8 ـ ملحق الكتاب :
قد ذكرنا أنّ أكثر النسخ تحتوي على ملحق بعد نهاية الكتاب ورأينا من المناسب إيراده هُنا، تعميماً للفائدة، وحفاظاً على الأمانة التامة في نقل ما وُجِدَ فيها ، وهو : أخبرنا ابو علي العمادي، قال : حدّثنا ابوالعباس الكندي ، أخبرنا ابو جعفر محمد بن جرير ، حدّثنا عيسى بن مِهْران، حدّثنا مِخْوَل ابن إبراهيم ، حدّثنا عبدالرحمن بن الأسود ، عن محمد بن عبيد ( الله )
(1)عن أبي جعفر محمد بن علي، وعون بن عبيدالله عن ابي جعفر.
عن آبائه ( صلوات الله وسلامه عليهم ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : إنّ الله تبارك وتعالى عهد اليّ عهداً.
قال: قلتُ : رَبّ ، بَيِّنْهُ لي !
قال : اسمع.
قلتُ : قد سمعتُ.
قال : يا محمد ، إنْ عليّاً ( عليه السلام ) راية الهدى بعدك وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهي الكلمة التي ألْزمها الله ( المتقين )
(2).
---------------------------
(1) اسم الجلالة لم يرد في نسخ كتابنا ، لكن الراوي هو محمد بن عبيدالله بن أبي رافع كما في سائر الاسانيد لاحظ تاريخ دمشق لابن عساكر ـ ترجمة علي ( عليه السلام ) ـ رقم ( 335 ).
(2) لاحظ قوله تعالى : ( . . . وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا . . . ) سورة الفتح ( 26 )الآية ( 26 ) ، وكلمة ( المتقين ) جاءت في رواية الأسلمي ، فلا حظ مصادر الحديث فيما يلي.
تاريخ أهل البيت
_ 47 _
فمن أحبه فقد أحبَّني، ومَنْ أَبْغَضَهُ فقد أَبغضني ، فبشره بذلك
(1).
وعلّق السيد القاضي على هذه الرواية بقوله : هذه الرواية ألْحقها بعض الرواة بآخر الكتاب ، والظاهر أن قائل ( وأخبرنا ) هو ( ابو مسعود ، أحمد بن محمد ابن عبدالعزيز بن شاذان ، البجليّ ) المذكور في سند أول الكتاب ، الراوي عن أبي علي العمادي
(2).
ولا ريب في إلحاق هذه الرواية بكتابنا على الرغم من وجودها في كل النسخ المخطوطة والمطبوعة ـ سوى نسخة ابن الخشاب ـ وذلك :
1 ـ لورودها بعد تماميّة الكتاب، بقول الناسخين : ( تمَّ الكتاب . . . ).
2 ـ لعدم انتهاء سندها الى واحدٍ ممن ورد ذكره في أسانيد الكتاب ، وخاصّة من نسب تأليف الكتاب اليهم.
أقول :
والحديث المذكور قد روي : ـ برواية أبي بَرْزَة الأسْلمي.
نقله انسْ بن مالك، في رواية ابن عساكر ( تاريخ دمشق ج 2 ص 339 ح 849 ) بطرقه عن ابي نعيم الاصفهاني الذي اورد الحديث في ( حلية الأولياء ج 1 ص 66 ).
وانظر الحديث في مناقب الخوارزمي ( ص 220 ) الفصل (19) وفرائد السمطين للحموي ( ج 1 ص 144 ) الباب ( 26 ) ح ( 108 ).
ورواه عنه سلام الجعفي بلفظ قريب مما ورد في كتابنا هذا وفيه تتمة ، كما في (حلية الأولياء ، لأبي نعيم ج 1 ص 66 ) ورواه بسنده في تاريخ دمشق ( ج 2 ص 229 ـ 230 ) ح ( 742 ) وفرائد السمطين ( ج 1 ص 151 ) ب ( 30 ) واللآلي المصنوعة ( ج 1 ص 188 ).
---------------------------
(1) جاء هذا الملحق في المطبوعة بقم ( ص 23 ) وفي المطبوعة في النجف ( ص 14 ).
(2) تاريخ الأئمّة ( ص 22 ).
تاريخ أهل البيت
_ 48 _
9 ـ توثيق الكتاب :
لقد بذلنا جهداً في توثيق الكتاب من خلال عرض أسانيده المتعدّده بما يملأ الفراغ الناشئ من فقدان أهّم عناصر تصحيح النسبة ، حيثُ أنّ شيئاً من نسخ الكتاب لم يتمتّع بما يجب أنْ يتمتّع به الكتاب التامّ النسبة.
كالخطوط المعروفة.
أو الإجازات المعتبرة.
او البلاغات والإنهاءات.
إلاّ أنّ موضوع الكتاب ـ في نفسه ـ مُحاطُ بالوضُوح والشُهْرة ممّا يُمكنُ تأكيد ما جاء فيه، وما احتوتْه النسخ من مواضيع.
مضافاً الى أنّ تعدُّد النسخ ، من هذا القبيل ، يؤكّد بعضُها البعض ، بالرغم من عدم قيام كلّ واحدٍ منها بالمهمة المطبوعة ، إلاّ أنّ اجتماعها على شيء ، يدلّ على وجود أصلٍ للكتاب ، مثل ما ذكره علماء الدراية ، في دلالة ورود الحديث الضعيف بطرقٍ متعدّدة يؤكّد بعضُها بعضاً ، وبنفس الملاك والاعتبار.
مع أنّ في تركيز المصادر المتنوعة ، على النقل لهذه النصوص ، وبصورة قريبة في العبارة مما جاء في كتابنا ، دليل يعضُد ما جاء في هذه النسخ.
و قد عُرِفَ من خلال عملنا في التقديم والمتن ، ما يتمتّع به هذا النصّ من عناية كبار المحدّثين والمؤرخين ، حيثُ جعلوا هذا الكتاب على صِغَر حجمه من همّهم ، وتصّدوا لنقله وروايته، وإجازته وقراءته ، وفيهم مورّخون قد ألفوا في نفس الموضوع كتباً كبيرة.
تاريخ أهل البيت
_ 49 _
10 ـ عملُنا في الكتاب :
أ ـ التحقيق :
لقد حاولنا إبراز النصّ مضبوطاً بأفضل ما بالإمكان ، معتمدين الأساليب القويمة المتّبعة في ذلك.
وأقدمنا على تنقيط النصّ ، وتقطيعه ، بما يُبْرزُ معالمه ، ويؤدّي دوراً أفضل في وضوحه ، وجماله ، وقيمته العلمية.
أما معاملتنا مع النسخ : فقد اعتمدنا اُسلوب التلفيق بينّها مختارين ما نراه أنّه الصحيح ، فجعلناه في المتن ، وأشرنا الى ما سواه في الهوامش.
ولم نتجاوز شيئاً ممّا وردَ في النسخ إلاّ أنّا صحّحنا ما وردَ في النصّ من أسماء الأعداد ، فإنّ اضطراباً غريباً وقع في ذلك بين النسخ ، وقد اعتمدنا فيها وتيرةً واحدةً ، على طبق القواعد المقررة في علوم الأدب ، من دون إشارة الى ما وردَ في النسخ من اختلافات في ذلك.
وكذلك كلمات التحية المتفاوتة من نسخةٍ الى اُخرى ، ذكراً وخلقاً ، وزيادةً ونقصاناً ، فقد التزمنا بتوحيدها على نسق واحد في الموارد كلّها ، حسب ما يناسبها ، من دون إشارة الى ما ورد في النسخ ، أيضاً.
واستعنّا في عملنا بجميع المصادر المرتبطة بالموضوع ، وخاصّةً تلك المحتوية على قطع من نصّ كتابنا.
ب ـ التعليق :
وتصدّينا للموارد التي ارتبكت فيها النسخ ، للتصحيح، استناداً الى المناقشات العلمية المتحررة عن النسخ والمؤدّية الى اختيار قولٍ معيّن ، فنثبته في المتن ، مدعوماً في الهامش بأدلته، مع إثبات ما جاء في النسخ في الهوامش.
تاريخ أهل البيت
_ 50_
ولم أتوسّع في البحث إلاّ بما يؤدّي المهمّة المطلوبة في ذلك ، من تصحيح المتن.
وأرجعت الى مزيد من المصادر ، لمن أراد التوسّع.
ج ـ الفَهْرسة :
وأعددْتُ للكتاب فهارس متنوّعة ، مناسبة لموضوعه سعياً في إبْراز معالمه القيّمة ، وتسهيلاً لأمر مراجعته والتزوّد منه من أقرب الطرق والسُبُل ، وتوصّلاً الى الهدف المنشود من التصّدي لتحقيقه ، وهو : خدمة أهل البيت ( عليه السلام ) ، بعرض تاريخهم.
وخدمة الاُمّة الإسلاميّة ، بتقديم هذا اللون الشيّق من المعرفة اليهم.
وخدمة التراث المجيد بإحياء واحدٍ من أهمّ آثاره ، وأوْغلها في القدم.
تقبّل الله منّا بحرمة أهل البيت وآتانا من فضله على صدق النبيّه وري عنّا وعن والدينا بمنّه وكرمه ووفقنا لما يُحبّ ويرضى إنّه سميع الدعاء ، قريبٌ مجيبٌ و كتب السيد محمد رضا الحسيني الجلالي .
تاريخ أهل البيت
_ 51_
ب ـ المتنُ :
( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( الفَصْلُ الأوّل ) ( أعمْارُ النَبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ والأئمّة علَيْهم السلامُ ) .
عن نَصْر بن عليّ الجهضميّ قال : سألت أبا الحسن ؛ عليّ بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، عن أعمار الأئمّة ( صلوات الله عليهم ) ؟
(1).
قال : حدّثني أبي ؛ موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي ؛ جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه أمير المؤمنين ، عليّ بن أبي طالبٍ ( صلوات الله عليه ) ، قال :
(2)رَسُولُ الله ( صلّى الله عليهِ وآلهِ وسلّمَ )
---------------------------
(1) حديث نصر الجهضميّ يختصّ بأعمار الأئمّة ( عليهم السلام ) حتى الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، ولذلك ذكرنا اسمه في بداية هذا الفصل، فلاحظ ما كتبناه في المقدّمة عن أسانيد الكتاب.
(2) هذا السند المنتهي الى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يتخصُّ بما يرتبط بعُمُر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، دون ما بعده ، كما هو واضح ، فإنّ من المحتمل أنّ كل إمام يتحّدث عن عُمُر الإمام الذي قبله ، وسيأتي بيان ذلك في التعليقة رقم (6) في هذا الفصل.
تاريخ أهل البيت
_ 52 _
مُضى رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهو ابن ثلاثٍ وستّين سنةً ، في سنة عشر(1) من الهجرة.
وكان مقامه بمكّةً أربعين سنةً.
ثمَّ هَبَطَ عليه الوحي في عام الأربعين.
وكان بمكة ثلاث عشرةَ سنةً.
ثمَّ هاجر الى المدينة وهو ابنُ ثلاث وخمسين سنةً ، فأقام بها عشر سِنين.
وقبض ( صلّى الله عليه وآله ) ، في شهر ربيع الأوّل ، يوم الإثنين ، لِلَيْلَتيْنِ خَلَتا مِنْه(2).
---------------------------
(1) لاحظ نهاية التعليقة التالية.
(2) وردتْ هذه الفقرةُ في تاريخ ابن الخشّاب ( ص 161 ـ 162 ) ونقله عنه الاربليّ في كشف الغمة ( 1/14 ) وفيه : ( تمام الأربعين ) بدل ( عام الاربعين ) .
وكذلك أوردها الخصيبيّ في الهداية ـ وهو أول حديثٍ فيه ـ إلاّ أنّ في المطبوعة ( ص 38 ) : وقبض يوم الاثنين ، لليلتين خلتا من شهر ربيع الاول ، من إحدى عشرة سنة من سني الهجرة.
وفى المخطوطة ( ص 2 ب ) : وقبض يوم الاثنين ، لليلتين بقيتا من صفر من آخر سنيّ الهجرة.
وهذا الموجود في المخطوطة هو المعروف في وقت وفاة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، ولعلّ كاتبها صحَّحَ ما جاء في أصل الكتاب، فلاحظ.
تاريخ أهل البيت
_ 53 _
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام )
(1) : ومضى أمير المؤمنين ، عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وهو ابنُ ثلاث وستين سنةً ، في عام أربعين من الهجرة.
قال
(2): قال عبدالله بن سليمان بن وهب : مضى ، وله خمسٌ وستّون سنةً.
قال نصر بن عليّ ـ في حديثه ـ : وَنَزَل الوحْيُ على النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهو ابنُ اثْنَتَيْ عَشْرةَ سَنَةً.
ومضى ، وهو ابنُ ثلاثٍ وستينَ سنة
(3).
---------------------------
(1) القائل هنا ليس هو الإمام أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) ، كما هو واضح ، فإمّا أنْ يكون هو الإمام الحسين ( عليه السلام ) الراوي عن أبيه في السند السابق ، وهكذا يكون كل إمام هو المتحدّث عن عُمُر الامام الذي قبله.
او يكون القائل في جميع الفقرات التالية هو الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، الذي يروي عنه الجهضميّ حديث أعمار الأئمّة ( عليهم السلام ) ، فلاحظ.
(2) لعلّ القائل هنا هو الفريابي ، او ابن ابي الثلج.
(3) كذا وردت هذه الجملة في النسخ ، وهي تكرار للفقرة الاُولى ، فلاحظ.
تاريخ أهل البيت
_ 54_
وكان بمكة اثْنتي عشرة سنةً ، مع النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قبل أنْ يُظْهر الله نبوته.
وأقام مع النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) بمكّة ثلاث عشرة سنةً.
ثمَّ هاجر الى المدينة ، فأقام بها مع النبيّ ( صلّى الله عليه وآله )عشر سنين.
ثمَّ أقام بعد أن مضى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وثلاثين سنة
(1).
ومضى في شهر رمضان من الأربعين ، من ضربة ابن ملجم المرادى لعنة الله عليه
(2)
، وكانَ ضربه في ليلة تسع عشرة خَلَتْ من شهر رمضان.
---------------------------
(1) الى هنا أورده ابن الخشاب في تاريخه ( ص 167 ) وعنه في كشف الغمة ( 1/65 ).
لكن مجموع السنوات : ( 12 ) قبل النبوّه ، و ( 13 ) بعدها بمكة ، و ( 10 ) بالمدينة ، و ( 30 ) بعد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقتضي ان يكون عمر الامام ( عليه السلام ) : خمساً وستين سنة ، وهو القول المنقول عن عبدالله بن سليمان المذكور.
والسنوات ( 13 و 10 و 30 ) لايمكن اختلافها ، والقابل للتغيير هي المدة التي كانت قبل النبوّة ، فلو كانت ( 8 ) لكان عمر الامام ( 63 ) عاماً.
فلاحظ.
(2) كذا في النسخ ، وكان في ( طف ) : بضربة ابن ملجم لعنه الله.
تاريخ أهل البيت
_ 55_
فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) قال : وُلدتْ فاطمةٌ بعد ما أظهرالله نبوته بخمس سنين ، وقريشٌ تبني البيت
(1).
---------------------------
(1) كذا جاءتْ هذه الجملة هنا ، في النسخ كلّها ، والمعروف أن بناء قريش للبيت كان قبل المبعث النبويّ بخمس سنين ، فتكون هذه الجملة منافية لكون ولادة ( الزهراء عليها السلام ) بعد المبعث بخمس سنين.
وكذلك هي منافية لكون عمرها عند الوفاة ( 18 ) عاماً.
والمحتمل لحلّ هذه المشكلة أمران :
1 ـ أن قريشاً عادت الى بناء الكعبة مرة ثانية بعد المبعث النبويّ ، ولعلّه كان بناءاً طفيفاً فلم يعرف حتى يسجّل في التاريخ ، أو أنها كانت في نهايات بناءها الأول.
2 ـ ان تكون هذه الجملة مدرجةً في المتن ، أضافها بعض الرواة او الكتّاب ، معارضاً لما في المتن ، وهذا هو الأقوى ، لأنّ أكثر مؤرّخي العامة على أن ولادتها كانت قبل المبعث بخمس سنين ، واستعملوا نفس هذه الجملة ، فلاحظ : طبقات ابن سعد ( 8/12 ) وأنساب الأشراف للبلاذري ( 2 ـ 403 ).
تاريخ أهل البيت
_ 56 _
وَتُوُفَّيَتْ ولها ثمانيَ عَشْرةَ سنةً ، وخمسة وسبعون يوماً
(1).
وكانَ عُمُرها ، معَ النبيّ صلّى الله عليه وآله ، بمكّة ، ثماني سنين.
وهاجرت مع النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، الى المدينة ، وأقامت بالمدينة عشر سنين.
وأقامت مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ من بعد وفاة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ خمسةً وسبعين يوماً
(2).
قال الفريابيّ : وقد قيل ( أربعون يوماً ) .
---------------------------
>
(1) روى الكليني في الكافي ( 1/380 ) عن الحميري ، وسعد ، جميعاً ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن جيب السجستاني ، قال : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ولدت فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ، بعد مبعث رسول الله بخمس سنين ، وتوفّيت ولها ثماني عشرة سنةً وخمسة وسبعون يوماً.
وانظر التعليق التالي ، ولاحظ أن سند الكليني يتفق مع السند ( ج 2 ) الذي ذكرناه في أسانيد كتابنا.
(2) وقد روى الكلينيّ في الكافي ( 4/561 ) بسنده الى هشام بن سالم عن الصادق ( عليه السلام ) قوله : عاشت فاطمةٌ ( عليها السلام ) بعد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) خمسةً وسبعين يوماً ، . . .
ورواه بسند آخر الى هشام في الكافي ( 3/228 ) .
وجاءت في رواية الخصيبى ، هكذا : ( وبرواية الغار ( كذا ) أربعين يوماً ، وهو الصحيح ) جاء ذلك في الهداية ( ص 176 ) من المطبوعة.
أما تاريخ ابن الخشّاب فقد جاء فيه النصّ هكذا : ( وفي روايةٍ أربعين يوماً ، حدّثني بذلك محمد حدّثني بذلك محمد بن موسى الطوسي، قال: حدّثنا أبو السكين ، قال : حدّثنا الهيثم بن عديّ.
قال الذارع : أنا أقول : فعُمُرها ـ على هذه الرواية ـ ثمانيّ عشرة سنةً وشهرٌ وعشرة أيّام ) لاحظ تاريخ ابن الخشّاب ( ص 166 ).
تاريخ أهل البيت
_ 57_
ووَلَدَتْ الحسن بن عليّ ، ولها إحدى عشرة سنةً، بعد الهجرة
(1).
الحسن بن عليّ ( عليه السلام ) ومضى الحسن بن عليٍّ ( عليه السلام ) ، وهو ابنُ سبعٍ وأربعين سنةً.
وكان بين أبي محمد الحسن ( عليه السلام ) ، و (بين ) أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) طهرٌ وحملٌ
(2).
وكان حملُ أبي عبدالله ( عليه السلام ) ستَّة أشهر ، ولم يولد لستَّة أشهر غير الحسين ، وعيسى بن مريمٍ ، ( عليهما السلام )
(3).
وأقام أبو محمد ؛ الحسن ، مع جدّه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ، سبع سنين.
وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً.
وكان عمره سبعاً وأربعين سنة
(4).
---------------------------
(1) ما يرتبط بعمر الزهراء ( عليها السلام ) ، أورده ابن الخشّاب (ص 5 ـ 166) وعنه في كشف الغمة ( 1/446 ) ، وأما الخصيبي فقد ذكر ذلك في المطبوعة من الهداية (ص 176) في الباب الثالث، وهو باب سيّدة النساء ( عليها السلام ) ، وأضاف : ( ولم تحض كما تحيض النساء ).
وأما المخطوطة، فقد أوردت ذلك في الباب الأوّل الخاصّ بالنبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قبل ذكر معاجزه ودلائله ( ص 3 أ ـ 3 ب ) وأعاده مشوَّشاً في ( ص 36 أ ).
(2) وكذلك جاء ذكر ( طهر وحمل ) في الهداية ( المخطوطة ص 3 ب ) ولاحظ التعليقة التالية.
(3) هذه الفقرة المرتبطة بمدة حمل الحسين ( عليه السلام ) ، وردت كذلك في تاريخ ابن الخشّاب ( ص 173 ) لكن الاربلي في كشف الغمة ( 1/514 ) نقله عن ابن الخشاب بلفظ : إلاّ الحسن وعيسى ، فلاحظ.
وكذلك في الهداية ( المخطوطة ص 42 أ ) والمطبوعة ( ص 201 ) إلاّ أنّ الخصبي أورد ـ أيضا ـ ما نصّه : روى زرارة ، ويونس ، وأصحابهما : أنّها ( اي الزهراء عليها السلام ) ولدت الحسن بن عليّ بالمدينة ، ولها إحدى عشرة سنةً وأشهرٌ ، وولدت الحسين بعد الحسن بعشرة ( كذا ) أشهر ، وبينهما طهرٌ وحمل ، أبو عليّ ابن همّام ( كذا ) فقال : إنّه لم يودل لثمانية ( كذا )أشهر إلاّ الحسين بن عليّ ، وعيسى بن مريم ٍ( عليهما السلام ).
الهداية المخطوطة ( ص 3 ( 4 ).
(4) اورد النصَّ ابن الخشاب والخصيبي كما ذكرنا في التعليقة السابقة .
تاريخ أهل البيت
_ 58 _
الحسين بن عليّّ ( عليه السلام ) ومضى أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، وهو ابن سبعٍ وخمسين سنةً في عام ( أحدو )
(1)ستين من الهجرة ، يوم عاشوراء.
وكان مقامه مع جدّه ( صلّى الله عليه وآله ) سبع سنين ، إلاّ ما كان بين وبين أبي محمد ، وهو سّتة أشهر وعشرة أيّامٍ.
وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً ، ومع أبي محمد عشر سنين.
وبعد أبي محمد عشرة سنين وأشهرا
(2).
فكان عُمُرُهُ سبعاً وخمسين سنةً ، إلاّ ما كان بينه وبين أخيه من حملٍ وطهر
(3).
---------------------------
(1) ما بين القوسين ورد في تاريخ ابن الخشاب ، وهو ضروريّ لإجماع العلماء على أنّ مقتل الحسين ( عليه السلام ) كان يوم عاشوراء سنة ( 61 ) لكن النسخ متّفقةٌ على حذف ذلك ، وإثبات ( عام ستّين ) ولعلّ ذلك من أجل إغفالهم للأيام العشرة من بداية سنة ( 61 ) فلاحظ.
(2) هذا السطر لم يرد في ( طف ) وكلمة ( أشهرا ) لم ترد في ( اس ) وجاء في ( قم ) : وأشهرٌ ، وفي الهداية : وستّة أشهرٍ.
(3) أورده ابن الخشاب في التاريخ ( ص 5 ب 176 ) بصورة مشوّشة.
تاريخ أهل البيت
_ 59 _
عليّ بن الحسين ّّ ( عليهما السلام ) ومضى عليُّ بن الحسين ( عليه السلام ) ، وهو ابن ستٍّ وخمسين سنةً ، في عام خمسةٍ وتسعين من الهجرة.
وكان مولده سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة ، وقبل وفاة أمير المؤمنين بسنتين.
وأقام مع أبي محمد عشرة سنين ، ومع أبي عبدالله عشرة سنين
(1).
وبعدهم ( أربعاً و ثلاثين سنةً ) ،
قال أبوبكر : ويروى في غير هذا الحديث : أنّه كان يكنّى بأبي الحسين ، وبأبي الحسن
(2)وبأبي بكر
(3).
---------------------------
(1) الى هنا أورده ابن الخشاب في تاريخه ( ص 178 ) وذكره بعده اختلافاً واسعاً في ولادة الإمام ( عليه السلام ) ومدّة عُمُره.
(2) ما بين القوسين ورد في ( طف ) فقط ، وهو ضروريّ كما يعلم من ملاحظ تاريخ شهادة الحسين (
عليه السلام ) سنة ( 61 ) ووفاة السجّاد ( عليه السلام ) سنّة ( 95 ).
وأورد الخصيبي في الهداية : ( خمساً وثلاثين سنة ) ولعلّه على ما في النسخ من أنّ شهادة الحسين ( عليه السلام ) مؤرّخة بـ ( عام ستّين ) فلاحظ التعليقة ( 32 ) التالية.
وانظر الهداية ( المطبوعة ص 213 ) والمخطوطة ( ص 145 أ ).
(3) من قوله : قال أبوبكر ، الى هنا ، جاء في النسخ كما أثبتن ا، وهو زيادةٌ مدرجةٌ هنا ، إذ أنّ كتابنا هذا يشتمل على فصل خاصّ بكنى الأئمّة ، وسياتي نقل هذه الرواية هناك أيضا من كلام أبي بكر ـ وهو ابن أبي الثلج ـ نفسه ، فلاحظ ( الفصل الخامس ) التالي.
تاريخ أهل البيت
_ 60 _
محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال
(1).
ومضى أبو جعفر ، وهو ابنُ ستٍّ وخمسين سنةً ، في عام مائةٍ وأربعة عشر من الهجرة.
وكان مولده قبل مضيّ الحسين بثلاث سنين.
ومقامه ، مع أبيه خمساً
(2)وثلاثين سنةً ، إلا شهرين.
وبعد أنْ مضى أبوه بسبع
(3)عشرة سنةً.
قال الفريابيّ : وقد قيل : إنَّه قام
(4) هو ابنُ ثمانٍ وثلاثين سنةً.
---------------------------
(1) انظر التعليقة رقم ( 6 ) في هذا الفصل.
(2) كذا في النسخ ، وهو يُنافي ما جاء في عُمُر الإمام عليّ بن الحسين السجّاد ( عليه السلام ) من أنّه أقام بعد أبيه ( أربعاً وثلاثين سنة ) إلاّ أنّه يوافق ما جاء في نسخة الهداية ، هناك من أنه أقام ( خمساً وثلاثين سنة ) فلاحظ التعليقة رقم ( 27 ).
(3) كذا في ( قم ) وهو المناسب للتواريخ المذكورة هنا : ( سبع عشرة سنة ) ، وهذا يوافق الرواية التالية التي ينقلها الفريابي ، فانظر موضع التعليقة رقم ( 37 ).
(4) والمراد قيامه بالإمامة ، وكان في النسخ ( أقام ).
تاريخ أهل البيت
_ 61 _
وكان مولده سنة ثمان وخمسين.
وأدركه جابر عن عبدالله الأنصاريّ ، وهو كان في الكتَّاب ، فأقرأه ( عن رسول الله صلّى الله عليه وآله السلام ) وقال : هكذا أمرني رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
(1) وقبض في شهر ربيعٍ الآخر ، سنة أربع عشرة مائةٍ.
وكان مقامه بعد أبيه سبع عشرة سنةً
(2).
---------------------------
(1) الى هنا تنتهي رواية ابن الخشّاب في تاريخه ، وقد أورد بعد ذلك نصَّاً طويلاً لحديث جابرٍ ، ثم قال :
حدَّثنا بذلك صدقة بن موسى بن تميم بن ربيعة بن ضمرة : حدَّثنا أبي، عن أبيه، عن أبي الزبير، عن جابر، بذلك.
تاريخ ابن الخشّاب : 2 ـ 184.
وقد أسند حديث جابر بلفظ آخر الكشيُّ في رجاله ( ص 41 ) رقم ( 88) عن ابني نصير قالا : حدّثنا محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن حريز، عن أبان بن تغلب ، قال : حدّثني أبو عبدالله ( عليه السلام ) . . .
وأورده بهذا اللفظ ، وبلفظٍ آخر بسندٍ آخر ـ أيضا ـ المفيدُ في الاختصاص ( ص 62 ) ، وانظر الكافي، للكلينيّ ( 1/469 ).
وأرسل حديث جابر في الهداية للخصيبي ( ص 237 ) من المطبوعة ( و 50 أ ) من المخطوطة ، وقال البغداديّ في الفرق بين الفرق ( ص 360 ) :
محمد بن عليّ ابن الحسين المعروف بالباقر ، وهو الذي بلّغه جابر بن عبدالله الأنصاري سلام رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ).
(2) الى هنا ينتهي نقل الفريابيّ للرواية الاُخرى ، وهي تعارض الرواية الأولى في جهات ، وانظر الهامش رقم ( 33 ).
تاريخ أهل البيت
_ 62 _
جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
قال
(1) : ومضى أبو عبدالله ؛ جعفر بن محمد ، الصادق ( عليه السلام ) وهو ابن خمسٍ وستين سنةً ، في عام ثمانيةٍ وأربعين ومائةٍ.
وكان مولده سنة ثلاثٍ وثمانين من الهجرة.
(وكان مقامه مع جدّه اثنتي عشرةَ سنةً .
ومع أبيه ـ بعد مضيّ جدّه ـ تسع عشرة سنةً.
وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنةً)
(2).
---------------------------
(1) انظر التعليقة رقم ( 6 ) في هذا الفصل.
(2) ما بين القوسين، وهي الفقر الثلاث الأخيرة، لم ترد في النسخ، إلاّ في الهداية ( المطبوعة ص 247 ) و ( المخطوطة ص 52 ب ) بتقديم وتأخير ، وقريبٌ منه ما في تاريخ ابن الخشّاب ( ص 5 ـ 186 ) لكن في النسخ هكذا : ( وكان مقامه مع أبيه ثماني سنين بعد مضيّ جدّه علي بن الحسين ( عليه السلام ) اثني عشرة سنةً ، ومع أبيه أربع عشرة سنةً ، وأقام بعد أبيه إحدى وثلاثين سنةً ).
وهذا مع تشويشه لفظاً ومعنىً ، لايوافق شيئاً ممّا ورد في رواية نصر من التواريخ ، وقد جاء ما أثبتنا ـ بعينه ـ في كتاب إعلام الورى للطبرسيّ ( ص 266 ).
تاريخ أهل البيت
_ 63 _
ومضى أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، وهو ابن أربعٍ وخمسين سنةً ، في عام مائةٍ وثلاثةٍ وثمانين وكان مولده في عام مائةٍ وتسعةٍ وعشرين
(1)من الهجرة.
وكان مقامهُ مع أبيه تسع عشرة سنةً ،
وبعد أبيه خمساً وثلاثين سنةً ، ومضى وله أربعٌ وخمسون سنةً ، قال الفريابيّ : وقيل ( أقام أبو الحسن ، وهو ابن عشرين سنةً ) يعني مع أبيه
(2)
---------------------------
(1) في النسخ هنا إضافة كلمةً ( سنةً ) .
(2) أورد ابن الخشاب هذه التواريخ في تاريخ ( ص 8 ـ 189 ) مخلوطا بالرواية الاخرى ، فلاحظ .
تاريخ أهل البيت
_ 64 _
علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) قال الفريابي : قال نصر بن علي
(1)مضى أبوالحسن الرضا ( عليه السلام ) وله تسعٌ
(2)وأربعون سنةً وأشهرٌ ، في عام مائتين واثنين من الهجرة.
( وُلِدَ ) بعد أن مضى أبو عبدالله بخمس سنين
(3)وأقام مع أبيه تسعاً وعشرين سنةً وأشهراً.
وبعد أن مضى أبوالحسن موسى
(4)عشرين سنةً إلاّ شهرين
(5) .
---------------------------
(1) الى هنا ينتهي النقل عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وهذه الفقرة من حديث نصرٍ نفسه، كما هو واضح، وقد رواه في تاريخ ابن الخشّاب عن ( محمد بن سنان ).
(2) كذا في (اس) وهوالصوابُ، وفي النسخ ( سبعٌ ) وهو لا يوافق التواريخ المذكورة فيما بعد.
(4) في تاريخ ابن الخشّاب ما نصّه : وكان مولده سنة مائةٍ وثلاث وخمسين من الهجرة بعد مضيّ أبي عبدالله بخمس سنين ( ص 192 ) وفي ( قم وعش ) : ( بخمسين سنة ) وهو غلطٌ.
(4) كذا في ( اس ) وكان في النسخ بدل كلمة ( موسى ) لفظ : ( من سنيّ ) وهو تصحيفٌ ظاهر.
(5) كذا الصواب الموافق للتواريخ المذكورة ، وجاء كذلك في الهداية ( المخطوطة ) ص 57 ب ) والمطبوعة ( ص 279 ) ، لكن كان في النسخ : ( خمس ـ كذا ـ وعشرين سنة ) ، وكذلك جاء في تاريخ ابن الخشّاب ( ص 193 ) ، وهو غير صحيح ، لعدم موافقته للتواريخ المذكورة سابقاً ، كما ذكرنا ، ولأنّه غلطٌ من حيث الاعراب ، كما هو واضح.
ولعلّ كلمة ( خمس ) تصحيف لكلمة ( موسى ) ، أو انها زائدة هنا سهواً ، ولا حظ التعليقة رقم ( 54 ) التالية.
تاريخ أهل البيت
_ 65 _
محمد بن علي ( عليهما السلام ) قالَ الفريابي : وحدَّثني أبي ـ وكان في الوقت الذي حدّثني بهذا الحديث ابن أربع وتسعين سنةً ـ قال : مضى
(1) محمد بن علي ( عليه السلام ) ، وهو ابن خمسٍ وعشرين
(2)سنةً، وثلاثة اشهر ، ( وعشرين يوماً ، في عام مائتين )
(3) وعشرين من الهجرة.
وكان مولده سنة مائةٍ وخمسٍ وتسعين.
وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهرٍ.
وقبض يوم الثلاثاء، لِسِتّ لِيالٍ خلوْنَ من ذي الحجَّة سنةَ عشرين ومائتين
(4)
---------------------------
(1) كان في النسخ : ( حدّثني ) بدل كلمة ( مضى ) ولا معنى لكلمة ( حدّثني ) هنا ، إذ ليس من المعتاد ذكر مقدار العمر بهذه الدقّة عند نقل الحديث ، كما أنّ نسق الكتاب يقتضي كلمة ( مضى ) كما هو ظاهر ، ولاحظ الهداية ( المطبوعة ص 295 ).
(2) كان في النسخ : ( وهو ابن عشرين سنة ) والصواب ما أثبتنا ، لأنّ ولادة الإمام الجواد ( عليه السلام ) في سنة ( 195 ) فيكون في سنة ( 220 ) ابن ( خمس وعشرين ).
وقد تنبّه السيّد القاضي الى ذلك وأشار الى الصواب في تعليقته على طبعته بقم ، وقد جاءت تلك التعليقة بعينها في هامش ( عش ) من دون نسبة الى المعلق السيد القاضي !
وقد تكون كلمة ( خمس و ) ساقطةً من هنا، ومضافةً الى موضع التعليقة السابقة برقم ( 51 ).
(3) ما بين القوسين ساقط من (ا س ) وفيه بدله كلمة ( واثنتين ).
(4) أورده ابن الخشّاب ( ص 4 ـ 195 ) باختلافٍ يسير.
تاريخ أهل البيت
_ 66 _
عليُّ بن محمد ( عليهما السلام ) قال الفريابي : حدّثني أبي ، قال : سمعتُ أبا إسماعيل
(1)سهل بن زياد ، الآدميّ ، قال : مولدُ أبي الحسن ؛ علي بن محمد ، في رجبٍ ، سنة مائتين وأربع عشرة من الهجرة.
وكان مقامه مع أبيه ستَّ سنين وخمسة أشهرٍ.
ومضى يوم الإثنين ، لخمس ليالٍ بقين من جمادى الآخرة ، سنة مائتين وأربعٍ وخمسين من الهجرة.
وكان مقامه بعد وفاة أبيه ثلاثاً وثلاثين سنةً ، وسبعة
(2)أشهرٍ إلا أيّاماً.
( وكان عُمُره أربعين سنةً إلاّ أيّاماً )
(3) .
---------------------------
(1) كذا وردت هذه الكنية هنا ، سهل بن زياد يكنّى في الحديث بـ ( أبي سعيد ) كما جاء في تاريخ ابن الخشّاب أيضاً ( ص 197 ) وانظر مجمع الرجال ( 7/37 ).
(2) ( ستة ) وفي الهداية ( ص 313 ) : ( خمسة ).
(3) وأورد ابن الخشّاب هذه الفقره بقوله : حدّثنا حرب بن محمد : حدّثنا الحسن بن محمّد العمّي البصريّ : حدّثنا أبو سعيد الآدمي ـ وهو سهل بن زياد ـ فلاحظ تاريخ ابن الخشّاب ( ص 6 ـ 197 ) وبعدها.