فيما يصحبه الانسان معه في أسفاره ، للسلامة من أخطاره وأكداره ، وفيه فصول :

الفصل الأول :
  فيما نذكره من صحبة العصا اللوزالمر في الأسفار، والسلامة بها من الأخطار.
   روينا بإسنادنا إلى ابن بابويه ، رضوان الله _ جل جلاله _ عليه ، فيما رواه في كتاب (من لايحضره الفقيه) في باب حمل العصا في السفر، فقال :
   قال أميرالمؤمنين( عليه السلام ): ( قال رسول الله صلى الله عليه واله : من خرج في سفر ومعه عصا لوزمر، وتلا هذه الآية(ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل)إلى قوله (وآلله على ما نقول وكيل)(1)امنه الله عز وجل من كل سبع ضار، ومن كل لص عاد، ومن كل ذات حمة، حتى يرجع إلى منزله وأهله ، وكان معه سبعة وسبعون من المعقبات ، يستغفرون له ، حتى يرجع ويضعها).
   وقال( عليه السلام ):(2): ( تنفي الفقر، ولا يجاوره الشيطان )(3).
   وقال( عليه السلام ): (من أراد أن تطوى له الأرض ، فليتخذ النقد من العصا) والنقد : عصا لوزمر (4).
   ومن غير كتاب ابن بابويه ، وقال( عليه السلام ): ( مرض آدم( عليه السلام ) مرضاً شديداً أصابته فيه وحشة، فشكا ذلك إلى جبرئيل ( عليه السلام ) فقال له : اقطع، منها واحدة، وضمها إلى صدرك ، ففعل ذلك ، فأذهب الله عنه الوحشة)(5) .
   أقول : وروي عن الأئمة عليهم السلام أنهم قالوا : إذا أراد أحدكم أن يسافر ،

--------------------------------
(1) القصص 28 : 22 _ 28 .
(2) في (ط) والفقيه زيادة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حمل العصا.
(3) الفقيه 2 : 176|786، ثواب الأعمال : 222|1 .
(4) الفقيه 2 : 176|787، ثواب الأعمال : 222|1 .
(5) ثواب الأعمال : 222|1، وذكره المصنف في مصباح الزائر: 10 .

الأمـــــان من اخطار الأسفار والازمان _ 47 _

  فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المر، وليكتب هذه الاحرف في رق(1) :

الفصل الثاني :    فيما نذكره من أن أخذ التربة الشريفة في الحضر والسفر، أمان من الخطر.
   قد كنا ذكرنا في كتاب (مصباح الزائر وجناح المسافر) أنه لما ورد الصادق ( عليه السلام ) إلى العراق، اجتمع الناس إليه فقالوا : يا مولانا ، تربة قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كل داء، فهل هي أمان من كل خوف ؟ فقال : (نعم ،إذا أراد أحدكم أن يكون آمنا من كل خوف ، فليأخذ السبحة من تربته ( عليه السلام ) ، و يدعو بدعاء ليلة المبيت على الفراش ثلاث مرات ، ثم يقبلها ويضعها على عينه ، ويقول : اللهم إني أسألك بحق هذه التربة، وبحق صاحبها، وبحق جده ، وبحق أبيه ، وبحق أمه، وبحق أخيه ، وبحق ولده الطاهرين ، اجعلها شفاء من كل داء، وأماناً من كل خوف، وحفظاً من كل سوء، ثم يضعها في جيبه ، فإن فعل ذلك في الغداة فلا يزال في أمان الله حتى العشاء، وإن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في أمان الله حتى الغداة) (2).
   أقول : وفي رواية اخرى قال : (وقل إذا أخذتها : اللهم هذه طينة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وليك وابن وليك ، اتخذتها حرزاً لما أخاف وما لا أخاف )(3).
   أقول : وروي من طريق أخرى : (اللهم اني أخذته من قبر وليك وابن وليك ، فاجعله لي أمنا وحرزا مما أخاف ومما لا أخاف ).
   وروي أن من خاف سلطاناً _ أو غيره _ وخرج من منزله ، واستعمل ذلك كان حرزاً له(4).

--------------------------------
(1) الرق : جلد يكتب عليه . (الصحاح _ رقق _ 4: 1483).
(2) فلاح السائل : 224 .
(3) التهذيب 6 :75|146 .
(4) أخرجه في مصباح الزائر: 10

الأمـــــان من اخطار الأسفار والازمان _ 48 _

الفصل الثالث :   فيما نذكره من أخذ خواتيم في السفر، للأمان من الضرر.
   عن أبي محمد القاسم بن العلاء المدائني قال : حدثني خادم لعلي بن محمد (عليهما السلام) قال : استأذنته في الزيارة إلى طوس فقال لي : ( يكون معك خاتم فصه عقيق أصفر، عليه : ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، أستغفرالله ، وعلى الجانب الآخر: محمد وعلي ، فإنه أمان من القطع ، وأتم للسلامة، وأصون لدينك ) قال : فخرجت وأخذت خاتما على الصفة التي أمرني بها ، ثم رجعت إليه لوداعه ، فودعته وانصرفت ، فلما بعدت عنه أمر بردي ، فرجعت إليه فقال : ( ياصافي ) قلت : لبيك يا سيدي ، قال : ( ليكن معك خاتم آخر فيروزج ، فإنه يلقاك في طريقك أسد بين طوس ونيشابور، فيمنع القافلة من المسير، فتقدم إليه وأره الخاتم ، وقل له : مولاي يقول لك : تنح عن الطريق ، ثم قال : ليكن نقشه : الله الملك ، وعلى الجانب ألآخر: الملك لله الواحد القهار، فإنه خاتم أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) كان عليه : الله الملك (1)، فلما ولي الخلافة نقش على خاتمه : الملك لله الواحد القهار، وكان فصه فيروزج ، وهوأمان من السباع _ خاصة _ وظفر في الحروب ) .
قال الخادم : فخرجت في سفري ذلك، فلقيني _ والله _ السبع، ففعلت (2) ما أمرت ، ورجعت حدثته، فقال ( عليه السلام ) لي : (بقيت عليك خصلة لم تحدثني بها ، إن شئت حدثتك بها ) فقلت : يا سيدي ، علي نسيتها، فقال : (نعم بت ليلة بطوس عند القبر، فصار إلى القبر قوم من الجن لزيارته ، فنظروا إلى الفص في يدك وقرؤا نقشه فأخذوه من يدك وصاروا به إلى عليل لهم ، وغسلوا الخاتم بالماء وسقوه ذلك الماء فبرأ ، وردوا الخاتم إليك ، وكان في يدك اليمنى فصيروه في يدك اليسرى، فكثر (تعجبك من ذلك )(3)، ولم تعرف السبب فيه، ووجدت عند رأسك حجرا ياقوتا فأخذته ، وهو معك فاحمله إلى السوق، فإنك ستبيعه بثمانين ديناراً، وهي هدية القوم إليك ) فحملته إلى السوق فبعته بثمانين ديناراً ، كما قال سيدي عليه السلام .

--------------------------------
(1) في ( ش) : لله الملك.
(2) في (ش) : فقلت .
(3) في ( ش) : من ذلك تعجبك .

الأمـــــان من اخطار الأسفار والازمان _ 49 _

  أقول : ورأيت في حديثين عن مولانا الباقر محمد بن علي _ صلوات الله عليهما _ في الفص الحديد الصيني، ما نذكرالمراد منه : أن من أخذه معه ، وعليه نقشة معينة، تنقش في وقت معين من الشهر، كان حرزاً لحامله من كل مكروه، من الجن والإنس ، والشيطان والسلطان ، وهوام الأرض ، ومن كل مكروه .
   وروي في الحديث أن نقش الخاتم الصيني الذي كان لمولانا علي _ صلوات الله عليه _ كانت نقشته وأسراره كما أشرنا إليه .
   أقول : وروي في الدعاء عند لبس كل خاتم : ( اللهم سومني بسيماء الإيمان ، وتوجني تاج الكرامة، وقلدني حبل الإيمان ، ولا تنزع ربقة الإيمان من عنقي ).

الفصل الرابع :   فيما نذكره من تمام ما يمكن أن يحتاج إليه في هذه الثلاثة فصول .
  فمن ذلك ما ذكرناه في أخذ العصا اللوز المر، أنه يقرأ قوله _ جل جلاله _(وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ ) ولم نذكر تمام الآيات، وربما يقف على كتابنا هذا من لا يحفظها ، ولا معه من يحفظها ، فيحسن أن نذكرها له ، لئلا يفوته الانتفاع بتلك الروايات ، فنقول : إنه يقرأ (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ * وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ * قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )(1).
   ومن ذلك ما ذكرناه في حديث التربة الشريفة، أنه يدعو بدعاء الفراش ، وهو دعاء مولانا علي ( عليه السلام ) حين بات على فراش النبي صلى الله عليه وآ له لما هاجر

--------------------------------
(1) القصص 28 : 22 _ 28 .

الأمـــــان من اخطار الأسفار والازمان _ 50 _

  من مكة إلى المدينة، وهذا لفظ الدعاء الذي ذكرناه كما رويناه : ( أمسيت اللهم معتصما بذمامك وجوارك المنيع ، الذي لا يطاول ولا يحاول ، من شر كل طارق وغاشم ، من سائرمن خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق ، في جنة من كل مخوف بلباس سابغة حصينة، وهي ولاء أهل بيت نبيك ، محتجزا(1)من كان قاصد لي الى أذية(2) بجدارحصين الإخلاص في الاعتراف بحقهم ، والتمسك بحبلهم جميعاً ، موقنا أن الحق لهم ومعهم ومنهم وفيهم وبهم ، اوالي من والوا واعادي من عادوا، وأجانب من جانبوا(3)، فأعذني اللهم بهم من شركل ما أتقيه (4)، إنا جعلنا من بين أيديهم سدا ، ومن خلفهم سدا ، فأغشيناهم فهم لايبصرون )(5).
  ومن ذلك أننا ذكرنا الفص الصيني ولم نذكرنقشته ، ولا الوقت الذي ينقش فيه ، ونحن نذكر النقشة ففيها بعض المراد، (إلى أن يتهيأ ذكر) (6) الوقت الذي ينقش فيه ، وهذه صورة النقشة:
   ذكرحديث اخرفي نقش الفص الحديد الصيني ، وهو:
   أتى رجل إلى سيدنا أبي عبدالله جعفر بن محمد( عليه السلام )فقال :
   ياسيدي ، إني خائف من والي بلد الجزيرة ، وأخاف أن يعرفه بي أعدائي ، ولست آمن على نفسي ، فقال ( عليه السلام ) : ( استعمل خاتماً فصه حديد صيني منقوشاً عليه من ظاهره ،

--------------------------------
(1) في ( ش) و(ط) وفلاح السائل : محتجبا .
(2) في ( ش) : بأذية .
(3) في فلاح السائل زيادة : فصل على محمد وال محمد
(4) في فلاح السائل زيادة: ياعظيم حجزت الأعادي عني ببديع السموات والأرض .
(5) أورده المصنف في فلاح السائل : 224
(6) في ( ش) : ونحن ذكرنا .

الأمـــــان من اخطار الأسفار والازمان _ 51 _

  ثلاثة أسطر:
   ألأول :أعوذ بجلال الله ، الثاني : أعوذ بكلمات الله ، الثالث : أعوذ برسول الله ، وتحت الفص سطران : الأول : آمنت بالله وكتبه ، الثاني : وإني (1) واثق بالله ورسله ، وانقش حول الفص على جوانبه : أشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً _ وهذه صورة الفص _ :
   والبسه في سائر ما يصعب عليك من حوائجك ، وإذا خفت أذى (أحد من )(2) الناس فالبسه ، فإن حوائجك تنجح ، ومخاوفك تزول ، وكذلك علقه على المرأة التي يتعسر عليها الولد، فإنها تضع بمشيئة الله تعالى ، وكذلك من تصيبه العين فإنها تزول ، واحذر عليه من النجاسة والزهومة(3) ودخول الحمام والخلاء واحفظه ، فإنه من أسرار الله _ عز وجل _ وحراسته ) ثم التفت الحسن (4) ( عليه السلام ) إلينا(5) وقال :
  (وأنتم ، فمن خاف منكم على نفسه ، فليستعمل ذلك واكتموه عن أعدائكم لئلا ينتفعوا به ، ولا تبيحوه إلإ لمن تثقون به ).
   قال الراوي لهذا الحديث : قد جربت هذا الخاتم ، فوجدته صحيحاً والحمد لله (6).

الفصل الخامس :   فيما نذكره من فوائد التختم بالعقيق في الأسفار، وعند الخوف من الأخطار، وأنها دافعة للمضار .
   روينا من كتاب (فضل العقيق والتختم به) تأليف السيد السعيد قريش بن السبيع بن مهنا العلوي المدني رضي الله عنه ، بإسناده المتصل فيه عن الصادق

--------------------------------
(1) في ( ش): إني .
(2) في (ش) : من أحد .
(3) الزهومة : الدسم ورائحته في اليد (الصحاح _ زهم _ 5 : 1946 ).
(4) كذا وردت وإن الرواية في البداية عن أبي عبدالله( عليه السلام ).
(5) في ( د) و( ط ):علينا.
(6) في ( ش) زيادة : رب العالمين .

الأمـــــان من اخطار الأسفار والازمان _ 52 _

  عليه السلام ، أنه قال : ( الخاتم العقيق أمان في السفر )(1).
  ومن الكتاب المذكور، في حديث اخر قال : قال أبوعبدالله ( عليه السلام ): ( الخاتم العقيق حرز(2) في السفر)(3).
   ومن الكتاب المذكور قال : وأخبرنا الغيداق ، ثم ذكر الإسناد إلى أبي هاشم داود الجعفري _ رحمه الله _ قال: لي إسماعيل بن جعفر، قال : قال لي أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) : (يا بني (4)، من أصبح وعليه خاتم فصه عقيق ، متختماً به في يده اليمنى، فأصبح من قبل أن يرى أحداً، فقلب فصه إلى باطن كفه ، وقرأ (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) إلى آخرها، ثم قال : آمنت بالله وحده لا شريك له ، وكفرت بالجبت والطاغوت، وآمنت (5) بسر ال محمد وعلانيتهم ، وظاهرهم وباطنهم ، وأولهم وآخرهم .
   وقاه الله في ذلك اليوم ، شرما ينزل من السماء، ومايعرج فيها ، والأرض (6) وما يخرج منها، وكان في حرز الله وحرز وليه حتى يمسي ).
   ومن الكتاب المذكور، بإسناده في حديث اخر، عن الباقرعليه السلام ، وذكر العقيق وأجناسه ، ثم قال بعد كلام (7) طويل : (فمن تختم بشيء منها، وهو من شيعة ال محمد عليهم السلام ، لم ير إلا الخير، ثم الحسنى والسعة في رزقه ، والغنى عن الناس ، والسلامة من جميع أنواع البلايا، وهو أمان من السلطان الجائر، ومن كل ما يخافه الإنسان ويحذره )(8).

--------------------------------
(1) الكافي 6 : 470|5.
(2) في ( ش) : أمان .
(3) ثواب الاعمال : 208|4 .
(4) ليس في ( ش ).
(5) في ( ش) زيادة: بالله وحده ولا شريك له وامنت .
(6) في ( ش): وما يلج في الأرض .
(7) في ( ش): حديث .
(8) في ( ش) زيادة : عن سلمان الفارسي ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لعلي( عليه السلام ): (يا علي ، تختم باليمين تكن من المقربين ، قال : يا رسول الله ، وما المقربون؟ قال : جبرائيل وميكائيل ، قال عليه السلام:
=