 150 .
(5) سنن البيهقي ج 2 ص 379 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 483 _

في جعل الأحاديث ولزوم الدقة والتحقيق
  مسلم : باسناده عن اليحصبيّ : قال سمعت معاوية يقول : اياكم وأحاديث ؛ الا حديثا كان في عهد عمر ، فإن عمر كان يُخيف الناس في الله عزوجل (1) .
  تهذيب ابن عساكر : وقال ابن عديّ رفع المعمّري أحاديث وهي موقوفة ، وزاد في المتون أشياء ليس فيها ، وكان كثير الحديث ، وهذه العادة موجودة في البغداديين خاصة وفي حديثهم وحديث ثقاتهم فإنهم يرفعون الموقوف ويوصلون المرسل ويزيدون في الأسانيد (2) .
  أقول : وضع الكلام والحديث في مطلق الحكومات حقا أو باطلا جائرا أو قاسطا أمر عادّي ، ولاسيما اذا مسّت الحاجة اليه ، فكل من اتباع الحكومة ورجالها ومحبيها ومروّجيها يضع الحديث ويُحرّف الكلم ويزيد ويُغيّر ويحذف ويُفسّر ويُؤوّل ، على وفق جريان أمر الحكومة وعلى صلاح الملك والمملكة ، خوفا أو طمعا أو حبا أوغفلة أو لأغراض اُخر .
  ونعم ما يقول في كتاب ( الأضواء على السنة المحمدية ) : لم يكن وضع الحديث على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مقصورا على اعداء الدين وأصحاب الأهواء فحسب كما بيّنا ، وانما كان الصالحون من المسلمين يضعون كذلك أحاديث على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويجعلون ذلك حِسبة لله بزعمهم : ويحسبون انهم بعملهم هذا يُحسنون صنعا ! روى مسلم في كتابه عن يحيى القطّان لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث . وروى مسلم عن أبي الزناد : أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ

---------------------------
(1) مسلم ج 3 ص 95 .
(2) تهذيب ابن عساكر ج 4 ص 199 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 484 _

عنهم الحديث (1) .
  ويقول : ذكر المحققون امورا كلية يعرف بها ان الحديث موضوع منها : مخالفته لظاهر القرآن ، أو السنة المتواترة ، أو بالاجماع القطعي ، أو القواعد المقررة في الشريعة ، أو للبرهان العقلي ، أو للحس والعيان ، وسائر اليقينيات ، أو اشتمال الحديث علىمجازفات في الوعد والوعيد والثواب والعقاب ، أو كان مناقضا لما جاءت السنة الصريحة به ، أو كان باطلا في نفسه ، أو ما تقوم الشواهد الصحيحة على بطلانه (2) .
  أقول : والامامية يقولون ـ إن من الامور القطعيّة التي يعرف بها وضع الحديث مخالفته السنة الثابتة لأهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإنا قد امرنا باتباعهم والتمسك بهم واطاعتهم والأخذ منهم ( راجع فصول اهل البيت في هذا الكتاب ) فلا يجوز لنا التمسك بمخالفيهم ومعانديهم وأخذ أحاديثهم وتصحيح أقوالهم وآرائهم اذا كانت مخالفة لأحاديث اهل البيت ( عليه السلام ) . ولاسيما في زمان كانت الحكومة على خلافهم بل ويأمرون ببغضهم وسبّهم وقتلهم وقتل محبيهم وطرد شيعتهم وتكفير أتباعهم .
  وقد قيل ان الناس على دين ملوكهم ، وانهم كالهَمج الرعاع يتبعون كل ناعق ، ويميلون مع كل ريح يمينا وشمالا ، فالناس بعد رحلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مالوا الى الحكومة ، وأعرضوا عن أهل البيت ، وأحدثوا ما أحدثوا ، ورووا ما رووا ، ووضعوا ، وقالوا ما قالوا ، على يقتضيه الجريان الخارجيّ ، فبدّلوا الاصول وحرّفوا الفروع .
  ومن هؤلاء المحدثين ابوهريرة .
  مستدرك الحاكم : عن أبي هريرة قال : قال لي عمر يا عدوّ الله وعدوّ الاسلام خنت مال الله ، قال : قلت لست عدو الله ولاعدو الاسلام ولكني عدو من عاداهما ولم أخن مال الله ولكنها أثمان ابلي وسهام اجتمعت ، قال : فأعادها

---------------------------
(1) الأضواء على السنة المحمدية ص 102 .
(2) نفس المصدر ص 103 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 485 _

 عليّ وأعدت عليه هذا الكلام ، قال فغرمني أثنى عشر الفا (1) .
  يقول في الأضواء : قال ابو جعفر الاسكافي : ان معاوية حمل قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية اخبار قبيحة على عليّ تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم في ذلك جُعلا ، فاختلقوا له ما أرضاه ، منهم : أبوهريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة ومن التابعين : عروة بن الزبير (2) .
  ويقول : علمت مما كشفناه لك من تاريخ ابي هريرة انه لم يصاحب النبي الا على مليء بطنه ، كما كر هو مرارا عن نفسه ، وانه قد اتخذ الصُفة ملاذا له لفقره ، يأكل فيها كما يأكل سائر اهلها ، أو يأكل عند النبي أو عند أحد أصحابه (3) .
  ويقول : أجمع رجال الحديث على : أن اباهريرة كان أكثر الصحابة حديثا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علىحين أنه لم يصاحب النبي الا نحو ثلاث سنين ، وقد ذكر ابو محمد بن حزم ان مسند بقى بن مخلّد قد أحتوى من حديث ابي هريرة على 5347 روى البخاري منها 446 حديثا ... وقد أفزعت كثرة رواية أبي هريرة عمر بن الخطاب فضربه بالدرة وقال له : أكثرت يا أباهريرة من الرواية ، وأحرّ بك أن تكون كاذبا على رسول الله ، ثم هدّده وأوعده إن لم يترك الحديث عن رسول الله فإنه ينفيه الى بلاده (4) .

---------------------------
(1) مستدرك الحاكم ج 2 ص 347 .
(2) الأضواء ص 190 .
(3) نفس المصدر ص 185 .
(4) نفس المصدر ص 162 .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 486 _

روايات هذا الكتاب
  وأما الأحاديث التي نقلناها في هذا الكتاب فهي معتبرة قطعية ، بوجوه :
  1 ـ انها نقلت من صحاح كتب اهل السنة .
  2 ـ ان اكثر هذه الروايات متواترة معنى .
  3 ـ انها مؤيدة بالروايات المروية عن اهل البيت ( عليه السلام ) .
  4 ـ انها مؤيدة بقرائن اُخر قطعيّة ، تاريخية وغيرها .
  5 ـ انها متواترة لفظا بضميمة ما روى عن اهل البيت ( عليه السلام ) .
  6 ـ انها رويت باسناد ذهب رواتها الى خلاف ما رووا ، وهذا قرينة تدل على صحة هذه الروايات وثبوتها عندهم ، فإن شهادة المخالف وقوله أدل دليل على الفضل والحكم المطلوب .
  7 ـ انها مضبوطة ومندرجة في كتب ، ذهب مؤلفوها الى خلاف ماضبطوها ، وفيه دلالة على صحتها وثبوتها عندهم ، بحيث لم يتمكّنوا من طرحها والأعراض عنها .
  8 ـ انها وصلت الينا من أيدي رجال ومن ألسنة رواة كانوا في عهد خلفاء جرى أمرهم على خلاف أهل البيت ، وكانوا تحت سلطتهم ونفوذهم ، ورووا هذه الروايات على خلاف صلاح الحكومة وعلى خلاف جريان الامور .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 488 _

 الخارجية ، ولم يكن لهم دواع اُخر ، فإنهم كانوا يعتقدون خلافها ولايرون في روايتها فائدة دنيوية ، الا انهم يرون صحتها وثبوتها .
  فيمتاز اكثر ما روى في هذا الكتاب بجميع هذه الوجوه ، وبعضها ببعضها ، فلايحتمل فيها الجعل ، لانتفاء أسباب الجعل وعلله فيها .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 489 _

الكتب المستندة في هذا الكتاب
  واما الكتب التي اعتمدنا عليها في نقل روايات هذا الكتاب فهي على قسمين :   القسم الأول ـ الكتب المعتبرة لأهل السنة من التاريخ والحديث المؤلفة في القرون الأولية الى القرن الخامس ، واستنادنا في هذا الكتاب الى هذا القسم من الكتب .
وهي هذه :
  1 ـ أخبار اصبهان لأبي نعيم احمد بن عبدالله الاصبهاني المتوفى سنة 430 ، طبع ليدن سنة 1931 ـ م ، في مجلدين .
  2 ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب لأبي عمر يوسف ابي عبدالبر المتوفى سنة 463 ـ هـ ، مطبوعة مصر ، مكتبة النهضة ، سنة 1380 ـ هـ ، في أربع مجلدات في 2092 صحيفة .
  3 ـ أمالي القالي ابي علي اسماعيل بن القاسم البغدادي القرطبيّ المتوفى سنة 356 ـ هـ .
  4 ـ الامامة والسياسة لأبي محمد عبدالله بن قُتيبة المتوفى سنة 270 ـ هـ ، مطبوعة مصر مطبعة الفتوح سنة 1331 ـ هـ ، في 364 صحيفة .
  5 ـ انساب الأشراف لأبي الحسن احمد بن يحيى البلاذري المتوفى سنة

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 490 _

 279 ـ هـ ، مطبوعة مصر سنة 1959 ـ م في 722 صحيفة ، مع مقدمة في 53 صحيفة ، مع مقدمة في 53 صحيفة .
  6 ـ البدء والتاريخ المنسوب الى ابي زيد احمد بن سهل البلخي المتوفى ببغداد سنة 507 ـ هـ ، طبع باريس سنة 1916 ـ م ، في مجلدات .
  7 ـ تاريخ الطبري ( تاريخ الامم والملوك ) لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري سنة 310 ـ هـ ، طبع مصر ، مطبعة الحسينية سنة 1326 ـ هـ ، في اثني عشر مجلدا .
  8 ـ تفسير الكشاف للزمخشري محمد بن عمر الخوارزمي المعتلي المتوفى سنة 538 ـ هـ ، طبع مصر المطبعة العامرة سنة 1308 ـ هـ في مجلدين .
  9 ـ تهذيب التاريخ الكبير لأبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر الشافعي المتوفى سنة 571 ـ هـ بدمشق ، هذّبه الشيخ عبدالقادر بن بدران ، طبع دمشق سنة 1329 ـ هـ ، في سبع مجلّدات .
  10 ـ جامع الترمذي ( الترمذي ) احد الصحاح والسنن لابي عيسى محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 ـ هـ ، طبع كراچي ومحشّى بحواشي سندي وغيره ، بضميمةرسالة الشمائل والتقرير واصول الحديث ، في 665 صحيفة بقطع رحليّ ، وليس فيه تاريخ للطبع .
  11 ـ خصائص اميرالمؤمنين لأبي عبدالرحمن احمد علي بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 ـ هـ ، طبع مصر سنة 1308 ـ هـ في 40 صحيفة ، بمطبعة الخيرية . وفي آخر الكتاب : مؤلفه الحافظ صاحب الصحيح الامام النسائي وضعه لما دخل دمشق ووجد كثيرا ممن بها منحرفين عنه .
  12 ـ ديوان ابي العباس عبدالله بن المعتزّ المتوكل العباسي المتوفى سنة 296 ـ هـ طبع بيروت سنة 1331 ـ هـ ، في 344 صحيفة .
  13 ـ دلائل النبوة لأبي نعيم أحمد بن عبدالله الاصبهاني المتوفى سنة 430 ـ هـ طبع حيدر آباد دكن سنة 1320 ـ هـ ، في 233 صحيفة ، بقطع رحلي .
  14 ـ سنن ابن ماجة لمحمد بن يزيد بن ماجة القزويني المتوفى سنة 273 ـ هـ

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 491 _

  طبع مصر سنة 1349 ـ هـ ، في مجلدين ، أحد الصحاح الستة .
  15 ـ سنن أبي داود لسليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى سنة 275 ـ هـ والمجلد الأول منه طبع كراچي سنة 1369 ـ هـ ، في 356 صحيفة محشّى بحواشي ، والمجلد الثاني طبع دهلي سنة 1283 ـ هـ ، في 362 صحيفة محشّى .
  16 ـ سنن البيهقي ( السنن الكبرى ) لأبي بكر احمد بن الحسين الشافعي البيهقي المتوفى سنة 458 ـ هـ ، في عشر مجلدات ، طبع حيدرآباد دكن سنة 1344 هـ ، وفي ذيله ، الجوهر التقي للمارديني .
  17 ـ سنن الدارمي لعبدالله بن عبدالرحمن السمرقندي الدارمي المتوفى سنة 255 ـ هـ ، طبع دمشق مطبعة الحديثة سنة 1348 ـ هـ ، في ثمانية اجزاء ، وهو أحد الصحاح الستة .
  19 ـ السيرة النبوية لعبدالملك بن هشام البصري المتوفى سنة 218 هـ . طبع مصر مطبعة البابيّ الحلبيّ سنة 1355 هـ ، في اربع مجلدات .
  20 ـ الشريعة لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري المتوفى سنة 360 هـ ، طبع القاهرة مطبعة السنة المحمدية سنة 1369 هـ ، في 504 صحيفة مع مقدمة .
  21 ـ صحيح البخاري لمحمد بن اسمعيل البخاري المتوفى سنة 256 هـ ، طبع مصر مطبعة ميمنية سنة 1312 هـ ، في اربعة أجزاء .
  22 ـ صحيح مسلم لأبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوريّ المتوفى سنة 261 هـ طبع اسلامبول مطبعة العامرة سنة 1330 ـ 1334 هـ . في ثمانية أجزاء .
  23 ـ الطبقات الكبرى لأبي عبدالله محمد سعد الزهريّ المتوفى سنة 230 هـ ، طبع بيروت سنة 1377 هـ ، مطبعة دار صاد ، في 8 مجلدات .
  24 ـ طبقات النحويين لأبي بكر ، محمد بن الحسن الزبيديّ المتوفى سنة 279 هـ ، طبع مصر سنة 1373 هـ ، في 408 صحيفة .
  25 ـ عقد الفريد لابي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الاندلسيّ المتوفى

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 492 _


سنة 328 هـ ، طبع مصر مكتبة النهضة سنة 1926 م في اجزاء .
  26 ـ عيون الاخبار لعبدالله بن مسلم بن قتيبة الكوفي سنة 270 ـ 322 هـ ، طبع مصر دارالكتب سنة 1343 ـ 1349 هـ ، في اربع مجلدات .
  27 ـ الفائق في غريب الحديث لمحمود بن عمر الزمخشري المتوفى سنة 538 هـ ، طبع القاهرة سنة 1364 هـ ، في ثلاث مجلدات .
  28 ـ فتوح البلدان لأبي الحسن أحد بن يحيى البلاذريّ المتوفى سنة 279 هـ ، طبع مصر المطبعة المصرية سنة 1350 هـ ، في 460 صحيفة .
  29 ـ الكامل للمبرد ابي العباس المتوفى سنة 285 هـ ، طبع مصر سنة 1355 هـ ، في ثلاث مجلدات ، في 1290 صحيفة .
  30 ـ الكنى للبخاري محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 هـ طبع حيدرآباد دكن سنة 1360 هـ ، في 98 صحيفة .
  31 ـ المحاسن والأضداد لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ المتوفى سنة 255 هـ ، ط مصر سنة 1324 هـ في 262 صحيفة .
  32 ـ المحاسن والمساوي لابراهيم بن محمد البيهقي من علماء القرن الرابع ، طبع بيروت دار صادر سنة 1380 هـ ، في 606 صحيفة .
  33 ـ المستدرك على الصحيحين لأبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوريّ المتوفى سنة 405 هـ ، طبع حيدرآباد دكن سنة 1335 هـ ، وفي ذيله تلخيص المستدرك للذهبي ، في اربع مجلدات رحلية .
  34 ـ مسند ابي عوانة يعقوب بن اسحاق الاسفرايني المتوفى سنة 310 هـ ، والمجلد الأول والثاني طبع حيدرآباد دكن سنة 1362 هـ .
  35 ـ مسند أحمد لأبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل المروزي المتوفى سنة 241 هـ ، وفي حاشيته منتخب كنز العمال ، طبع مصر مطبعة الميمنية سنة 1313 هـ ، في ستّ مجلدات .
  36 ـ المصائد والمطارد ، لمحمود بن محمد بن حسين ، كشاجم ( كاتب ، شاعر ، اديب ، منجم ، متكلم ) المتوفى سنة 350 هـ .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 493 _

  37 ـ المعارف لعبدالله بن مسلم بن قتيبة سنة 270 ـ 322 هـ ، طبع مصر دارالكتب سنة 1960 م ، بتحقيق ثروت عكاشة .
  38 ـ معجم الشعراء لأبي عبدالله محمد المرزباني المتوفى سنة 384 هـ ، طبع مصر سنة 1379 هـ ، في 590 صحيفة .
  39 ـ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج علي بن الحسين الاصبهاني المتوفى سنة 356 هـ ، طبع مصر مطبعة احياء الكتب سنة 1368 هـ .
  40 ـ مقالات الاسلاميين لأبي الحسن علي بن اسماعيل الأشعري المتوفى سنة 334 هـ ، طبع القاهرة سنة 1369 هـ .
  41 ـ الموطّأ للامام مالك بن أنس الأصبحي المتوفى سنة 179 هـ ، وهو امام المالكية ، طبع كراچي آرام باغ ـ نور محمد في 744 صحيفة محشّى .
 القسم الثاني :
  من الكتب التي استفدنا ونقلنا عنها في هذا الكتاب ، تأييدا للمرام وتوضيحا للمطلوب ، لا استناد اليها في اصل الموضوع ، وهي الكتب التي الّفت في قرون بعد القرن الخامس ، أو قبله ولكنا ما أردنا أن نستند اليها لأنها لم تكن في الاعتبار عندهم في الدرجة العالية .
  1 ـ الأئمة الاثنى عشر ( الشذرات الذهبية ) عند الامامية المؤرخ دمشق شمس الدين محمد بن طولون المتوفى سنة 953 هـ . طبع بيرون سنة 1377 هـ ، في 143 صحيفة .
  2 ـ الأضواء على السنة المحمدية لمحمود أبوريّة المعاصر المحقق ، طبع مصر مطبعة دارالتأليف سنة 1377 هـ ، في 364 صحيفة .
  3 ـ البيان في أخبار صاحب الزمان للحافظ محمد بن يوسف الگنجي الشافعي المتوفى سنة 658 هـ ، طبع تبريز سنة 1324 هـ .
  4 ـ البيان والتعريف في اسباب ورود الحديث للسيد ابراهيم بن السيد محمد نقيب مصر والشام الحنفيّ الدمشقيّ المتوفى سنة 1120 هـ ، طبع حلب

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 494 _

 سنة 1329 هـ ، في جزئين .
  5 ـ تاريخ الخلفاء لجلال الدين عبدالرحمن السيوطيّ المتوفى سنة 910 هـ ، طبع مصر مطبعة الميمنية سنة 1305 هـ .
  6 ـ تذكرة الحفاظ لأبي عبدالله شمس الدين الذهبيّ المتوفى سنة 748 هـ ، طبع حيدرآباد دكن سنة 1375 هـ ، في اربعة اجزاء .
  7 ـ تذكرة الخواص الأمة في معرفة الأئمة لسبط بن الجوزي شمس الدين يوسف الواعظ الحنفي المتوفى سنة 654 هـ ز بدمشق ، طبع طهران سنة 1285 هـ ، في 213 صحيفة رحلية .
  8 ـ حلية الأولياء لأبي نعيم احمد الاصبهانيّ المتوفى سنة 430 هـ ، طبع مصر مطبعة الخانجي سنة 1352 هـ ، في عشر مجلدات .
  9 ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى لمحبّ الدين احمد الطبريّ المتوفى سنة 694 هـ ، كان شيخ الشافعية طبع مصر سنة 1356 هـ ، بمطبعة القدسي في 272 صحيفة .
  10 ـ ذمّ الهوى لأبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزيّ المتوفى سنة 597 هـ ، طبع دارالكتب الحديثة بمصر سنة 1381 هـ .
  11 ـ زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ، مع شرح من المؤلف سماها فتح المنعم ، تأليف محمد حبيب الله الشنقيطي المتوفى سنة 1363 هـ طبع القاهرة مطبعة مصر سنة 1954 م . في خمس مجلدات .
  12 ـ سير أعلام النبلاء لشمس الدين محمد الذهبي المتوفى سنة 748 هـ ، طبع القاهرة دارالمعارف سنة 1956 م ، في مجلدين .
  13 ـ شفاء الغرام باخبار البلد الحرام لأبي الطيب محمد بن أحمد الفاسيّ المكي المالكيّ المتوفى سنة 832 هـ ، طبع مصر سنة 1956 م ، في مجلدين ، وقد الحق به الدرة الثمينة في تاريخ المدينة .
  14 ـ الفتوحات المكية لأبي عبدالله محمد بن علي الحاتميّ الطائيّ الاندلسيّ المتوفى سنة 638 هـ . طبع مصر بولاق سنة 1293 هـ ، في ثمانية اجزاء .

الحقائق في تاريخ الاسلام والفتن والاحداث _ 495 _

  15 ـ المختصر في أخبار البشر لعماد الدين اسماعيل أبي الفداء المتوفى سنة 732 هـ ، طبع مصر مطبعة الحسينية سنة 1325 هـ .
  16 ـ مختصر التذكرة للشيخ عبدالوهاب الشعراني المتوفى سنة 973 هـ ، والتذكرة لأبي عبدالله محمد القرطبيّ المتوفى سنة 671 هـ ، طبع مصر سنة 1310 هـ ، في 152 صحيفة .
  17 ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول لمحمد بن طلحة الشافعي المتوفى سنة ة654 هـ ، طبع طهران سنة 1287 هـ ، في 91 صحيفة رحليّة منضما الى تذكرة خواص الأمة ، وعندنا نسخة خطيّة منها ، وفي آخرها : به يكصد وشصت ونه ورق بتاريخ هفتم شهر ذي الحج 11 جلوس اورنك شاهي مطابق سنة 1078 هـ .
  18 ـ الملل والنحل لأبي الفتح محمد بن عبدالكريم الشهرستاني المتوفى سنة 548 هـ ، طبع القاهرة مطبعة حجازي سنة 1368 هـ ، في ثلاث مجلدات .
  19 ـ نهج البلاغة فيما اختاره الشريف الرضيّ من كلام اميرالمؤمنين ( عليه السلام ) شرحه الشيخ محمد عبده ، طبع مصر مطبعة الاستقامة ، بتحقيق محمد محيي الدين وليس فيه تاريخ الطبع .
  20 ـ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لأحمد بن محمد بن خلكان الأربليّ الشافعي المتوفى سنة 681 هـ ، طبع طهران سنة 1284 هـ ، في مجلدين .